«الجنرال» قلب الطاولة على ابن النيل والحاوي ومدافع القطبين
كيف يتعامل «العميد» مع نجوم الصف الأول في منتخب مصر؟ فلسفة «الجوهري» تكتب «الخراب» على صلاح والرفقاء
أصبح حسام حسن أحدث المدربين المصريين الوافدين لقيادة منتخب مصر الأول لكرة القدم، عقب رحيل البرتغالي روي فيتوريا عن المنتخب الوطني بعد إخفاق كأس أمم إفريقيا المقامة في الوقت الحالي على الأراضي الإيفوارية(كوت ديفوار) للعام الكروي 2023.
وخسر الفراعنة سباق العُرس الإفريقي بشكل مبكر بالخروج من دور الـ16 عند مواجهة منتخب الكونغو الديمقراطية، الذي تمكن من إقصاء الكتيبة الفرعونية بركلات الترجيح بنتيجة 8-7، ليودع المصريون نسخة الأفيال بصورة سلبية ويتبخر حلم اللقب الثامن على مستوى القارة السمراء.
وعُين العميد حسام حسن في منصب المدير الفني للمنتخب، بعد فشل المفاوضات مع الفرنسي هيرفي رينارد مدرب منتخب فرنسا للسيدات الحالي، والمنتخب السعودي لكرة القدم السابق.
واشترط ابن ممثل الديوك الفرنسية السابق على الاتحاد المصري، قيادة الفراعنة بعد الأولمبياد، الأمر الذي رفضه مسؤولي الجبلاية، قبل أن يقتحم العميد منصب مدرب المنتخب مصر في حقبة كروية جديدة للمدربين الوطنين.
وينتظر العميد تحديات بالجملة مع منتخب مصر، تتمثل في حصد البطولات والألقاب التي تغيب عن دولاب الفراعنة منذ الجيل الذهبي لحسن شحاتة، فضلًا عن كسر عقدة فشل المدارس الوطنية التي تعاقبت خلال العقد الأخير المتمثلة في شوقي غريب وحسام البدري وإيهاب جلال.
ويواجه حسام حسن مع منتخب مصر، ملفًا خاصًا في التعامل مع الفرعون المصري محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزي وقائد المنتخب الوطني الذي تعرض لهجوم شرس من العميد وسائل الإعلام المرئية، خاصة في الموقف الأخير لـ صلاح بعد سفره لإنجلترا وتركه معسكر المنتخب في كوت ديفوار بعد الإصابة في الجولة الثانية أمام المنتخب الغاني بمرحلة المجموعات.
ويمتلك العميد رفقة شقيقه إبراهيم حسن سجلًا تدريبيًا كبيرًا، حيث تولى عدد كبير على مستوى أندية الدوري المصري، أبرزها الزمالك والمصري والاتحاد السكندري وبيراميدز والإسماعيلي، وذلك قبل أن يخوض منتخب الأردن في تجربة دولية، إلى أن يعود للمسابقة المحلية قبل قيادة المنتخب من بوابة مودرن فيوتشر.
كيف يتعامل حسام حسن مع محمد صلاج في منتخب مصر؟
وقبل أن كيف يفكر حسام حسن في ملف صلاح الذي لم يخرج على منصة من منصات التواصل الاجتماعي وتقديم الترحاب والتهنئة للهداف التاريخي لمنتخب مصر، لقيادته خلال الفترة المقبلة لكتيبة المنتخب الوطني، يطرق العميد بالعودة لبعض المواقف التي تأثر بها من المدرب الكبير صاحب الإنجازات الكبيرة محمود الجوهري الذي قدم مساهمات تاريخية عل مستوى المصرية والأردنية.
بعد تولي التوأم قيادة منتخب مصر بعد رحيل الخواجة البرتغالي، أثار إبراهيم حسن المدير العام للمنتخب الوطني، جدلًا كبيرًا في الشارع الرياضي المصري، بعد التصريحات النارية التي أطلقها مع الإعلامي أحمد عبد الباسط على قناة cbc، بشأن طريقة التعامل مع المحترفين واللاعبين بصفوف الفراعنة.
