«أحمد وأمل».. حكاية عروسان عاشا قصة حب 6 سنوات وفرقهما الموت بعد 14 يوم زواج
استيقظ الدكتور أحمد وعروسته أمل صباح ثاني أيام رمضان، مستعدين لمغادرة منزل أسرتهفي كفر الشيخ، متجهين لمنزلهمابعد أن قضا أول أيام الشهر الكريموفطرا بصحبة الأسرة عقب إنتهاء أسبوع “العسل”، حيث لم يمر على زواجهما 14 يومًا.
لكن للقدر رأي أخر فعقب تحركهما من مدينة كفر الشيخ وتحديدًا في طريقهما للقاهرة وبالقرب من مدينة قطور بمحافظة الغربية كانت الصدمة الكبرى بالنسبة لأسرتيهما ومحبيهم بعدما تعرضت سيارتهم لحادث سير أدى لانقلابها أكثر من مرة لتنهي حياة العريس، وتصيب عروسته بإصابات خطيرة.
أحمد سلام وأمل إسماعيل، قصة زوجين عاش قصة حب دامت لـ6 سنوات لتكلل بالزواج أول شهر أبريل الجاري، لكنلم يمنحهما القدر أن يعيشا في عش زوجيتهم أكثر من 14 يومًا فقط، ليفارق الزوج الحياة أثناء صيامه في نهار ثاني أيام رمضان.
لم تتخيل أبدًا العروسة أمل إسماعيل أن اليوم رقم 15 في حياتها الزوجية الجديدة ستقضيه في غرفة العناية المركزةبأحد مستشفيات طنطا،بمفردها بعدما غادر رفيقها الحياة في غفلة طريق تنهي حياة زوجية سريعًا عقب أيام من حفل الزواج.
بعينان ممتلئتان بالدموع والحسرة، ونار الفراق تروي إسراء شقيقة العريس المتوفي قصة شقيقها وتقول: «أحمد أخويا دكتور لسة مخلص امتياز السنة اللي فاتت، وساكن في القاهرة وإحنا في كفر الشيخ، أمل زوجته خريجة حقوق إنجليزي، ارتبطا ببعضهما بقصة حب كبيرة، واتجوزوا وكانوا فرحانين».
تضيف : «وكانوا جايين يفطروا معانا بعد ما قعدوا أسبوع في شرم الشيخ، جاءا أول يوم رمضان وجلسا معانا وتاني يوم وسافر يوم الحادث الصبح وفوجئنا إنهم عملوا حادث كبير على طريق طنطا- كفر الشيخ، تحديدا في قطور، الناس قالت لينا العربية انقلبت بيهم كذا مرة وهو كان عنده نزيف فى الدماغ وشاء الله أن يسترد أمانته وقبض روحه الساعة 1 الظهر في مستشفى طنطا الجامعي».
تروي نار الحسرة وتوصف حالة الحزن التي سيطرت على أسرتها عقب وفاة شقيقها: «مش قادرين نستوعب، الناس كانت بتقول لبابا ابنك خلص واتجوز واشترى عربية، وعندك دكتورة كمان، مستكترين علينا نبقى كويسين، العين فقلت الحجر، أهو دكتور راح، قلبي حزن وضهري اتكسر على أخويا، وأمل مراته عندها كسور فى الحوض والرقبه والترقوة وكدمات في باقى الجسم، وهما الاتنين كان عندهم 26 سنة وكانوا بيحبوا بعض لمده 6 سنوات ويشاء القدر يفرق بينهم بعد 14 يوم فقط».
وتصف الفتاة شقيقها المتوفي وعروسته قائلة: «هما الاتنين مفيش فى أخلاقهم واحترامهم والدنيا كلها تشهد لهم بكدة، عمره ما أذى حد عمره، ما ضايق حد كل الناس بتحبه كل الناس هيموتوا وراه من الزعل عليه ربنا يرحمه».