حكاية مدفع رمضان.. كيف تحولت التجربة إلى تقليد لتنبيه الصائمين بموعد الإفطار؟
لكل حكاية أصل، ولكل رواية بداية، وحكاية مدفع رمضان ليست واحدة بل حكايات وروايات، تختلف من راوٍ لآخر.
روى دكتور أسامة طلعت، رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية بوزارة السياحة والآثار، أصل مدفع رمضان وأشهر الروايات حوله، وذلك خلال مداخلة هاتفية ببرنامج " اليوم " مع الإعلامية سارة حازم المذاع على فضائية dmc، قائلًا: إن إحدى القصص تقول إن مدفع رمضان يرجع إلى عهد السلطان المملوكي خشقدم حين كان يجرب مدفعًا جديدًا وصل إليه، وصادف إطلاق المدفع وقت غروب شمس أول يوم رمضان عام 1467، فظن الناس وقتها أنها إشارة من السلطان لتنبيه الصائمين أن موعد الإفطار قد حان. وأكد طلعت أن هناك رواية أخرى أكثر شيوعًا تقول إن بعض الجنود في عهد الخديوي إسماعيل كانوا يقومون بتجربة أحد المدافع، فانطلقت منه قذيفة في سماء القاهرة، وتصادف وقت إطلاقها آذان المغرب في أول يوم رمضان، فظن الناس أن الخديوي اتبع تقليدًا جديدًا للإعلان عن موعد الإفطار.
الحاجة فاطمة ابنة الخديوي إسماعيل علمت على الفور بما حدث، بأعجبتها الفكرة وطلبت من الخديوي إصدار فرمان بأن يجعل من إطلاق المدفع عادة رمضانية جديدة وعرف وقتها باسم مدفع الحاجة فاطمة، وأصبح من الأشياء الأساسية التى يتم إطلاقها فى السحور والإفطار والأعياد الرسمية.