لو حرامى دخل بيتك وقتلته.. هتكون إيه عقوبتك؟.. القانون يحسم الجدل

أحيانا يتساءل البعض عن مصيرهم وومقدار العقوبة التي ستُطبَّق عليهم، في حالة قتلهم شخصًا ما أثناء اقتحام منازلهم ليلا في محاولةٍ لسرقة شيء من ممتلكاتهم داخل منزلهم، الأمر الذي يتطلب معه شرح حالة الدفاع الشرعي عن النفس الذي يعطي الحق لصاحبه استعمال القوة الضرورية لدفع كل عدوان على النفس أو المال.

قال المحامي مهني مصطفي، الشريك المؤسس بمكتب الدكتور كمال شعيب، إن دخول لص منزل مسكون وتمكن الساكن من قتل اللص ,التكييف القانوني لذلك الفعل الدفاع الشرعي عن النفس بالبراءة لأنه تعرض للخطر فلا بد من رد ذاك الخطر ودفعة بكل ما أوتي من قوة ويكون ذلك  الفعل مندرج تحت بند الدفاع الشرعى عن النفس.

وأضاف أن القانون يتيح للشخص استخدام القوة اللازمة في حالة الخطر الذي يهدد النفس أو المال بنحو قد يستحيل معه لجوء هذا الشخص إلى السلطات العامة، لطلب حمايته من ذلك الخطر.

وأوضح  “مهني”، أنه يجوز للشخص المدافع أن يرتكب جرائم كالقتل أو الضرب أو الجرح أو غير ذلك من الجرائم، وذلك دفاعا عن نفسه، ولا بد أن تتوافر في الخطر ٣ شروط، أن يكون الخطر غير المشروع يشكل جريمة من جرائم النفس أو المال، ويكون الخطر حالا.

وأشار "مهني "إلى جواز اللجوء إلى الدفاع الشرعي في مواجهة كل خطر غير مشروع يصدر ممن يستفيد بمانع مسئولية أو بعذر قانوني، موضحا أن موانع المسئولية الجنائية في القانون: عدم توافر الإدراك والتمييز، صغر السن، السكر غير الاختياري والجنون أو العاهة العقلية، حالة الضرورة، الإكراه المعنوي.

وأكد “مهني ”بوجود فارق بيان من يدفع الخطر الواقع على النفس بمواجهة الجانى الممسك بالسلاح بيده وجه لوجه ، وبين حال تخلى الجانى عن سلاحه ولاذ بالفرار فإن تعقبه المدافع عن نفسه وادركة وطعنه من الخلف ففى الحالة الأولى تتوافر حالة الدفاع الشرعى بينما تنتفى فى الحالة الثانية.

واختتم  “مهني ” قائلا أما الشخص الذي يواجه اللص من الخلف وأصبح في موقف قوة فهنا القانون في صف اللص، ويكون ذلك قتل عمد ويواجه تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.