وقال إبراهيم حسن:" وأضاف: «مش هيبقى متواجد في منتخب مصر إلا اللاعب اللي واقف على رجليه، مفيش مجال للدلع ومش هنطبطب على حد»، مضيفًا:" اللاعب الجاهز واللي قلبه ميت هو اللي هيبقى موجود معانا في المنتخب، اللاعب اللي مش جاهز مش هنجيبه على حساب البلد وعلى حساب لاعب بيجتهد حتى لو بيلعب في الدوري المصري».
وتعد هذه التصريحات بمثابة إنذار شديد اللهجة للاعبين المحترفين وعلى مقدمتهم محمد صلاح ومحمد النني، بسبب تدني مستوهم مع الفترة الأخيرة رفقة المنتخب المصري في مختلف البطولات الإفريقية.
ولم تكن هذه التصريحات هي الانتقاد الأول من قبل شقيق العميد مع محمد صلاح، حيث يمتلك سابقة مع محمد صلاح عندما اعترض تلفزيونيًا على قرار منح صلاح شارة القيادة دون النظر إلى عامل الأقدمية.
ويرصد موقع "بصراحة الإخباري" مواقف للراحل محمود الجواهري سُطرت في تاريخ الكرة المصرية بمنتخب مصر الذي قد تؤثر بشكل كبير على مواقف وقرارات حسام حسن مع الفراعنة في التجربة التدريبية مع المنتخب الوطني.
سَطر المدرب الأسطوري الراحل محمود الجوهري مواقف لا ثنسي في مسيرته التدريبية التي جاء ضحاياتها نجوم من الصف الأول من قطبي الكرة المصرية الذي يمتلكون شعبية جماهيرية كبيرة من عشاق المستطيل الأخضر.
طاهر أبو زيد “ صاحب دكة البدلاء” في مونديال 1990
وتصدرت أزمة طاهر أبو زيد لاعب الأهلي السابق مع الجوهري، أبرز مواقف الجنرال مع المنتخب المصري، حيث قرر الجوهري استبعاد نجم الأهلي في بداية التسعينات من قائمة كأس العالم 1990 بسبب خلافات شخصية بين الثنائي، وذلك قبل يتدخل بعض الوسطاء لإعادة أبو زيد ليواصل مدرب منتخب مصر إنذاك عقابه بإجلاس اللاعب على مقاعد البدلاء.
حمادة عبد اللطيف حاوي الزمالك خارج قائمة الفراعنة
موقف أبو زيد لم يكن الموقف الوحيد للجنرال الذي يدل على شخصيته القوية وقراراته الصارمة مع منتخب مصر، إنما تعود الأذهان لموقف محمود الجوهري مع حمادة عبد اللطيف، نجم الزمالك الذي لٌقب بحاوي القلعة البيضاء في بداية التسعينات، إذ قرر مدرب مصر في ذلك الوقت استبعاد لاعب الفارس الأبيض من قائمة المونديال.
وجاء قرار الجنرال مع عبد اللطيف لرغباته وقناعته الفنية، وهذا الأمر قد يتكرر بسيناريوهات كثيرة مع حسام حسن في منتخب مصر، حيث يمتلك العميد وجهات نظر فنية قد تطيح بنجوم من صفوف الفراعنة.
طرد إبراهيم سعيد في أمم إفريقيا 2002
الموقف الثالث للجوهري الذي قد يؤثر بالعميد على مستوى قرارات العميد مع المنتخب، يكمن في طرد الجنرال لإبراهيم سعيد من نسخة أمم إفريقيا 2002 الذي أقيمت في مالي، في سابقة تاريخية حاسمة صارمة، وذلك بسبب ظهور اللاعب مع أحد الفتيات أثناء التواجد في البطولة.
وفي هذه النسخة كان يعاني المنتخب من أزمات فنية أبرزها في قلب الدفاع بسبب إيقاف هاني سعيد، إلا أن الجوهري فاجأ الجميع بترحيل إبراهيم سعيد واستبعاده من القائمة بسبب واقعة الفتاة.