رأي جرئ من عبداللطيف المناوي: من يدعو إلي المقاطعة منطلقاته إنسانية وطنية لا مجال للتشكيك فيها لكنها تتوجه إلى الهدف الخطأ
منذ بداية العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة بعد قيام فصائل المقاومة الفلسطينية بعملية طوفان الأقصى، وسقوط الألاف من الضحايا والذي كان أغلبهم من النساء والأطفال، انتشرت العديد من الدعاوي التي تطالب بمقاطعة المنتجات التي تدعم الجيش الإسرائيلي كنوع من الدعم للمقاومة الفلسطينية.
ولاقت تلك الدعوى استجابة كبيرة من الشعب مما تسبب في خسائر مادية كبيرة لتلك الشركات وقيام بعضها بتصفية وإغلاق بعض الفروع التابعة لها في مصر.
تأثير المقاطعة على الشركات العالمية
وتناول اليوم الكاتب الصحفي عبداللطيف المناوي رئيس تحرير المصري اليوم السابق المقاطعة لتلك المنتجات وتأثيرها على الشركات العاملة في السوق المصري ولكن من جانب آخر، حيث تناول تأثير تلك المقاطعة على العمال المصريين والشركات المصرية. وأكد المناوي في مقاله أن الدعوى للمقاطعة نابعة من حس وطني وإنساني لا يمكن التشكيك فيه ولكنه تسبب في قطع عيش الكثير من الغلابة التي تعمل في تلك الشركات وبدأت في تسريحهم على حد وصفه.
المقاطعة تتوجه إلى الهدف الخطأ
وأضاف المناوي أن المقاطعة تتوجه إلى الهدف الخطأ الذي يكاد يكون أجسادنا نحن وليس مَن نستهدفهم" وتسائل عن سبب عدم مقاطعة كل ما تستورده الدولة من الدول الأجنبية الداعمة لإسرائيل، والذى يصل إلى حوالى 80% من احتياجات الدولة المصرية من القمح وخلافه من السلع ومواد الإنتاج، هل نمتنع عن استخدامها؟.
واختتم المناوى أنه لايستنكر تلك الدعوات للمقاطعة ولكنه يدعوا إلى استخدام العقل واستحضار الحكمة من تجارب الحياة والآخرين.