رئيس التحرير
محمود سعد الدين
NationalPostAuthority
الرئيسية حالا القائمة البحث
banquemisr

كارثة الاحتفال الديني في إسرائيل.. انهيار جسر تسبب في مقتل 44 يهوديا و150 مصابا أمام ضريح الحاخام شمعون.. واستدعاء الطائرات لنقل المصابين للمستشفيات.. ونتنياهو: أكثر المآسي ألمًا في تاريخنا

لم تمنع كارثة مقتل وإصابة نحو 200 شخصا أثناء احتفال ديني، إثر انهيار جسر فى جبل الجرمق "ميرون" شمالى إسرائيل، من إصابة فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي، بزريعة محاولته تنفيذ عملية طعن بالقرب من مستوطنة "فرات" جنوب بيت لحم.

وانهار الجسر الموجود على جبل الجرمق خلال احتفال "لاك بوعومر" الديني اليهودي، وبدأ الناس بعد ذلك التدافع ما تسبب في سقوط العشرات بين قتيل وجريح.

وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية تجمع في مكان الحادث أكثر من 100 ألف شخص، ولا يزال حتى الآن سبب انهيار الجسر مجهولا، هذا وقد وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الحادث بأنه كارثة، بحسب روسيا اليوم.

عشرات القتلى

وسائل إعلام إسرائيلية، أفادت بوقوع 44 قتيلا و150 جريحا بين اليهود إثر انهيار جسر فى جبل الجرمق "ميرون"، بعدما تجمع عشرات الآلاف من اليهود المتطرفين عند ضريح الحاخام شمعون بار يوشاى للاحتفالات السنوية التى تشمل الصلاة والرقص طوال الليل.

اقرأ أيضا:44 قتيلًا و150 مصابًا فى انهيار جسر خلال إحدى المناسبات الدينية فى إسرائيل

وقالت نجمة داود الحمراء فى بيان على موقع "تويتر"، إنّ المأساة التى وقعت أثناء مشاركة عشرات آلاف اليهود فى رحلة الحجّ السنوية إلى قبر الحاخام شمعون بار يوحاى على جبل ميرون أسفرت عن وقوع "عشرات القتلى"، مشيرة إلى أنّ طواقمها "تكافح لإنقاذ أرواح عشرات الجرحى، ولن تستسلم إلى أن يتمّ إخلاء آخر ضحية.

إجلاء الزائرين

وعلى إثر الحادث، شرعت الشرطة الإسرائيلية فى إجلاء الزائرين من الجبل وتفريقهم، وتم إيقاف الحافلات ووصول الزوار إلى الجبل.

وأشارت وسائل إعلام عبرية إلى أنه تم استدعاء طائرات على وجه السرعة للمساهمة بنقل عشرات الإصابات فى حادث الانهيار، وأفاد الناطق بلسان "نجمة داود الحمراء"، بأن الطواقم الطبية تعمل على تقديم العلاج الطبى لعشرات المصابين.

وأظهرت مقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد فوضوية، حيث تسلل رجال متشددون عبر فجوات في الأسوار الحديدة هربا من التدافع، بينما حاولت الشرطة والمسعفون الوصول إلى الجرحى.

ونقلت صحيفة "هآرتس" عن مدير القسم الطبي في هيئة هاتسالا الطبية، آفي ماركوس القول: "للأسف هناك قتلى".

دموع اليهود

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الأحد المقبل حدادًا وطنيًا على أرواح ضحايا حادث التدافع في جبل ميرون.

وقال نتنياهو في فيديو نشره من موقع الحادث عبر صفحته الرسمية على تويتر: "مأساة جبل ميرون تعتبر إحدى أكثر المآسي ألمًا في تاريخ إسرائيل. نحزن على الضحايا وقلوبنا مع العائلات والمصابين الذين نتمنى شفائهم".

وأضاف نتنياهو: "وقعت هنا مشاهد تمزق القلب؛ أناس قتلوا في التدافع بينهم أطفال".

واستطرد "الشرطة قامت هنا بعملية إجلاء سريعة ونحن ممتنون لقوات الإجلاء والأمن التي حالت دون وقوع مأساة أكبر بكثير".

وتعهد نتنياهو بالقيام بـ"فحص جذري ومعمق كي نضمن أن مثل هذه المأساة لن تتكرر".

إصابة عشرات الفلسطينيين

رغم الكارثة التي حلت باليهود، إلا أنهم يواصلون حملات القتل في حق الشعب الفلسطيني في نفس الوقت، حيث أصيب عشرات الفلسطينيين، مساء أمس الخميس، بالاختناق بالغاز المسيل للدموع خلال مواجهات مع الشرطة الإسرائيلية في منطقة باب العامود بالقدس الشرقية.

واعتدت القوات الإسرائيلية على مئات المقدسيين في باب العامود بإطلاق قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع واستخدمت الهروات ما خلف عشرات الإصابات.

وردد المقدسيون في باب العامود هتافات تؤكد "رفض عقد أي انتخابات دون إشراك القدس فيها"، بحسب روسيا اليوم.

وعبر المشاركون عن دعمهم لقرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي أعلنه في مستهل اجتماع القيادة الفلسطينية يوم الخميس، والذي أكد فيه "على رفض عقد الانتخابات لحين ضمان إجرائها بالقدس".

وكان الرئيس عباس قد قال إن الجانب الفلسطيني تلقى رسالة من إسرائيل مفادها بعدم سماحها عقد الانتخابات في القدس.

وسبق للفلسطينيين من سكان القدس الشرقية، أن شاركوا في الانتخابات الفلسطينية في الأعوام 1996 و2005 و2006 ضمن ترتيبات خاصة متفق عليها، بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وكانت السلطة الفلسطينية قد أبلغت إسرائيل، في فبراير الماضي، بقرارها إجراء الانتخابات بما فيها بالقدس داعية إياها الى عدم عرقلتها.

يذكر أن المرسوم الذي أصدره الرئيس محمود عباس في يناير 2021 ينص على عقد الانتخابات الفلسطينية العامة في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة على أن يجري الاقتراع للانتخابات التشريعية يوم 22 مايو والرئاسية يوم 31 يوليو 2021.

          
تم نسخ الرابط