رئيس التحرير
محمود سعد الدين
NationalPostAuthority
الرئيسية حالا القائمة البحث
banquemisr

فرحة وسط الألم.. زفاف في مدرسة للنازحين في غزة يأسر قلوب الملايين

العروسان
العروسان

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو من حفل زفاف لعروسين في إحدى مدارس إيواء النازحين في قطاع غزة خلال فترة التهدئة المؤقتة.

وأظهر الفيديو المتداول سيارات تحمل العروسين وهي تطلق أبواقها احتفالا وإعلانا عن فرحتهما.

وقال العريس ماجد: “كل ما توقعته، وحلمت له، ذهب إلى الأرض، ولم يبق لي شيء أحلم به، بعد أن نزلت من السلم الذي كنت أصعده منذ طفولتي، مضيفاً: «عمري الآن 23 عاماً، وسأصعد السلم من جديد، وليس لدي سوى ما أرتديه أنا وزوجتي».

وبجانبه أعربت العروس سارة عن سعادتها قائلة: «لم أتخيل في حياتي هذه التسريحة، والخاتم الذي في يدي ليس حقيقيا “فالصو” لكن ليس له علاقة بأحد».

أما والدة سارة، فلم تحقق حلمها بفرحة زفاف ابنتها الأولى، واحتفلت بها داخل بيتها الزوجي الجديد في صفوف مدرسة الأونروا، لكن دموعها بالفرحة المنقوصة كانت أقوى.

العروسان الفلسطينيان قررا أن يواجها أيام الحرب ما بعد الهدنة الإنسانية سويا في مأوى النازحي ليكونا على أمل إقامة عرس كبير إذا كُتب لهما النجاة من القصف الإسرائيلي.

والجدير بالذكر بأن الهدنة المؤقتة وصلت إلى يومها الرابع بعد مضي 49 يومًا من العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة، والذي راح ضحيته أكثر من 14،854 شهيدًا، بما في ذلك أكثر من 6150 طفلًا وأكثر من 4000 امرأة، في الوقت الذي لا يزال فيه هناك حوالي 7000 شخص مفقودًا، وقد تجاوز عدد المصابين 36،000 حسب المصادر الفلسطينية الرسمية.

ونصت هذه الهدنة على إطلاق سراح 50 أسيرًا إسرائيليًا من غزة، في مقابل إفراج عن 150 فلسطينيًا من سجون الاحتلال، بالإضافة إلى إدخال مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود إلى جميع مناطق القطاع.

          
تم نسخ الرابط