"ماء نار" يحول قصة حب إلى مأساة..عامل يشوه وجه خطيب ابنته السابق في دار السلام
عامل يلقي ماء نار علي خطيب ابنته.. في حي دار السلام بالقاهرة، حيث تنبض الحياة بالعادات والتقاليد القديمة، حدثت قصة حب مأساوية جمعت بين شاب طموح وفتاة جميلة، لكنها انتهت بأحداث أليمة. كان "أحمد"، سائق طموح، قد خطب "مريم"، فتاة من الحي نفسه. على الرغم من اختلافهما في بعض الأمور، إلا أن الحب كان يجمع بين قلبيهما.
عامل يلقي ماء نار علي خطيب ابنته
تعرف أحمد على مريم عن طريق الجيران، وتطورت العلاقة بينهما سريعًا حتى قرر أحمد التقدم لخطبتها. وافق والدها "الحاج محمود" على الخطبة بعد تردد، لكنه كان دائمًا يشعر بأن أحمد ليس الشخص المناسب لابنته لم يكن الحاج محمود يرى في أحمد الاستقرار المادي الذي يحلم به لابنته، لكن حب مريم لأحمد جعله يقبل على مضض.
فسخ الخطبة
بعد فترة من الخطبة، بدأت المشاحنات تظهر بين العائلتين بسبب تدخلات متكررة من أهل الفتاة، مما أدى إلى فسخ الخطبة تألمت مريم بشدة، وكذلك أحمد الذي لم يستطع أن يتخيل حياته بدونها. حاول الشاب مرارًا وتكرارًا التواصل مع والد مريم لإعادة الأمور إلى نصابها، لكن الحاج محمود كان دائم الرفض.
اللقاء الأخير
في يوم من الأيام، قرر أحمد أن يحاول مرة أخيرة لإقناع الحاج محمود بعودة الخطبة. توجه إلى منزل مريم، وكان معه أمل كبير في أن يتمكن من استعادة حبه. عندما وصل، استقبله الحاج محمود وابن أخيه "ياسين". كانت الأجواء مشحونة بالتوتر. بدأ النقاش بين أحمد والحاج محمود بشكل هادئ، لكن سرعان ما تحولت الأمور إلى مشادة كلامية حادة.
الكارثة
في لحظة غضب، صرخ الحاج محمود قائلاً: "يلا يا ابني من هنا.. معنديش بنات للجواز"، وبنفس اللحظة، قام ياسين بإلقاء ماء نار على وجه أحمد. كانت الصرخة التي أطلقها أحمد مدوية، وسمعها الجيران الذين هرعوا إلى المكان لإنقاذه. تم نقل أحمد إلى المستشفى على الفور، حيث تم تشخيصه بإصابات وجروح خطيرة.
التحقيق والعدالة
تلقت الشرطة بلاغًا من المستشفى، وانتقلت إلى مكان الحادث للتحقيق. تم القبض على الحاج محمود وياسين، واعترفا بارتكاب الجريمة. كان التحقيق جارياً لإحقاق العدالة لأحمد، الذي كان يرقد في المستشفى يعاني من آلام جسدية ونفسية لا تُحتمل.