سيتم تحويل أبراج التحكم إلى إلكترونية.. أول تعليق من رئيس الوزراء على حادث قطاري الزقازيق
علق الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، على حادث تصادم قطاري الزقازيق، متقدمًا بخالص العزاء لأسر الضحايا، متمنيًا الشفاء العاجل للمصابين الذين يتلقون العلاج.
وأوضح مدبولي خلال مؤتمر صحفي عقب الاجتماعي الأسبوعي للحكومة، اليوم الخميس، أنه عقب الحادث تابع ردود الأفعال على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي كان منها التشكيك في المشروعات التي أسستها الدولة على مدار السنوات الماضية في هذا القطاع، وتساؤولات حول أسباب استمرار وقوع الحوادث بالرغم من إنفاق الدولة مئات المليارات على هذا المرفق.
وأضاف رئيس مجلس الوزراء، أن هذا المرفق وصل إلى حالة من التدهور «صعبة جدًا»، نتيجة عدم وصول الموارد المالية التي تكفى حتى لصيانته على مدار عقود من الزمن، موضحًا أنه لمعالجة هذا الإشكال في مرفق ينقل يوميًا ملايين من المصريين، تطلب هذا الأمر جهد شديد جدًا، وكان أهم ما في الأمر هو كيفية التقليل تمامًا من تأثير العنصر البشري في إدارة منظومة هذا المرفق.
وذكر مدبولي أن هذا المرفق استقبل أعمال تطوير شاملة، من تطوير السكة الحديدية نفسها وتطوير القطارات وتطوير أنظمة التحكم، منوهًا إلى أن الخط الذي شهد وقوع الحادث (خط بنها- الزقازيق- الإسماعيلة- بورسعيد)، يبلغ طوله أكثر من 214 كيلو ويحتوي على حوالي 21 برج تحول.
وتباع أنه تم تطوير سكة الحديد التي شهدت الحادث بالكامل، وكذلك تم تحويل أبراج التحكم إلى أبراج كهربائية إلكترونية بالكامل، ولم يتبقى سوى 5 أبراج سيتم الإنتهاء من تطويرهم بحلول نهاية العام الجاري، مُشيرًا إلى أنه من ضمن الأبراج المتبقية منهم البرج الذي شهد الحادث، والذي من المفترض أن يتغير كليًا ويتحول إلى نظام مميكن في بداية شهر نوفمبر المقبل.
وشدد رئيس مجلس الوزراء، أن النظام الامميكن أو مكهرب، يعتمد على إعطاء إشارات للقطارات لتقليل السرعة، وعمل التحويلات بنظم مميكنة، مؤكدًا إلى أنه طوال عملية التطوير لطالما كان هناك خطأ من العنصر البشري، فمن الوارد أن نشهد حوادث.