كواليس لقاء وزير الاتصالات بالبرلمان.. عمرو طلعت: مصر رقم 4 إفريقيًا في سرعة الإنترنت بعد استثمار 30 مليار جنيه لرفع كفاءته.. والنواب يطالبون بالتصدي لظاهرة دخول «الموبايلات» بطرق غير شرعية
شهدت الجلسة العامة لمجلس النواب المنعقدة اليوم الأحد، برئاسة المستشار حنفي جبالي، بحضور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا والمعلومات، لاستعراض برنامج الوزارة و أنجزاته خلال العامين الماضيين، وشمل رعاية الابداع الرقمى و دمج تكنولوجيات الذكاء الاصطناعى فى المنظومة الرقمية حيث تقدم ترتيب مصر بمؤشر "جاهزية الحكومة للذكاء الاصطناعي" لتصبح فى المركز الـ56 عالميا مقارنة بالمركز الـ111 فى عام 2019؛ مستعرضا أبرز ما أنجزته مصر فى هذ المجال والذى شمل وضع الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعى بالتعاون بين وزارتى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتعليم العالى.
وأكد وزير الاتصالات،أنالوزارة انفقت استثمارات بقيمة 30 مليار جنيه لتنفيذ مشروع رفع كفاءة الإنترنت خلال العامين الماضيين و5.5 مليار جنيه للعام الحالي، وتقدم ترتيب مصر فى سرعة الإنترنت الأرضى فى إفريقيا من المركز 40 بمتوسط سرعة 6.5 ميجابت/ثانية فى يناير 2019 إلى المركز الرابع بمتوسط سرعة 34.9 ميجابت/ ثانية فى ديسمبر 2020.
وكان لأعضاء مجلس النواب، عددا من الردود على كلمة الوزير، ما بين العتاب والهجوم، إذ قال الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إنه من المقرر افتتاح المرحلة الأولى من مشروع مدينة المعرفة بالعاصمة الإدارية الجديدة خلال العام الحالى حيث بلغت كلفتها الإجمالية أكثر من 2 مليار جنيه؛ وتتضمن أربعة مبانى وهى جامعة مصر المعلوماتية، ومركز إبداع مصر الرقمية، ومركز البحوث التطبيقية، ومركز تطوير التكنولوجيات المساعدة لدمج وتمكين الاشخاص ذوى الاعاقة.
وطالبه النائب محمد الكومي، بالتصدي لظاهرة دخول الموبايلات بطريقة غير شرعية مما يصب لصالح الاقتصاد غير الرسمي، قائلا:"الله أعلم ماذا يمول الاقتصاد غير الرسمي، قد يكون فيما لا يحمد عقباه".
وأشار النائب إيهاب منصور، ممثل الهيئة البرلمانية لحزب المصري الاجتماعي الديمقراطي إلى معاناة المواطن اليومية لاسيما مع سرعة شبكة الانترنت، قائلا: “معندناش مشكلة في السعر علي قدر أن نحصل علي سرعة حقيقية، أننا نصدر مشكلة يومية ويتم تحميل المواطن أعباء مالية إضافية".
ونوه منصور، إلى بعض المشكلات التي عاني منها المواطن مع ماكينات الصرافة خلال جائحة فيروس كورونا، قائلا: تعاونا مع المسئولين في الجيزة، وكنا ننزل من الساعة 4 الفجر لمساعدة المواطنين".
وقالت النائبة مها عبد الناصر إن مصر خارج ملف مراكز البيانات تماما، فشركة "على بابا " العالمية عندما قررت إنشاء مركز بيانات لها في المنطقة اختارت "السعودية" لإقامة المركز، مضيفة: “أصبحت دول مثل البحرين رغم قلة العمالة بها و الأردن و إسرائيل وجهة للشركات الكبرى لإنشاء مراكز البيانات الخاصة بها و بالنسبة لدول المنطقة احنا كده مش شغالين".
وتساءلت البرلمانية عن خطة الوزارة لتطوير المناطق التكنولوجية لاسيما وأن هناك مراكز بها كابلات فايبر في برج العرب تصلح لإنشاء هذه المراكز.
ونوهت مها عبد الناصر، إلى أهمية التحول نحو صناعة التكنولوجيا بشكل فاعل، بقولها: “لا يصح أن نكون مستهلكين فقط للأجهزة التكنولوجية ولا نصنعها".
وأشار وزير الاتصالات إلى تشكيل المجلس الوطنى للذكاء الاصطناعى الذى اعتمد الاستراتيجية، فضلا عن قيام الوزارة بتأسيس مركز البحوث التطبيقية الذى يتعاون مع معاهد بحثية ومؤسسات أكاديمية وشركات عالمية لتطوير حلول بالذكاء الاصطناعى لدعم كافة القطاعات ويجرى من خلاله حاليا تنفيذ مشروعات فى مجالات الصحة والزراعة والتخطيط العمرانى والاقتصاد الكلى ومعالجة النصوص، وتحسين دقة قراءة الوثائق.
وكشفعمرو طلعت، عن خطة مراكز إبداع مصر الرقمية بالمحافظات لتوفير التدريب التقنى للشباب فى تكولوجيا الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وتنفيذ برامج لرعاية الابداع التكنولوجى لتشجيع طلاب الجامعات ورواد الأعمال فى المحافظات على تأسيس مشروعاتهم الريادية فى مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات؛ حيث تضمنت المرحلة الأولى للمشروع الانتهاء من التشغيل المبدئى لخمسة مراكز فى الجامعات فى كل من المنصورة، والمنوفية، والمنيا، وسوهاج، وقنا؛ بكلفة إجمالية 300 مليون جنيه، فيما شملت المرحلة الثانية إنشاء خمسة مراكز أخرى فى محافظات الإسماعيلية، واسوان، والقاهرة، والجيزة، والعاصمة الإدارية الجديدة؛ ويجرى العمل حاليا لتخطيط المرحلة الثالثة من المشروع لتشمل محافظات إضافية ومن بينها محافظة القليوبية.