لايف بصراحة| من التفوق الدراسي إلى فقدان البصر بسبب خطأ طبي.. ماذا حدث لابنة الشرقية؟
"نور فهمي"، الطفلة ذات الخمسة عشر عامًا والطالبة المتفوقة دراسيًا، لم تكن تتوقع أن تتحول أحلامها التي رسمتها منذ الصغر إلى كابوس بعد فقدانها البصر نتيجة خطأ طبي، “نور” التي كانت تعشق الحياكة وتخطط للالتحاق بقسم التفصيل في التعليم الثانوي الصناعي، بدأت تشعر بضعف تدريجي في نظرها خلال السنوات الأخيرة، مما دفع أسرتها إلى البحث عن العلاج في العيادات والمستشفيات.
طفلة تفقد بصرها بالشرقية
قادت الأسرة طفلتها إلى طبيب شهير في بلدتهما بعد أن أظهرت الفحوصات والأشعة حاجتها لإجراء عملية سحب مياه من العين لتحسين الرؤي، استجاب والدها لنصيحة الطبيب وتوجه بها إلى مستشفى، حيث أظهرت الفحوصات ارتفاعًا غير طبيعي في ضغط المخ يصل إلى 45 درجة، مما استدعى البدء في إجراءات سحب المياه على مدار ثلاثة أيام.
إلا أن العملية لم تحقق النتائج المرجوة، بل أدت إلى تفاقم حالة الطفلة، حيث ازدادت معاناتها من ضعف النظر بعد كل جلسة، وعقب الانتهاء من العمليات، اقترح الأطباء تركيب صمام لتحسين الرؤية، وهو ما وافق عليه الأب دون تردد، أملاً في استعادة ابنته لنظرها.
في 19 أكتوبر من العام الماضي، صدر تقرير طبي يؤكد تشخيص نور بارتفاع حميد في ضغط المخ، مما استدعى تركيب صمام ظاهري بريتوني. ولكن بعد العملية، أفادت نور لوالدتها فور استيقاظها من التخدير بأنها لم تعد ترى شيئًا، مما أصاب الأسرة بصدمة كبيرة. وفي غضون يومين من تركيب الصمام، قرر الأطباء إزالته، لتزداد شكوك الأسرة بوقوع خطأ طبي تسبب في فقدان الطفلة لبصرها.
بلاغ بقسم الشرطة
ومن جانبه، حرر والد الطفلة 'نور' بلاغا بقسم شرطة الوايلي بمحافظة القاهرة يحمل رقم 3288 لسنة 2024 بتاريخ 22 يوليو من العام الجاري، يتهم فيه الأطباء بالمستشفى بالتسبب في فقدان ابنته نظرها نتيجة إهمال طبي، مستغيثًا بوزارات الداخلية لاسترجاع حق ابنته، والتربية والتعليم، وذلك لرفض المدرسة التي ترغب ابنته الالتحاق بها قبولها بعد فقدان بصرها، ووزارة الصحة بتبني حالة ابنته وعلاجها على نفقة الدولة نظرًا لضيق ذات اليد.
كما اختتمت والدة الطفلة نور حديثها قائلة: “حسبي الله ونعم الوكيل، عاوزين حق بنتنا ونظرها يرجع تاني.. بنتي ادمرت واتحرمت من كل حاجة”.