بين الإشادة والانتقاد.. تصميم جديد لبطاقة الهوية يثير الجدل.. شاب يقترح إنهاء التعامل بالرقم القومي ويقدم البديل: بطاقة هوية بالألوان مخزن عليها تاريخ حياة المواطن.. تضم خدمات التموين والصحة والتعليم
لم يعجبه شكل بطاقة الرقم القومي الحالية، بحث عن شكل جديد أكثر تطورا، يشمل العديد من الخدمات التي يحتاجها المواطن بشكل يومي، فقررمن تلقاء نفسه تجهيز تصميم جديد لبطاقة الهوية المصرية الجديدة، اعتمد فيها على الطابع الفرعوني المميز.
عكف طارق أحمد عبد الله، مصمم جرافيك، على تطوير بطاقة الهوية المصرية، مضيفا لها بعض التغييرات بخلاف التصميم اللافت للنظر،لجعلها أكثر شمولا على مستوى الشكل والمضمون،إذ أضاف اللغة الإنجليزية إلى جانب العربية، وأدخل عليهافصيلة الدم، وغير الصورة الشخصية إلىصور ملونة.
اقرأ أيضا:ما لا تعرفه عن مجموع إصدارات الوثائق الذكية والمؤمنة.. تفاصيل وصور
لم يهتم المصمم الشاب، بالجانب البصري فقط في بطاقة الهوية المقترحة، بل أضاف إليهاأنظمة حماية، وربط البطاقة بأنظمة الطيران الدولي، وأضافشريحة ذكية، لربطها بالتأمين الصحي والتموين الغذائي، وتفاصيل أخرىوخدمات يحتاجها المواطن، وراعى إمكانية إضافة أي برامج تخص المواطن من دعم ومميزات وتفاصيل السكن والعائلة، وحرص على توفير أنظمة(MRZ) التي تساعد بسهولة على قراءة البيانات آليا.
ويعبر طارق، عن رؤيته للفكرة التي نبعت من أساسهاخطوته نحو تصميم بطاقة هوية جديدة للمصريين، قائلا: «الهوية الوطنية هي مجموعة من القيم والأخلاق، يجب أن تنعكس أفعالابما تعنيه من استقرار في الوطن والدفاع عنه، والتقيد بنظمه واحترام قوانينه».
اقرأ أيضا:4 مولات لـ استخراج بطاقة الرقم القومي.. تعرف عليها
وأشاد عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي بالتصميم المقترح، منهم طارق سمير، الذي علق قائلا: «حلو قوي يا طارق، وعلىفكرة مصر افتتحت مجمع الوثائق المؤمنةالذكية،بالفعل من أهم مخرجاته هي البطاقة الذكية، اللي فيها كل اللي أنت قلته بالتفصيل من تاريخ مرضي، والأولىبالدعم والتأمين الصحي، وكل تاريخ المواطن التعليمي بشهاداته».
وتابع سمير:«جميع الخدمات مخزنة علىشريحة ذكية يمكن استخدامها كمحفظة إلكترونية لتحويل منها والاستقبال عليها زي فيزا وماستركارد، ومربوطة بأبليكشن علي موبايلك تقدر تاخد بيها الدعم الصحي ونظام لوياليتي بروجرام القائم علىالنقاط التحفيزية (البونص) وتقدر تخرجها من مكن حديث زي مكن الإي تي إم، هي ومعظم الوثائق الشخصية كمان، وأعتقد أن تصميمك لازم يوصلهم، لأنه جميل جدا وعاجبني، برافو يا صديقي»، وأيده عمر زكي، قائلا:«تسلم إيدك يا طارق، أتمني يشوفوه ويتنفذ قريب، ويبقالنا هوية جميلة بالشكل ده»، وأضافأحمد محمد علي: «البطاقة ديه موجودة في دولة الإمارات، وحاجة كويسة جدا وأنضف».
اقرأ أيضا:100 جنيه غرامة تأخير.. تعرف على الأوراق المطلوبة لاستخراج البطاقة الشخصية
ورغم حالة الإعجاب والإشادة الكبيرة بالتصميم التفصيلي الذي، طرحه المصمم طارق أحمد، إلا أنه قوبل ببعض الانتقادات التي تشير إلى اقتباس الفكرة وتقليدها،والتخوفات من تطبيقهابسبب الروتين، التي ما زالت الدولة تسعى لإنهائه،عبرخطط ومشروعات التحول الرقمي في مختلف الهيئات الحكومية، فيما أدلى البعض بملاحظات واقتراحات لتطوير الفكرة.
يقول حسام علوان، أحد الشباب الذين أبدوا ملاحظات على تصميم بطاقة الهوية المقترح: «فيه نقطة التصميم ما راعهاش، وهي فصل اسم الشخص عن اسم العيلة.. ده مهم جداعشان استخدامها برهمصر كإثبات للشخصية.. وبالتوفيق»، واقترحياسر مجدي وضع توقيع المواطن، بحيث تكون البطاقة معتمدة في كل الهيئات والبنوك وكل المصالح في الدولة.
وانتقدلؤي رضا، إضافة اللغة الإنجليزية لبطاقة الهوية، موضحا: «الفكرة ممكن تكون محبوبة شكلا، لكن ملهاش قيمة طالما البطاقة محلية مش دولية زي الباسبور»، في الوقت الذي أبدى فيهكيرلس ملاك تخوفه من الروتين، معلقا: «هوا شكل جميل ويُحترم وكل حاجة،بس إحنا حرفيا هيطلع عينالو اتعمل، بسبب كل الحاجات اللي هتبقي مطلوبة مننا ديه، ده بيلففونا مصر كلها عشان يملوا البيانات اللي هيأصلا مش مكملة تلت أربع حاجات، وفي الآخر بتتكتب غلط من كترها».