«كل الدار راحت يا الله.. طلعونا يا عالم».. صرخات وبكاء الفلسطينيين تحت ركام القصف الإسرائيلي يوجع القلوب.. فيديو لأسرة تستغيث في بث مباشر بالموبايل يكشف حجم الدمار.. و119 شهيدا بينهم 28 طفلا حتى الآن

0|أحمد علي

الجمعة، 14 مايو 2021 02:19 م

لا صوت يعلو في غزة فوق ضجيجالدمار وصرخات الضحايا الأبرياء وأوجاع الفقد والجروح، ولا رائحة تنفذ إلى الأنوف إلا الدماء وأدخنةالانفجارات والقنابل وغبار الخراب، غارات إسرائيلية مجرمة لا تتوقف على المدنيين في القطاع الغاضب من بطش الاحتلال في القدس، واقتحام المسجد الأقصى، واغتصابحي الشيخ جراح وتهجير سكانه قسرا وعنفا وقهرا.

وتحت أنقاض القصف وركامه،لا تتعجب إن سمعت صرخات الفلسطينين تدوي من الحسرة والخراب الذي طال مساكنهم، وصدى تضرعهم إلى الله في باطن الأرض يعبر الحطام إلى السماء لطلب النجاة، ونيران قلوبهم تلهب دموع استنجادهم بكلمات مفعمة بالأوجاع وأنين العجز وقلة الحيلة، عل يسمعهم أحد المكلومين بالخارج ويمد لهم يدالعون المنكهة من نزيف الدماء.

شاهد:لحظة اقتحام قوات الاحتلال للمسجد الأقصى وإطلاق الرصاص على المصلين

«إحنا تحت الأنقاض يا الله تحت الركام يا الله»، صرخة ألم ونداء استغاثة أطلقهما أحد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة، يلاحقهما عويل السيدات والفتيات والأطفال من أفراد عائلته، المدفونة بأكملها حية أسفل أنقاض بيتهم الذيسقطعليهم، جراء قصفغاشم استهدفهم بغير رحمة ودون أي ذنب يقترف.

صراخات الرجل المقهور، واستغاثاته أطلقها عبر فيديو لايف من أسفل الحطام، وبنبرة باكية منهارة من هول الوضع، صاح:«إحنا تحت الأنقاض يا الله تحت الركام يا الله..كل الدار راحت يا الله، كل الدنيا راحت، يا عالمطلعونا من الدار، طلعونا من الدار يا عالم.. يا الله من غير ولا حاجة الدار كلها راحتيا الله، كله راح يا الله.. مع كمان المحل يا الله الدار راحت يا الله».

مشاهد مؤلمة يعكسها الدمار وتخريب الاحتلال في غزة، وتعبر عنها أرقام الضحايا، التي كانت آخرها ما أعلنته وزارة الصحة الفلطسينية، اليوم الجمعة،ارتفاع حصيلة الشهداء فى القطاع إلى 119 شهيدا، بينهم 28 طفلا، و15 سيدة، و830 إصابة بجروح مختلفة، بخلاف الدمار الكبير في المنشأت والبنى التحتية.

ووفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية، فقد تعرضت المنطقة الشمالية من القطاع، في وقت فجر اليوم، خاصة بيت حانون وبيت لاهيا وشمال غرب مدينة غزة، لقصف بعشرات الصواريخ من الطيران الحربي ومن مدفعية الاحتلال الإسرائيلي ومن الزوارق الحربية، ما أدى إلى تشريد العشرات من الأسر عن منازلها وبقائها في الشوارع والطرقات جراء العدوان.