«القلب يعشق كل قديم».. كيف سحر الخديو إسماعيل العالم بـ«معمار القاهرة» (صور)
الازدحام المرورى والسكانى والتطور التكنولوجى فى الحياة المعاصرة، جعل الاتجاه هو السرعة والتركيز على استغلال التفاصيل بشكل عملى لا بشكل جمالى، فتجد أن كل المبانى الحديثة يركز أصحابها على أن تستغل مساحتها في كل طابقإذا استطاع جعل الطابق يسكنه 10 عائلات، حتى المبانى الخاصة بعائلة واحده يحاول المالك قدر المستطاع عند التصميم أن يكون المبنى عند التنفيذ لا ينقص منه سنتيمترًا واحدًا غير مستغل.
عند السير فى القاهرة خاصة فى منطقة وسط البلد وقت الذروة قد يجعلك الأمر تشعر وكأنها المدينة الأسوأ من جميع الاتجاهات لا يشغلك سوى الهروب سريعا من هذا التكدس المرورى وعوادم السيارات،ولكن تلك المنطقة ذاتها فى السادسة صباحًا أو الثانية عشر بعد منتصف الليل، سوف تسافر عبر الزمن إلى القاهرة الخديوية، الشاهدة على أهم مراحل مصر جمالًا ونهضتها المعمارية، وعلى الرغم من معاناة الكثير من المبارنى لأضرار مختلفة مع الزمن، منها ما سبق ذكره سابقا.
وللخديو إسماعيل الفضل فى ما نراه اليوم من جمال معمارى فى القاهرة، فهو صاحب فكرة القاهرة الخديوية، متأثرًا بما راَه فى فرنسا وإيطاليا، حيث إنه كان من المهتمين على المستوى الشخصى بمجال المعمار، فأسند مهمة مشروع تطوير القاهرة إلى علي باشا مبارك، حيث خصص لها 359 فدانًاوأنشئ فيها ميدان التحرير، فى إطار خطة لبناء قاهرة جديدة، تتجاوز أسوار القاهرة العتيقة، استلهم ملامحها التخطيطية والعمرانية والمعمارية من النموذج الباريسى الذى صممه المخطط هاوسمان (1809-1891).
اقرأ أيضًا
10 صور من حياة النجم الكبير الراحل عزت العلايلى
«ليسوا وحدهم في رحلتهم».. حكاية عروسين قررا حلق شعرهما خلال حفل الزفاف
وعلى مدار الأيام، ظهرت القصور والمسارح والشوارع المخططة بشكل جمالى بما مثل جزءا من تاريخ مصر الحضارى، وعمل على ازدهار ما سمى بعصر النهضة الثقافية فىنهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين.