كره الستات وشيع جنازته 4 أشخاص فقط... اليوم ذكرى ميلاد زكي رستم أشهر عازب في السينما
يوافق اليوم، ذكري ميلاد أحد أساطير الفن المصري،زكي رستم،الذي ولد بمثل هذا اليوم عام 1903، ورحل عن عالمنا في 16 فبراير عام 1972، عن عمر ناهز الـ 68 عاما.
نشأت زكي رستم
ولد الفنان محمد زكي محرم محمود رستم،والمشهور بـ «زكي رستم»،عام 1903،في قصر جده اللواء محمود رستم باشا بحي الحلمية، تلك المنطقة التي كانت تعيش بها الطبقة الأرستقراطية، وكان والده صديقا مقربًا من الزعيمين مصطفى كامل ومحمد فريد.
حصل زكي رستم على شهادة البكالوريا عام 1920م، ولكن لم يستكمل تعليمه واتجه إلي التمثيل ورياضة حمل الأثقال هواياته المفضلة وفاز بلقب بطل مصر التاني في حمل الأثقال للوزن الثقيل.
حلم زكي رستم دائما كان أن يصبح ممثلا مشهورا، ولكن انتمائه لعائلة أرستقراطية منعه من تحقيق هذا الحلم في البداية، حيث رفضوا دخوله في عالم التمثيل، وبالرغم من ذلك لم يتخل رستم عن هذا الحلم.
بداية زكي رستم في مجال التمثيل
بدأ زكي رستم مجال التمثيل عندما انضم إلي فريق الهواة بالمسرح، ويعد ذلك كان سببا في دخوله مجال السينما،حيث رشحه بعده المخرج محمد كريم للمشاركة في فيلم «زينب»، لتتوالى عليه بعدها العديد من الأعمال التي أثبت فيها موهبته الفنية.
فشارك رستم في العديد من الأعمال السينمائية، وكان أبرزها: «ملاك وشيطان، نهر الحب، امرأة في الطريق، أين عمري، عائشة، بنت الأكبر»، فاشتهر زكي رستم بأدوار الشر، إلا أنه استطاع أيضا تقديم ألوان مختلفة من الفن.
أشهر عازب في السينما المصرية
أطلق على الفنان الراحل زكي رستم،لقب عازب السينما المصرية،فكان يحب دائما البقاء وحيدا،يقرأ ويستمتع بتفاصيله بعيدا عن سهرات الفن التي كان لا يحبها،وكان يرى دائما أن طباعه الحادة السبب في عدم ارتباطه.
سبب اعتزاله التمثيل.. وتفاصيل الأيام الأيام الأخيرة قبل وفاته
وفي أيامه الأخيرة ساءت حالته النفسية عندما أصيب بضعف شديد في السمع، وبات غير قادر على سماع أصوات زملائه الفنانين أثناء التصوير،لذا وقع في العديد من المواقف المحرجة.
وفي 1968 قرر الاعتزال والابتعاد عن الأضواء وعاش مع رجل عجوز كان يتولى خدمته ويرعى شؤونه،وكلب كان يحبه ويرافقه دائما،وفي 15 فبراير 1972 رحل عن الحياة إثر أزمة قلبية، مات وحيدا في منزله،وشيع جثمانه 4 أشخاص فقط،من بينهم الخادم الذي لازمه طول رحلة حياته.