كيف نقيم دولة بدون شعب؟.. رئيس الوزراء يضع المجتمع الدولي أمام مسئولياته ويحذر من أي تحرك تجاه برفح| إنفوجراف
قال الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، إن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة يدفع ثمن ما حدث في السابع من أكتوبر ونحن أمام عقاب جماعي وليس عقابا لحماس، ولكن عقابا لكل الشعب الفلسطيني الذي يعيش في غزة، متابعا: "الحياة مدمرة في قطاع غزة ونتحدث عن أكثر 34 ألف شهيد وأكثر من 77 ألف إصابة، بالإضافة إلى 7 آلاف مفقودين تحت الركام وتدمير أكثر من 80 % من المنشأت الصحية ، وأكثر من 70 % من البنية التحتية في قطاع غزة".
حاجة إلى عقود من الزمن لإعادة إعمار قطاع غزة
وأضاف رئيس الوزراء، خلال مشاركته في جلسة حوارية بشأن الوضع في قطاع غزة على هامش أعمال المنتدي الاقتصادي العالمي بالرياض: "إذا تواصلنا إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة فإننا بحاجة إلى عقود من الزمن لنعود بالوضع في قطاع غزة إلي ما كان عليه في السابع من أكتوبر، ومنذ اليوم الأول وقفت مصر دعما للشعب الفلسطيني وأن أكثر من 85 % من كل المساعدات الإنسانية التي وصلت إلى الشعب الفلسطيني في غزة تم إرسالها من مصر ومعبر رفح يعمل على مدار الساعة لإيصال المساعدات.. ومعبر رفح غير تجاري لا يسمح بمرور الشاحنات ولكن لمرور الأشخاص ومفتوح على مدار 24 ساعة وتمكنا من استقبال المصابين التي حالتهم حرجة وأشيد بكل الدعم الذي حصلنا عليه من المؤسسات الدولية والدول الأخرى التي دعمت المصابين.. ولدينا ألاف الأشخاص يحصلون على الرعاية الطبية في المستشفيات المصرية".
وتابع رئيس الوزراء: "نحن لا نطلق على الوافدين إلينا "لاجئون".. ولدينا 9 ملايين وافد من المنطقة العربية والدول الأفريقية بسبب الحالة الأمنية في تلك البلدان.. والتكلفة لاستضافة 9 ملايين لاجئ في مصر تصل إلى أكثر 10 مليارات دولار سنويا وبالطبع نتحمل هذه التكلفة كحكومة على الرغم من الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها مصر".
وقف إي اعتداء على رفح الفلسطينية
وقال الدكتور مصطفي مدبولي رئيس الوزراء أننا يجب أن نبذل قصاري جهدنا من أجل وقف إي اعتداء على رفح الفلسطينية، متابعا: "لدينا في رفح الفلسطينية 1.1 مليون فلسطيني نازحوا من شمال ووسط غزة إلى رفح بالإضافة إلى 250 ألف ساكن في مدينة رفح نتحدث عن حوالي 1.3 مليون في رفح وعلى الحدود بين غزة ورفح وأي اعتداء على هؤلاء سيمثل كارثة بكل ما تحمله الكلمة من معني".
وأكمل: "بالطبع هذا الأمر سوف يؤدي إلى نزوح ثان لهؤلاء الأشخاص الذين يسعون إلى الانتقال لمكان أخر وقد يضغطون على مصر ونحن كدولة مصرية من الناحية الإنسانية جاهزون لتزويدهم بأي دعم ولكن من الناحية السياسية هذا سيساهم في تصفية القضية الفلسطينية وإنهاء كامل للقضية مع عمليات النزوح ونحن اتفقنا كعالم على إقامة دولة فلسطينية وكيف نقيم دولة فلسطينية بدون شعب فلسطيني؟!.. والوضع يفرض بذل كل الجهود من أجل منع الاعتداء على رفح ووقف إطلاق النار وإطلاق مفاوضات للسلام.. وإن لم نضع أمامنا الحل النهائي الأخير وهو إقامة الدولتين لن تنتهي هذه الأزمة وسيتأثر الجميع سلبا والمسئولية الأولي أمام العالم وقف العدوان على غزة والسعي إلى حل الدولتين".