مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية: إثيوبيا تسعى لتحويل سد النهضة لأمر واقع
قال الدكتور هاني رسلان مستشار مركز الأهرام للدراسات الاستراتجية والسياسية، إن زيارة وزير الخارجية الروسي للقاهرة لافروف، غداً، تحمل أهمية بالغة في ملف سد النهضة، حيث أن موسكوتولي اهتماماً بالغاً بالمنطقة والسودان.
اقرأ أيضا..«السودان» توجه رسالة شديدة اللهجة لـ«أثيوبيا»: ردنا سيكون حاسم من قواتنا المسلحة
وأوضح رسلانفي مداخلةعبر برنامج كلمة أخيرة،الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON، أنهتم التوافق بين الخرطوم وموسكو مؤخراعلى إنشاء قاعدة بحريةروسية على البحر الأحمر، وهناك اهتمام متزايد من قبل موسكو بملف سد النهضة من قبل تدخل واشنطن العام الماضي.
ونوه رسلان إلى أن تحذيرات الرئيس السيسي التي أطلقها الفترة السابقة من تأثير الأزمة على استقرار الإقليم،دفع المجتمع الدولي واطرافه للمضي قدماً في الاسهام بدور محوري لحلالأزمة.
واستطرد قائلاً: «المجتمع الدوليمعني بمنع الإقليم من الإنزلاق في حالة من عدم الاستقرار، إذا أصرت إثيوبيا على موقفها الحالي»، مشددا أن المقترح الاثيوبي الذي طرح بالأمس حول تبادل المعلومات يمثل رغبة من أديس ابابا في الاستمرار في مخططها لتحويل سد النهضة لأمر واقع،قائلاً : « إثيوبيا تسعى لتحويل ملف سد النهضةلأمر واقع دون اتفاق وتمرير ألية تبادل البيانات فقط وبالتالي تصبح زمام الأمور في يد الطرف الإثيوبي».
وأجاب رسلان على سؤال الحديدي بشأن سماعطبول الحرب تقترب منا مع تقاعس المجتمع الدولي والذي لايبدو متحمساً ولايرى أن الأزمة تسبب حالة من عدم الاسقترار وتهدد الأمن والسلم الدولين،قائلاً : «كلمة طبول الحرب توحي بأنها ستكون هناك حرب واسعة النطاق لكن دعونا نستبل ذلك بكلمة الصراع،حيث أن المواجهة لها أسليب متدرجة اقصاها هو الحرب،لكن الرئيس السيسي أوضح أنه لن يكون هناك عدم استقرار واسع النطاق في حال محاولة أديس ابابا الاستمرار في محاولة تمرير مخططها.
اقرأ أيضا..خبير سوداني عن أزمة سد النهضة: موقف إثيوبيا غريب وخارج سياق المنطق
وأكد رسلان، أن إدارة بايدنتختلف كلية في إدارة الملف مقارنة بسالفتها إدارة ترامب،حيث أن تعامل الإدارة الحالية لايبدو ذو جدية،مستكملاً «دعونا ننظر إلى ماستقدمه التحركات الدولية الأخيرة بعد زيارة وزير خارجية موسكو ففي حال لجوء مصر والسودان إلى مجلسالأمن مجدداً فهذا يعنيأن هناك حالة من عدم الاستقرارقد نشأت بالفعل حيث سيكون ذلك بمثابة إخطار بأنه لايستطيع أحد الاطراف لوم دولتي المصب في حال إستمرار إثيوبيا في نهجها».
وتابع: «تصريحات الجانب السوداني بالأمس عبر نائب رئيس مجلس السيادة كانت قوية ومعبرة وأن طبول الحرب باتت تدق».