أشهر معارض للرئيس الروسي بوتين.. وفاة أليكسي نافالني في السجن

أعلنت مصلحة السجون في روسيا وفاة أليكسي نافالني، الذي كان يعد أبرز المعارضين للرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال السنوات الأخيرة.

وقال المسؤولون في السجن الواقع بمنطقة يامالو نيننيتس، إنه شعر بوعكة صحية بعد المشي صباحًا. وجاء في البيان أنه كاد يفقد الوعي مباشرة، وأنه فرقة الإسعاف تدخلت في محاولة لإنقاذ حياته، دون جدوى، مضيفًا أنه يجري التأكد من سبب وفاته، وفقًا لوكالة تاس الروسية.

وقال دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الرئاسة الروسية "الكرملين"، إنه تم إبلاغ الرئيس بوتين بوفاة نافالني وهو في زيارة إلى مدينة تشيليابينسك.

من هو أليكسي نافالني؟

ولد أليكسي نافالني في 4 يونيو 1976 في منطقة بايتن بموسكو، ودرس القانون وتخرج من جامعة الصداقة بين الشعوب في موسكو عام 1998، وأصبح زميلا (زائرا) في جامعة ييل الأمريكية في عام 2010، وكان نافالني ناشطا في مجال مكافحة الفساد، والوجه الأبرز لمعارضي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

أليكسي نافالني، مدون ومحامٍ تحول إلى سياسي معارض، وصعد إلى الصدارة في عام 2008، حين كشف الفساد المزعوم في الشركات المملوكة للدولة.

وبعد ثلاث سنوات، برز كزعيم للاحتجاجات الجماهيرية في البلاد، بعد ظهور مزاعم بتزوير الانتخابات البرلمانية. وتم القبض عليه عدة مرات خلال حياته. بما في ذلك عام 2013 بعد إدانته بتهم الاختلاس، بينما كان يستعد للترشح لمنصب عمدة موسكو، ونفى نافالني هذه الاتهامات ووصفها بأنها ذات دوافع سياسية.

التسمم بنوفيتشوك

في أغسطس 2020؛ تدهورت صحة نافالني ودخل في غيبوبة وهو على متن طائرة فوق أراضي سيبيريا ونقل إلى المستشفى في أومسك، بعد الاشتباه في تسممه.

وسمحت له روسيا بالسفر إلى ألمانيا جواً من أجل تلقي العلاج، وقالت الحكومة الألمانية في 2 سبتمبر 2020 أن الاختبارات التي أجراها الجيش وجدت "دليلًا لا لبس فيه على وجود عامل أعصاب كيميائي حربي من مجموعة نوفيتشوك".

ونوفيتشوك هو السلاح الكيميائي الذي كاد أن يقتل الجاسوس الروسي السابق سيرجي سكريبال وابنته يوليا في سالزبري في إنجلترا في 2018. ونفى الكرملين في ذلك الوقت أي دور للدولة في الهجوم على نافالني وكل المزاعم المتعلقة بتسميمه بنوفيتشوك.

لكن بوتين، اعترف بوضع بلاده لنافالني تحت المراقبة، وقال إن ذلك كان مبرراً بأن جواسيس الولايات المتحدة كانوا يقدمون المساعدة للمدون حسب زعمه.وسعى نافالني، الذي رحل عن 47 عامًا، لسنوات طويلة إلى تحدي بوتين في صناديق الاقتراع.

كان نافالني يقضي عقوبة سجن مدتها 19 عامًا، وتم نقله في أواخر العام الماضي إلى سجن في مستعمرة بالقطب الشمالي، والذي يعد من أقسى السجون في البلاد.