لؤلؤة هليوبوليس.. 10 صور تحكي تاريخ كنيسة البارون بمصر الجديدة
شرع البلجيكي البارون إدوارد إمبان، أوائل القرن العشرين فى تأسيس "هليوبوليس" بحى مصر الجديدة، بالعاصمة المصرية القاهرة، وأراد خلالها أن تكون الكنيسة هى لؤلؤة مشروعة، لذلك كان تصميم كنيسة "بازيليك السيدة العذراء للاتين"، بحى مصر الجديدة، تحفة معمارية.
الكنيسة أنشأهاالبارون إمبان بالقرب من قصره فى حى مصر الجديدة، الذى أسس وربط بينهما نفق خاص، أحضر من أجلها 6 أعمدة رخامية خصيصًا من مدينة انفير ببلجيكا للكنيسة.
وبنيت الكنيسة على الطراز البيزنطى من تنفيذ المهندس المصري"حبيب عيروط"، ومن تصميم المهندس الفرنسي ألكسندر مارسل، وبدأ العمل فيها عام 1904، بشراء 2500 هكتار فى الصحراء، شرق القاهرة، ثم اتسعت عام 1906، إلى 8000 هكتار ما يقارب 25 كيلو متر مربع، وبدأ في تنفيذ مخططه في إنشاء مدينته الجديدة، التي أراد أن يكون بها جميع مرافق البنية التحتية اللازمة من كهرباء ومياه وفنادق، بالإضافة إلى ملاعب الجولف ومضامير سباق الخيول والمنتجعات الراقية، حتى بدأت الحياة تدب في المكان رويدًا رويدًا.
وتشبه الكنيسة من الداخل والخارج كنيسة سانت صوفيا بإسطنبول، حيث إنها نموذجا مصغرا بنسبة الربع من كنيسة سانت صوفيا، وتبدو العمارة الشرقية ممثلة في الطرازات البيزنطي والقبطي والفرعوني ممتزجة مع العمارة الغربية الواضحة في الطراز الروماني البارز فى الشبابيك والأقواس.
وتتجلى عظمة الطراز البزنطى فىواجهة الكنيسة والأعمدة الرخامية والأقواس الزخرفةـ إلى جانب أدراج الجرانيت عند المدخل، كذلك تعكس الشبكة الحديدية البلجيكية التى تم تركيبها عام 1929 قوة المبنى، والحرص على السلامة.
اقرأ أيضًا
«القلب يعشق كل قديم».. كيف سحر الخديو إسماعيل العالم بـ«معمار القاهرة» (صور)
«أبو ضحكة جنان في السويس».. إسماعيل ياسين يعود للحياة من جديد (فيديو وصور)
وبعد وفاة البارون وقعت الكنيسة ضمن ميراث ابنه الثانى لويس، وتبرعت بها الأسرة بعد ذلك للكنيسة الكاثوليكية بمصر، ودفن البارون إمبان أسفلها، ويربط بين الكنيسة والقصر نفق تحت الأرض يبدأ بسرداب من غرفة غامضة فى بدروم القصر اسمها "غرفة الوردية"، حرم البارون دخولها حتى على ابنته وأخته "هيلانه"، وهذه الغرفة تفتح أبوابها على مدخل السرداب الطويل الممتد لكنيسة البازيليك.