حرب إسرائيل الغاشمة.. 2.2 مليون شخص في قطاع غزة يعانون الجوع .. والأطفال يعانون من اضرابات سلوكية وهلع
تستمر إسرائيل في حربها الغاشمة على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر، وتسببت في خسائر مادية ونفسية بشعة للشعب الفلسطيني.
وأكد مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة "تسيلم"، 2.2 مليون شخص في قطاع غزة يعانون الجوع، كنتيجة مباشرة لسياسة إسرائيل المعلنة التي تحرمهم من الغذاء.
ونشرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، تقريرا اليوم، أكدت إن "جميع سكان قطاع غزة جائعون، وتمر عليهم أيام وليالٍ دون أن يتناولوا أي طعام تقريباً، بمن فيهم الرضّع والأطفال والنساء الحوامل أو المُرضعات وكبار السن".
2.2 مليون شخص في قطاع غزة يعانون الجوع
ويعتمد سكان غزة بالكامل الآن على الإمدادت التي تصل إليهم من الخارج، ومع ذلك لا تسمح القوات الإسرائيلية، لا تسمح إلا بدخول جزء صغير من كمية المساعدات التي كانت تدخل قبل الحرب.
ووصفت الدكتورة مروة علي النجار، طبيبة نفسية، عضو جمعيات أهلية مختصة بالصحة النفسية، الأوضاع في القطاع أنها بالغة الخطورة جراء العدوان المستمر على الشعب الفلسطيني المستمر لأكثر من 3 شهور على التوالي.
وأكدت أن ما يمر به أهل القطاع من إبادة وقتل للأطفال والنساء والرجال هو أمر مروع، ما دفعها إلى تشكيل فرق دعم نفسي، موضحة "توجهنا إلى مناطق النزوح في مدارس الأونروا ومستشفى ناصر لنقدم الدعم إلى الأطفال والنساء والأسر من خلال برامج الدعم والتفريغ النفسي لما نراه من قصف ودمار وقتل ثم التجويع الشامل للشعب".
أطفال غزة يعانون من اضرابات سلوكية
وترصد النجار الأوضاع النفسية للأطفال والنساء، قائلة: "رصدنا من خلال برامج الدعم النفسي ما تعرض له الأطفال من آثار نفسية من خوف وهلع وكوابيس وصراخ مستمر، وهي اضرابات سلوكية منطقية لما يتعرضون له، كما أنهم يعانون من التبول اللإرادي والقلق واضرابات النوم، بينما تعاني النساء من علامات الخوف، والاكتئاب النفسي، والشعور بالعجز لعدم وجود مكان آمن، وبعد انتهاء الحرب اعتقد أن الأوضاع ستحتاج إلى فرق عديدة ربما من كل المتخصصين في العالم".
وتابعت النجار، "بعد وصولنا مصر من خلال معبر رفح البري، توجهت إلى مكتب الخدمات الإنسانية بمستشفى العريش، ووجدنا استقبالا وترحيبا كبيرا خاصة من مدير المكتب حجاج فايز الصعيدي، الذي يسر لنا كل أمورنا".
وأردفت، "عرضت عليه أن أقدم خدماتي لأبناء شعبي المصابين هنا والمرافقين لهم، كما أننا لمسنا الدور المهم للمكتب في تقديم الخدمات الإنسانية واللوجستية"، مؤكدة أن "الجميع هنا يعمل كطاقم متفاهم تماما".