من الزراعة لكلية الطب وشارك في حرب 73.. محطات في حياة الطبيب الإنسان هاني الناظر

قصة هاني الناظر هي قصة تحدٍ وإصرار على تحقيق الأحلام، فلم يستسلم لظروفه الصعبة وسعى لتحقيق حلمه بدراسة الطب، منذ قليل، رحل عن عالمنا طبيب الإنسانية "هاني الناظر" بعد صراع طويل مع مرض السرطان الخبيث في المخ عن عمر يناهز 73 عامًا، وهو من أكبر الأطباء وشهرة في مصر المتخصص في الأمراض الجلدية، والذي يحتذي به العديد ليستفادوا من وصفاته لعلاج أمراضهم الجلدية.

هاني الناظر، من مواليد 26 ديسمبر 1950، اشتهر بتفاعله مع متابعيه من خلال تلقي أسئلتهم حول بعض الحالات المرضية، من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، وكتابة العلاج بشكل مجاني دون إجبار المريض على دفع تكلفة الكشف الطبي في العيادة.

قصة هاني الناظر مع دراسة الطب

رغم حلمه وحلم والده بدراسة الطب، التحق هاني الناظر بكلية الزراعة بعد حصوله على 256 درجة في الثانوية العامة، بينما كان الحد الأدنى للقبول بكلية الطب 256.5 درجة.

لكن حبه للطب لم يموت، فالتحق بالقوات المسلحة بعد تخرجه من كلية الزراعة، وهناك استعاد شغفه بدراسة الطب.

وبعد انتهاء فترة الخدمة العسكرية، التحق هاني الناظر بكلية الطب وحقق حلمه أخيرًا.

حصل هاني الناظر على العديد من الدرجات العلمية، منها بكالوريوس العلوم الزراعية عام 1972، وبكالوريوس الطب والجراحة عام 1981، ودكتوراه في النباتات الطبية عام 1985.

كما حصل على ماجيستير في الأمراض الجلدية والتناسلية عام 1987، وزمالة كلية الأطباء الملكية في المملكة المتحدة عام 2006.

شغل هاني الناظر العديد من المناصب في المركز القومي للبحوث، منها مساعد باحث، ومدرس مساعد، وباحث، وأستاذ وباحث، ورئيس المركز بين عامي 2001 و2009.

نال هاني الناظر العديد من الجوائز، منها جائزة التفوق العلمي في العلوم الطبية من المجلس الأعلى للثقافة في مصر عام 1994، وجائزة التقدير العلمي من قِبل المركز القوميي للبحوث عام 2009.

جوائز الدكتور هاني الناظر 

نال هاني الناظر العديد من الجوائز، منها جائزة التفوق العلمي في العلوم الطبية من المجلس الأعلى للثقافة في مصر عام 1994، وفي عام 2002 حصل على تكريم ودرع كلية الدفاع الوطني، وأكاديمية ناصر العسكرية العليا، وفي عام 2004 حصل على درع جامعة عين شمس.

كما حصل الطبيب الراحل على درع كلية طب قصر العيني من جامعة القاهرة عام 2005، وبعد مرور عامين مُنح درع أكاديمية البحث العلمي بمناسبة عيد العلم، ثم منحته رابطة العلماء المصريين في الولايات المتحدة وكندا جائزة العام في 2008، كما حصد جائزة التقدير العلمي من قِبل المركز القوميي للبحوث عام 2009.