"موافق بس بلاش إعلام".. يوسف زيدان يوجه رسالة إلى أسامة الأزهري
رد الكاتب يوسف زيدان رسالة على بيان الدكتور أسامة الأزهري بخصوص الأزمة المثارة بخصوص مؤسسة تكوين الفكر العربي.
عزازيل وظل الأفعى
وكتب يوسف زيدان على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: رسالة إلى الأخ الفاضل، أسامة الأزهري.. تقديرًا مني لشخصك الكريم ولثقافتك الواسعة واتزانك الوقور، ونظرًا لأن أمورًا كثيرة تجمع بيننا، إذ كلانا شغوف بالمعرفة المتنوِّعة والعقلانية الرصينة والرحابة الروحية، وكلانا سكندريُّ ومهمومٌ بأحوال الوطن.. فإنني أرحِّب باللقاء بك للرد على كل ما طرحته عليَّ للنقاش، أعني وجهة نظري في حقيقة المسجد الأقصى، وفي شخصية صلاح الدين الأيوبي.. وأيضًا، ما طرحته في روايتي عزازيل وروايتي الأخرى ظل الأفعى التي وصفتها أنت بالماكرة، فرسمتَ على وجهي ابتسامةً كدتُ أنساها، وكذلك كتابي الذي يبدو أنه أزعجك اللاهوت العربي.
زيدان يطلب إبعاد الإعلام
وقال زيدان: “ على أن نناقش تلك الموضوعات بهدوء ورويّة، ونتحاور منفردينِ، بعيدًا عن وسائل الإعلام وصخب البسطاء، علمًا بأن ما تفضَّلت أنت بطرحه عليَّ للتحاور وتبادل الرأي، لا يخص من قريب أو بعيد مؤسسة تكوين وما تهدف إليه من تثقيفٍ عام.. ولا بأس عندي بأن يضم لقاؤنا، الأنبا إرميا الأُسقف العام، الذي آزر بيانك المنشور.. شريطة أن يقتصر اللقاء على ثلاثتنا”.
كان الدكتور أسامة الأزهري أصدر بيانا على صفحته بفيس بوك بخصوص مؤسسة تكوين رافضا ما تدعو إليه، قال فيه: يؤذيني ويؤذي معي كل متابع غيور دعوى الاكتفاء بالقرآن الكريم وإنكار السنة المشرفة وهي أحد الثوابت، كما يؤذي أشقائي المسيحيين دعوى الاقتصار على الإنجيل فقط وإنكار التقليد الكنسي الذي نقلت به كل شعائر المسيحية.
وتضامن الأنبا أرميا الأسقف العام رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، الأمين العام المساعد لبيت العائلة المصرية مع بيان الدكتور أسامة الأزهري بخصوص مركز تكوين قائلا: أننا نسعى جميعًا للحفاظ على الثوابت الدينية كما تسلمناها، دون أي تغيير، ونرفض بشدة ولا نقبل إنكار السنة المشرفة والتقليد الكنسي السابق للكتاب بعهديه القديم والجديد الذي نقل لنا كل ما يحدث في المسيحية من شعائر وصلوات.
وتابع: ونرفض أيضًا أي تيارات غريبة أو أفكار هدامة تهدد السلام المجتمعي، أو تضر الشعب مسلميه ومسيحيه، ونتعهد بمواجهتها بكل قوة.
وختم: “وأعلن تعاوني مع فضيلة الدكتور أسامة الأزهري على نشر الوعي والحفاظ على الثوابت الدينية، وإعداد جيل واعٍ قادر على فهم التحديات الحالية، مؤيدًا للبيان الذي أصدره”.