قضية حبيبة الشماع.. غياب أسرة المتهم وظهوره بالمصحف في جلسة الاستئناف الأولى
شهدت محكمة مستأنف جنايات القاهرة المنعقدة بمجمع محاكم التجمع الخامس اليوم جلسة حاسمة في قضية سائق أوبر المتهم بمحاولة خطف حبيبة الشماع. القضية التي هزت المجتمع المصري تسلط الضوء على قضايا الأمن الشخصي والثقة في خدمات النقل العام.
الجلسة الأولى للاستئناف
في جلسة الاستئناف التي عُقدت اليوم، ظهر المتهم وهو يحمل مصحفاً في يده، مما لفت انتباه الحضور وأثار تساؤلات حول نواياه وتوبته الملفت للنظر كان غياب عائلة المتهم عن الحضور، باستثناء زوج أخته الذي حضر ليمثل الدعم الوحيد للمتهم في هذه الجلسة الحرجة.
تفاصيل الواقعة
في 25 مارس الماضي، أحالت النيابة العامة السائق إلى محكمة الجنايات المختصة، متهمة إياه بمحاولة خطف المجني عليها حبيبة الشماع وحيازة مخدر الحشيش وقيادة المركبة تحت تأثير المخدر. شهدت النيابة خلال التحقيقات بشهادات أول من شاهد المجني عليها بعد أن ألقت بنفسها من سيارة المتهم، والتي أفادت بأن المتهم حاول خطفها، قائلة: "أوبر كان عايز يخطفني".
شهادات من الشركة
أدلى الممثل القانوني لشركة أوبر بشهادته، مشيراً إلى أن حساب المتهم على التطبيق قد تم إغلاقه سابقاً لكثرة الشكاوى ضده. إلا أن المتهم استطاع إنشاء حساب جديد باستخدام رقم قومي آخر، ما أثار استياء المستخدمين واستدعى انتباه الشركة.
الحكم السابق
كانت المحكمة قد أصدرت حكمها بالسجن المشدد لمدة 15 سنة وسحب رخصة القيادة الخاصة بالمتهم وتغريمه 50 ألف جنيه. قدم المتهم مذكرة استئناف رسمية على هذا الحكم، طالباً تخفيف العقوبة المفروضة عليه.
رأي القانونيين
أثارت هذه القضية جدلاً واسعاً بين القانونيين والمجتمع المصري. يرى البعض أن الحكم كان عادلاً نظرًا للجرائم المرتكبة وخطورتها على المجتمع، بينما يرى آخرون أن العقوبة يمكن أن تكون أقل قسوة، مع ضرورة التركيز على إعادة تأهيل المتهم.
تتواصل قضية حبيبة الشماع لتكون محور اهتمام الرأي العام المصري، في انتظار ما ستسفر عنه الجلسات القادمة من استئناف ودفاع. تبقى العيون مسلطة على محكمة جنايات القاهرة لتحديد مصير المتهم والتأكيد على تحقيق العدالة للضحية والمجتمع.