رئيس التحرير
محمود سعد الدين
NationalPostAuthority
الرئيسية حالا القائمة البحث
banquemisr

"فيتو" أميركي يُفشل نيل فلسطين العضوية الكاملة بالأمم المتحدة

صوره ارشيفية
صوره ارشيفية

استخدمت الولايات المتحدة، الخميس، حق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن الدولي، ضد مشروع قرار يوصي الجمعية العامة بقبول دولة فلسطين عضواً كاملاً في الأمم المتحدة.

وصوت لصالح مشروع القرار الذي تقدمت به الجزائر نيابة عن المجموعة العربية، 12 عضواً من بين أعضاء المجلس الـ15، فيما امتنعت بريطانيا وسويسرا عن التصويت، وعارضته الولايات المتحدة.

وقالت فانيسا فريزيير، مندوبة مالطا ورئيسة الجلسة، إن مشروع قرار منح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة "لم يعتمد، نظراً للصوت السلبي لعضو دائم في المجلس".

فلسطين تدين وإسرائيل تشيد بأميركا

وأدانت الرئاسة الفلسطينية استخدام الفيتو الأميركي، ووصفته بأنه "غير نزيه وغير أخلاقي وغير مبرر، ويتحدى إرادة المجتمع الدولي الذي يؤيد بقوة حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة"، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية.

واعتبرت الرئاسة الفلسطينية أن "هذه السياسة الأميركية العدوانية تجاه فلسطين وشعبها وحقوقها المشروعة تمثل عدواناً صارخاً على القانون الدولي، وتشجّع استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية ضد شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، وتزيد في دفع المنطقة إلى شفا الهاوية".

وقالت أيضاً إن الفيتو الأميركي "يكشف تناقضات السياسة الأميركية التي تدّعي من جانب أنها تدعم حل الدولتين، فيما هي تمنع المؤسسة الدولية من تنفيذ هذا الحل عبر استخدامها المتكرر للفيتو في مجلس الأمن ضد فلسطين وحقوقها المشروعة".

من جهته، أشاد وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس باستخدام أميركا للفيتو، من أجل رفض ما وصفه بـ"الاقتراح المخزي" في مجلس الأمن الدولي.

وقبل هذه الجلسة، أكدت الولايات المتحدة معارضتها لهذا المشروع، كما قال مسؤول أميركي لوكالة "رويترز"، الخميس، إن "رأي الولايات المتحدة يظل أن أسرع مسار صوب إقامة دولة للشعب الفلسطيني، هو عبر المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية بدعم من الولايات المتحدة وشركاء آخرين".

وأضاف المسؤول: "لطالما أوضحنا أن التحرّكات السابقة لأوانها في نيويورك، وإن كانت انطلاقاً من أفضل النوايا، لن تحقق دولة للشعب الفلسطيني".

ولموافقة المجلس على أي قرار، يلزم تأييد 9 دول على الأقل وعدم استخدام أي من الدول دائمة العضوية، وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين، حق النقض (الفيتو).

دولة بصفة مراقب

ويحظى الفلسطينيون في الوقت الراهن بصفة دولة غير عضو لها وضع مراقب، كانت أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة في 2012..

وتأتي المحاولة الفلسطينية لنيل عضوية كاملة بالأمم المتحدة بعد 6 أشهر من اندلاع الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، وفي ظل توسيع إسرائيل مستوطناتها في الضفة الغربية المحتلة.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أمام مجلس الأمن، الخميس، في جلسة بشأن الوضع في الشرق الأوسط: "التصعيد الحديث يجعل دعم الجهود حسنة النوايا أكثر أهمية لتحقيق سلام دائم بين إسرائيل ودولة فلسطينية مستقلة بالكامل، وتتمتع بمقومات البقاء وذات سيادة".

وأضاف: "الفشل في إحراز تقدم صوب حل الدولتين سيزيد فحسب من التقلبات، والمخاطر أمام مئات الملايين في أنحاء المنطقة، إذ سيواصلون العيش تحت تهديد مستمر بالعنف".

          
تم نسخ الرابط