لحظات رعب في شبين الكوم.. انهيار عقار قديم ينقذ السكان بفضل العناية الإلهية

في ليلة مظلمة من ليالي شبين الكوم بمحافظة المنوفية، سادت حالة من الرعب والفزع بين سكان منطقة قبلي شبين الكوم، بعد انهيار مفاجئ لعقار قديم مكون من خمسة طوابق لحظات الانهيار كانت كفيلة بزرع الذعر في قلوب الجيران الذين شهدوا الحدث الأليم.

شهادات الجيران: لحظات الرعب والصدمة

أحد الجيران، وهو رجل في منتصف العمر يعيش في منزل مجاور، يروي تلك اللحظات المروعة: "كنت جالسًا في غرفة المعيشة عندما سمعت صوتًا مروعًا أشبه بالانفجار. خرجت مسرعًا لأرى ما يحدث، فإذا بي أجد المنزل الخلفي لمنزلي قد انهار بالكامل. كان مشهدًا مرعبًا، المنزل المكون من خمسة طوابق تحطم وكأنه بناء من الورق."

لم يكن هذا المنزل مأهولاً بسكانه في تلك اللحظة، إذ أن العناية الإلهية كانت حاضرة؛ فقد كانت الأسر التي تعيش فيه خارج المنزل وقت وقوع الكارثة. أحد السكان، الذي كان يعرف المنزل جيدًا، أضاف: "المنزل كان يميل بشكل ملحوظ وكان خطرًا، لكن لم نتوقع أن ينهار بهذه الطريقة المفاجئة الحمد لله لم يكن هناك أحد في المنزل أو حتى في الشارع أثناء الانهيار، مما حال دون وقوع كارثة أكبر."

استجابة سريعة من الشرطة والحماية المدنية 

فور وقوع الحادث، انتقلت الأجهزة المعنية من الشرطة والحماية المدنية وأجهزة الحي إلى مكان الحادث بسرعة. تم فرض كردون أمني حول المنطقة لمنع المواطنين من الاقتراب وتأمين المكان. اللواء إبراهيم أبو ليمون، محافظ المنوفية، أكد في تصريحاته على عدم وجود أي وفيات أو إصابات جراء الانهيار، مشيرًا إلى أن هذا من ستر الله.

وأضاف المحافظ أن العقار كان يعاني من ميل ملحوظ وكان صاحبه قد تقدم بطلب هدم قبل أيام قليلة من وقوع الحادث. تمت معاينة العقار من قبل الجهات المختصة، وجاري الآن تأمين العقارات المجاورة وفحصها للتأكد من عدم تأثرها بالانهيار.

إجراءات الأمان والقرارات التنفيذية

في إطار الإجراءات الوقائية، تم إخلاء العقارين المجاورين للعقار المنهار وفرض كردون أمني حول المنطقة لتأمين السكان واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة. كانت هذه الخطوات ضرورية لضمان سلامة المواطنين ومنع حدوث أي حوادث إضافية.

أهمية صيانة المباني القديمة واتخاذ التدابير الوقائية 

حادث انهيار العقار في شبين الكوم يذكرنا بأهمية صيانة المباني القديمة واتخاذ التدابير الوقائية لضمان سلامة الأرواح. كانت تلك اللحظات عصيبة على الجميع، ولكن بفضل الله واستجابة السلطات السريعة، تم تفادي كارثة كبيرة. قصص الجيران وشهاداتهم تظل محفورة في الذاكرة، لتذكرنا دائمًا بأهمية اليقظة والتعاون في مواجهة الأزمات.