لايف بصراحة| "قصة نجاح خارق وليس معاق".. «محمود» من أوائل الثانوية العامة بالدقهلية: عاوز أخدم المجتمع

بين تحديات الحياة وصعوباتها وفي قلب محافظة الدقهلية، بزغ نجم الطالب "محمود.نصر. رشدي"، من ذوي الاحتياجات الخاصة، الذي لم تمنعه إعاقته ولا ظروفه الصعبة من التفوق والتميز، “محمود”، الذي يعمل في محل مشويات لمساعدة أسرته، تمكن بفضل عزيمته وإصراره من تحقيق حلمه أن يحصل على المركز الثامن على مستوي الإدارة بمحافظة الدقهلية، ليصبح نموذجًا يحتذى به في قوة الإرادة والتفاني، قصته هي قصة إصرار وتحدٍ، تُلهم كل من يعرفها وتُثبت أن النجاح ليس حكراً على من يملك الظروف المثالية، بل هو من نصيب من يؤمن بنفسه ويعمل بجد من أجل أحلامه،

 ليلتقي موقع “بصراحة الإخباري” بالطالب محمود، وعن سؤاله كيفية التوازن بين المذاكرة والعمل.؟، أوضح الطالب محمود، كنت بنظم وقتي وبذاكر في اليوم ساعتين فقط في المحل. 

وأضاف الطالب محمود لموقع “بصراحة الإخباري”، أريد الالتحاق بكلية تربية قسم علم نفس، ومن ثم الوصول لمرحلة الماجستير والدكتوراة ، حتى أصبح مؤثراً في حياة الاخرين وتقديم حلول مناسبة لهم تساعدهم على إكمال حياتهم بطاقة إيجابية.
 

وتابع الطالب محمود: قررت العمل طوال فترة الدراسة لمساعدة أهلى وعدم الإثقال عليهم، والاعتماد على ذاتي. 

ومن جانبه أوضح والد الطالب محمود: “لما ابني اتولد كنت مصدوم وبسأل هيكمل حياته ازاي، ولكن تفاجأت برزق من ربنا كبير بعد ولادة محمود”، قائلاً: ابني معتمد على نفسه بشكل كلياً، واتمني الشباب تاخدوا قدوة.
واستكمل: “ابني طول حياته مفكرش في إعاقته ابداً بل بالعكس كان وضعها أمامه لزيادة نجاحه في الحياة”، قائلاً: ابني واقف في ضهري

وزيرة التضامن تهنئ أوائل الثانوية العامة من ذوي الهمم

ومن جانبها، هنأت مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، أوائل الجمهورية في الثانوية العامة من ذوي الإعاقة، وأبناء أسر تكافل وكرامة على ما حققوه من نجاح وتفوق.

كما أعربت مايا مرسي، عن فخرها الشديد بنجاح الطلاب وتفوقهم وتغلبهم على جميع الصعوبات التي واجهتهم بعزيمة وصبر وشجاعة، متمنية لهم دوام التقدم والتفوق في حياتهم الجامعية والعملية.

جدير بالذكر، أن الوزارة تعمل على توفير جميع سبل الدعم والخدمات اللازمة لتمكين الطلاب ذوي الإعاقة للوصول إلى أعلى مستويات التعليم والتفوق، وذلك من خلال برامج ومبادرات متعددة تهدف إلى دمجهم في المجتمع التعليمي بشكل كامل.