نجت من الكوليرا وكورونا وعاصرت 3 حروب و4 ثورات.. رحيل «الحاجة حميدة» أكبر معمرة في سوهاج.. عاشت 103 أعوام ولديها 118 حفيدا أصغرهم 66 عاما.. لم تنقطع عن الصلاة والصوم والتصدق على اليتامى والمساكين
103 أعوام عاشتهم الحاجة حميدة سلطان، أكبر معمرة في قرية بيت داود بمركز جرجا جنوبي محافظة سوهاج، عاصرت خلالهاأحداثا تاريخية عظيمة، شاهدة على تحولات ضخمة في الحياة المصرية، بدايتها ثورة 19 التي قادها الزعيم الراحل سعد زغلول، مرورًا بثورات وحروب وأوبئة، آخرها انتشار فيروس كورونا المستجد.
اقرأ أيضا:بعد افتتاحها.. 10 صور ترصد أعمال مشروع ميدان محطة قطار طنطا
واكتفت الحاجة حميدة بنت محافظة سوهاج، بهذه السنوات التي عاشتها، ورحلت عن عالمنا منذ أيام، تاركةلنا السيرة الطيبة بين أهالي قريتها، و118 حفيد ومعظمهم أصبحوا أجدادا وأصغرهم يبلغ من العمر 66 عامًا.
اقرأ أيضا:سفير الإمارات يؤكد دور مصر في دعم السلام ونشر التسامح والخطاب الديني الوسطي
وشيع أهالي قرية بيت داود والقرى المجاورة لها، اليوم الإثنين، جثمان أكبر معمرة وسط أعداد غفيرة من محبيها، وذلك بعدما عاصرت بنتجنوب سوهاج العديد من المعارك والحروب 48 و67 و73، وأيضًا ثورات19 و52 و25 يناير و30 يونيو.
ولم تشكو أكبر معمرة في جنوب سوهاج من أي أمراض إلا قبل وفاتها بأشهر قليلة، ولديها 118 من الأحفاد وأبنائهم، ومعظمهم أصبحوا أجدادًا فيما يبلغ عمر أصغر أبنائها 66 عامًا.
وجدير بالذكر أنها لم تمرض سوى أيام قليلة وتوفيت وفاة طبيعية بمنزل الأسرة على الرغم من معايشتها مع الأسقام والأوبئة التي ظهرت طيلة حياتها مثل الكوليرا وكورونا حاليًا.
وقال حسن كامل، أحد أحفاد الحاجه حميدة، إن جدته كانت مواظبة على أداء الصلاة والصوم باستمرار خاصة في شهري رجب وشعبان ويومي الإثنين والخميس، في الأيام العادية وإخراج الصدقات لليتامى والمساكين.
وأضاف حسن، أنها كانت طيبة الذكر ويحبها أهالي القرية وكل من يعرفها في البلاد المجاورة، حيث أنها كانت تصل الأرحام وتودهم، مؤكدًا أنها زارت بيت الله الحرام أكثر من مرة رفقة أبنائها.