هل تؤثر وفاة الرئيس الإيراني على أسعار النفط؟ خبير اقتصادي يجيب
أثار رحيل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أثر تعرضه لحادث تحطم مروحيته، أمس الأحد، مخاوف بشأن تأثير ذلك على أسعار النفط العالمية، حيث تشهد الأسواق حالة من الترقب الحذر في ظل الأوضاع الاقتصادية العالمية الغير مستقرة.
تقلبات مؤقتة أم ارتفاع مستمر؟
وقال الدكتور إسلام جمال الدين، الخبير الاقتصادي ومحلل أسواق المال، إن وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي قد تؤدي إلى تقلبات مؤقتة في أسعار النفط، مع حدوث ارتفاع طفيف في الأسعار في البداية.
وأضاف الدكتور إسلام جمال الدين، في تصريحات خاصة لـ" موقع بصراحة الإخباري"، أن هناك مخاوف من عدم الاستقرار السياسي في إيران، حيث تعد الجمهورية الإسلامية أحد كبار منتجي النفط في العالم، مؤكدًا على أن التقلبات ستكون قصيرة الأمد، وأن الأسعار ستعود إلى استقرارها الطبيعي مع مرور الوقت.
سيناريوهات محتملة
وأكد الخبير الاقتصادي أن تصاعد التوترات في الشرق الأوسط قد شكل خطر كبير على استقرار أسعار النفط، مشيرًا إلى أنه في حالة ثبوت طورت إسرائيل أو آي طرف في وفاة الرئيس الإيراني، قد يؤدي إلى مزيد من التوترات في المنطقة وهو ما يؤدي إلى ارتفاع حاد في الأسعار.
وأشار جمال الدين، أن العقوبات الغربية والأمريكية التي تستهدف تدفق النفط الإيراني ستقلل بشكل كبير على التأثيرات المحتملة على أسعار النفط العالمية، مؤكدًا على أن الصادرات الإيرانية من النفط تقتصر على الصين وروسيا وبعض دول آسيا، وارتفعت اليوم الاثنين، أسعار خام برنت بنسبة 0.05%، في حين تم تداول العقود الآجلة لخام برنت عند حوالي 84 دولارا للبرميل.
وفي ختام تصريحاته لـ" موقع بصراحة الإخباري"أكد الدكتور إسلام جمال الدين على ضرورة مراقبة تطورات الأوضاع في إيران والمنطقة العربية بشكل عام، لمعرفة تأثير وفاة الرئيس رئيسي على أسعار النفط على المدى الطويل، مشيرًا إلى أنه في ظل وجود مخاوف من عدم الاستقرار السياسي وتصاعد التوترات، تبقى أسعار النفط عرضة للتقلبات خلال الفترة القادمة.
يذكر أن، وكالة "أرنا" الإيرانية أعلنت عن تولي محمد مخبر النائب الأول للرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي، السلطة التنفيذية وفقًا للدستور.
وبعد إعلان السلطات الإيرانية رسميا مصرع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في حادث تحطم مروحية، من المقرر أن يتولى نائبه محمد مخبر مهام الرئاسة مؤقتا لحين اجراء انتخابات رئاسية في غضون 50 يوما.
وينص الدستور الإيراني على أنه في حالة وفاة الرئيس، يتولى النائب الأول للرئيس، بموافقة المرشد الأعلى لإيران، مهام الرئيس ويمارس صلاحياته.