رئيس التحرير
محمود سعد الدين
NationalPostAuthority
الرئيسية حالا القائمة البحث
banquemisr

انفوجراف| وصلت عرفات سيرا على الأقدام.. “الحاجة ماجدة” صدقت ربها فصدقها .. أيقونة للجهاد من أجل إتمام فريضة الحج

 الحاجة ماجدة محمد موسى
الحاجة ماجدة محمد موسى

في واحدة من أكثر القصص تأثيرًا وإلهامًا، أظهرت الحاجة ماجدة محمد موسى، البالغة من العمر 63 عامًا، مدى قوة الإيمان والعزيمة البشرية خلال موسم الحج الأخير، اجتذبت ماجدة الأنظار والقلوب حين قررت السير على قدميها للوصول إلى جبل عرفات، متحديةً الحرارة الشديدة والمسافة الطويلة.

بداية الرحلة

كانت ماجدة، كسائر الحجاج، تستقل الأتوبيس الذي سيأخذها إلى عرفات ولكن، وبعد تحرك الأتوبيس بمسافة 600 متر فقط، توقف فجأة بسبب عطل ميكانيكي كانت تلك اللحظة حاسمة بالنسبة لها لم ترغب في إضاعة الوقت الثمين ولم تستسلم للظروف، بل اتخذت قرارًا جريئًا بمواصلة الرحلة سيرًا على الأقدام.

تحدي الظروف

تحملت ماجدة حرارة الشمس الحارقة، والطريق الوعر وغير الممهد، وكل ذلك دون تذمر أو شكوى كانت تحمل حقيبتين: واحدة تحتوي على علاجها، وحملتها على رأسها، والأخرى تحتوي على ملابس احتياطية هذه الحقائب كانت تثقل كاهلها، لكن إيمانها كان أخف وأقوى من أي عبء.

الإيمان والروحانية

طوال الطريق، لم تتوقف ماجدة عن ترديد التلبية: “لبيك اللهم لبيك.. لبيك لا شريك لك لبيك” كانت هذه الكلمات تعبر عن إيمانها العميق وهدفها السامي لم تشعر بالحرارة أو التعب، ولم يكن لألم قدميها أي تأثير على عزيمتها كان روحها متعلقة بالوصول إلى عرفات، وكان قلبها ينبض بالإيمان والأمل.

الوصول إلى عرفات

بعد مسيرة طويلة وشاقة، وصلت ماجدة أخيرًا إلى جبل عرفات كان ذلك اللحظة التي تجسدت فيها كل معاني الإيمان والصبر والتحمل عند وصولها، شعرت بأن كل التعب قد تلاشى، وحل مكانه شعور عميق بالرضا والطمأنينة. كانت هذه الرحلة بالنسبة لها تجسيدًا حيًا للإرادة القوية والروح الصافية التي لا تعرف الاستسلام.

الأثر والرسالة

قصة ماجدة محمد موسى لم تكن مجرد رحلة حج عادية، بل كانت قصة إنسانية ملهمة لكل من سمع بها أظهرت أن الإيمان القوي يمكن أن يتغلب على أي صعوبات، وأن العزيمة والإرادة يمكن أن تدفع الإنسان لتحقيق أهدافه النبيلة مهما كانت الظروف أصبحت ماجدة رمزًا للإصرار والتحدي، وقصتها ستبقى في الذاكرة كملحمة إنسانية رائعة.

تم نسخ الرابط