مفاجآت في مجزرة السحور بالفيوم.. «الفران» قتل زوجته وذبح أطفاله الستة بدم بارد.. حاول الانتحار حرقا والأهالي منعوه.. 5 من أبناء من زوجته الأولى ورضيعة من زوجته الثانية.. أدمن الاستروكس وطفشان من بلده
ليلة وترية جديدة تشتاق القلوب للفوز بها، وتخشع في ذكر الله والتضرع إليه،علها تكون ليلة القدر، لكن خليفةالشيطان في أرض، أبى أن يظل كبيره مقيدا، ودبر لجريمة بشعة في قرية الغرق التابعةلمركز إطسا بمحافظة الفيوم، فكان قد أعد نية الغدر برفيقة دربه وفلذات أكباده، وكأنه يقدمهم قربانا لأبليس.
دماء على طبلية السحور
دخل الرجل الأربعيني بيته في هدوء شديد بعد أنهي عمله في خبر العيش الفينو الذي يمتلكه، وبدأت زوجته «مها» مع الساعات الأولى لفجر اليوم الجمعة، تستعدكعادتها كل يوم في إعداد السحور، أحضرت الأطباق المخصصة لحبات الفول المعينة على نهار الصيام شديد الحرارة، ووضعتها فوق «الطبلية» وبدأت تستعد تعبئتها مما رزقهم الله به، لكن باغتها فجأةالزوج وملء تلك الأطباق بدمائها ودماء أطفالهما الـ6.
طعنات قاتلة ومحاولة انتحار
الجريمة وقعت داخل غرفتين في الشقة محل سكن الأسرة، حيث استل «عماد» الذي أعمىمخدر الاستروكس قلبه وغيب عقله، سكينا وانهال بدم بارد على زوجته وأبنائه بوابل منالطعنات، حتى تأكد من وفاتهم جميعا،وبعد دقائق من ارتكابتلك الجريمة البشعة، توجه إلى داخل المخبز الخاص به، وحاول الانتحار بإشعال النيران في نفسه، لكن الأهالي تمكنوا من إخماد الحريق، وسارعوا للإمساك به وتسليمه للشرطة.
زوجتان ومشاكل وملل
مفاجآت كثيرة فجرها المتهم «عماد أحمد»أمام جهات التحقيق، أثناء اعترافه بارتكاب مجزرة السحور، مؤكدا أن خمسة منأبنائه،هم أبنائه من زوجته الأولى التي طلقها منذ 3 أعوام، مشيرا إلى أنه غادر قريته «معجون»، التي كان يسكن فيها، ليتخلص من سيرتها، وانتقل هو وأطفاله إلى قرية الغرق بحري،واستأجر شقة هناك، وبعدها تعرف على زوجته الثانية «الضحية مها عبد الباسط»، وتزوجهاوأنجب منها طفلته آلاء صاحبةالثمانية أشهر، مشيرا إلى أنه قتلها وقتل أبناءه الـ6، لأنه ملّ من حياته، بسبب الشجار الدائم مع زوجته الثانية بسبب أبنائه من زوجته الأولى.
أسماء ضحايا مجزرة الفيوم
أدلى «عماد»مرتكب مجزرة السحور بالفيوم، ببيانات الضحايا وأعمارهم، موضحا أن زوجته القتيلة مها عبد الباسط، وأبناءه من الزوجة الأولى،هم: «أحمد»، 14 سنة، «محمد»، 11 سنة، «يوسف»، 9 سنوات، والتوأم «معتصم» و«بلال»، 4 سنوات ونصف، وابنته الوحيدة من زوجته الثانية «آلاء»، 8 أشهر.
قرار عاجل من النيابة
أمرت النيابة العامة،بنقل جثامين ربة منزل وستة أطفال إلى مشرحة مستشفى إطسا، وانتداب الطب الشرعى لتشريح الجثامين، لبيان سبب الوفاة، وكيفية حدوثها، والأداة المستخدمة فى الحادث، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة، وتحفظت على المتهم لحين إجراء تحقيق معه.
وخلال الساعات المقبلة ستظهر إجابات مبدئية على كثير من الأسئلة، خاصة مع بدأ رجال الأمن في عمل التحريات اللازمة لفك غموض الحادث، فور وصوهم المكان بعدتلقياللواء رمزي المزين، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن الفيوم، إخطارا من العميد أسامة أبو طالب مأمور مركز شرطة إطسا، يفيد بمقتل ربة منزل وأبنائها في قرية الغرق التابعة لمركز إطسا.