"البسايسة أول قرية في محافظة الشرقية ومصر كلها تعتمد علي الطاقة شمسية

أعلن عددا من أهالي قرية البسايسة التابعة لمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية، إمكانية الإكتفاء الذاتي من الطاقة النظيفة والتي تشمل "الكهرباء والغاز" في ظل مشكلات انقطاع التيار الكهربائي في الفترة الأخيرة بالبلاد.

بدأت الفكرة منذ سبعانيات القرن الماضي عندما سافر الأستاذ الدكتور "صلاح عرفة" إلي إحدي الدول الأوربية لدراسة الفيزياء، وكان باحثا مع زملائه الطلبة الاروبيين وكان موضوع البحث حول تطوير قرية أو مجمع سكني بدولة نامية حتي يتم تحقيق الاستدامة واستغلال الطاقة الشمسية بدلا من الكهرباء، وهنا قرر الدكتور عرفة اختيار قرية البسايسة، كونها تتمتع بكل شروط البحث العلمي الذي يخوضه، ومن هنا اخد عرفة في مناشدة أهالي قريته مستخدما المساجد لدعوتهم لمشاركته حلمه في تطوير القرية الصغيرة، بداية من استغلال الطاقة الشمسية وتحويلها إلي كهربائية نظيفه، إلا أن الأجهزة التنفيذية والأمنية رفضت تنفيذ مشروعه ودخول طلبة أجانب إلي مصر حيث كان يخطط الرئيس السادات لحرب أكتوبر في عام 1973، الشاب الطامح لم يصب بالاحباط بل جدد طلبه مرة أخري في السنوات الماضية بعد تعرض أهالي القرية لانقطاع في التيار الكهربائي، واخيرا إرتفاع الأسعار المحلية، بسبب ندرة الغاز الطبيعي، وهي فكرة جاهزة ومطبقة فعليا علي جمعية تنمية المجتمع بقرية البسايسة، حيث تعتمد كليا علي الطاقة الشمسية في توليد الكهرباء.

لم يكن مشروع الدكتور صلاح عرفة وهو الأستاذ بالجامعة الأمريكية بالقاهرة حاليا، في توفير كهرباء عبر الطاقة الشمسية فحسب بل يطمح في توفير الغاز الطبيعي أيضا بالمجان، وذلك من خلال مشروع البيوجاز، هذا الأمر الذي دفع عالم الفيزياء في جمع مخلفات القرية وتحويلها إلي طاقة نظيفة وغاز طبيعي مجاني، بنفس المبني الخدمي بالقرية، والذي اخذ المبني إلي مسافة أخري في القرية المصرية التي تحولت عبر سنوات مضت إلي بور للقمامة والمخلفات، التي تتراكم في الشوارع ومداخل القري، ويتحمل الجهاز الإداري تكلفة نقلها إلي المقلب الصحي.

قالت أميرة وهي المسئولة عن جمعية تنمية المحتمع، في قرية البسايسة والتي تعتبر الكيان قانوني الذي يقوم بكل المشروعات والتطوير لتحقيق الاستدامة من الطاقة النظيفة، هذه الجمعية تحملت توصيل مشروعات الطاقة لعدد من المنازل المحيطة، بتفس القرية.

كشف ا/سليمان لموقع بصراحة أن من المشروعات الجمعية البيئي بقرية البسايسة ضمت مشروعات عديدة منها زراعة أسطح المنازل بأشجار مثمرة ومتميزة، تساعد في فلترة الهواء وخلق جو بيئي وصحي، علاوة علي المنظر الجميل والاكتفاء الذاتي من بعض الفاكهة، واصبحت قرية البسايسة اول قرية مصرية تطمح أن تعتمد علي الطاقة النظيفة وتوفير الغاز بالمجان كليا والتخلص من القمامة والمخلفات وزراعة اسطح المنازل، مما يجعلها قرية فريدة بالجمهورية الجديدة.