محفظة القرآن الكفيفة :احفظ القراءات العشر ولدى كانسر.. زينب تخصص جزء من جائزة كلام من دهب لحفظة كتاب الله 

لم يمنعها فقدان بصرها وهى طفلة عن حبها لكتاب الله، ذهبت إلى شيخ القرية وأصرت على حفظ القران الكريم لتحفظه عن ظهر قلب وهى فى الثانية عشر من عمرها.

لم تكتف زينب بذلك.. بل وهبها الله حفظ كتابه الكريم وتلاوته بالقراءات العشر، لتخصص جزء من منزلها المتواضع بمركز الفشن في محافظة بنى سويف كمقرأة ومكان لتحفيظ أبناء القرية كتاب الله.

صبرت على فقدان بصرها وانشغلت بتحفيظ القرآن الكريم، ومرت الأيام لتشعر زينب على محمد وهي في العقد الرابع من عمرها بوعكة صحية، ليصطحبها شقيقها العامل البسيط فى محطة وقود إلى القاهرة وتفاجأ بأنها تعاني من مرض السرطان – كانسر - وتحتاج لإجراء عملية سريعة.

زينب وشقيقها على باب الله ولا يملكا من حطام الدنيا إلا قوت يومهما، لكن الله لا ينسى عباده الفقراء، فكيف بمن يحفظ كتابه عن ظهر قلب، بالصدفة يقابلها الإعلامى طارق علام مقدم برنامج كلام من دهب بالقرب من رمسيس أثناء عودتهما من الطبيب التى تتابع معه، ويسألها سؤال الحلقة لتجيب عليه بفطرتها البسيطة، فيقول لها لو ربنا رزقك بمبلغ هتعملى بيه إيه؟، وبدون تردد تقول سأقوم بتوزيعه على الأطفال الذين يحفظون القرآن لدى.

وبمجرد إخبارها بفوزها بجائزة البرنامج وقيمتها ١٠٠ ألف جنيه، تقول وبذلك فليفرحون، واسأل الله أن تظل مصر آمنة مطمئنة، فهى أجمل هدية.