الجامع العمري.. الاحتلال يُحول أقدم مسجد في غزة إلى أنقاض
الجامع العمري.. دأب الاحتلال الإسرائيلى على قصف المساجد في قطاع غزة، حيث أعلنت بلدية غزة، الجمعة، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي دمر المسجد العمري، الذي يعود تاريخ تشييده إلى القرون الوسطى قبل نحو 1400 عام، ويعد من أبرز الآثار الإسلامية والتاريخية في القطاع.
أين يقع المسجد العمري؟
ويقع المسجد في حي الدرج قرب ميدان فلسطين، الذي تحيط به أجزاء من غزة القديمة، وتضم سوق الزاوية التاريخي ومسجد هاشم الذي يحتضن قبر جد الرسول، وعددًا من المعالم التاريخية في غزة.
المسجد ملاصق لسوق القيسارية التاريخي، وهو ضخم البناء والقيمة الأثرية وجميل الشكل والهندسة، تقام فيه الصلوات ويدرس فيه المدرسون، وبجانبه مكتبة عامرة منذ القدم،
وأدانت بلدية غزة "استهداف الاحتلال الإسرائيلي للمسجد العمري الكبير في البلدة القديمة، الذي يأتي ضمن سياسته في تدمير المعالم التاريخية والأثرية في المدينة".
وقالت البلدية، إن المسجد أطلق عليه هذا الاسم تكريماً للخليفة عُمر بن الخطاب، مضيفة أنه "أحد أبرز المعالم الإسلامية والتاريخية في غزة، وأن تدمير الاحتلال له يندرج ضمن العدوان الهمجي الإسرائيلي الذي لم يستثنِ المعالم الرئيسة في المدينة".
الجامع العمري
واعتبرت أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى "لتدمير المعالم الدينية والوطنية التي تجسد رمز وهوية الشعب الفلسطيني"، داعية منظمة الثقافة والعلوم التابعة للأمم المتحدة (اليونسكو) إلى ضرورة التدخل وإدانة أفعال إسرائيل بحق الرموز والمعالم والتراث.
معلومات عن المسجد العمري
المسجد أُسس قبل أكثر من 1400 عام
من أكبر وأعرق مساجد غزة وثالث أكبر مسجد في فلسطين بعد الأقصى في القدس وأحمد باشا الجزار في عكا
يوازيه بالمساحة جامع المحمودية في يافا
بحسب مراجع تاريخية فلسطينية، بني الجامع العمري الكبير في القرن الخامس، وحوله البيزنطيون إلى كنيسة
وفي القرن السابع حوَّله المسلمون إلى مسجد، ويتجاوز عمر مئذنته مئات السنين.