رئيس التحرير
محمود سعد الدين
NationalPostAuthority
الرئيسية حالا القائمة البحث
banquemisr

"الأهرام العربي" تصدر عددا استثنائيا يؤرخ للقضية الفلسطينية بالصور

غلاف الأهرام العربي
غلاف الأهرام العربي

"الصورة تتحدث في عدد تاريخي" هكذا قدمت مجلة "الأهرام العربي" لعددها الصادر حديثا، والذي يضم ما أسمته "وثائق التهجير والإبادة" فالعدد الجديد من المجلة يحتوي عددا من الصور الخاصة بالمأساة الفلسطينية، قبل الهجرة اليهودية إليها، متتبعا تاريخ القضية الفلسطينية بالصور، ربما قبل بداية وعد بلفور الشهير في 1917، حيث تكذب الصورة دعاوى إسرائيل بأن "فلسطين أرض بلا شعب" يجب أن تمنح "لشعب بلا أرض".

قبل عام النكبة

تكشف الصور كيف كانت فلسطين تتمتع بحياة سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية مزدهرة، قبل عام 48، أو قبل عام النكبة، وكانت دور السينما والمسارح تستقبل أم كلثوم وعبد والوهاب ويوسف وهبي، وكان أهلها منفتحين على العالم، وينطلق القطار من القاهرة إلى القدس وحيفا، دون عوائق، إلى أن بدأت الهجرة اليهودية إلى فلسطين تأخذ منحى صاعدا.

توثق "الأهرام العربي" بالصورة للأحداث الدامية، التي تعرض لها الشعب الفلسطيني، من عمليات إبادة ممنهجة، وتهجير قسري، تم التخطيط لهما بدقة، عن طريق عمليات الاغتيال، التي طالت رموزا سياسية، دولية ومحلية، وقفت ضد المشروع الصهيوني الاستيطاني الإقصائي، وفي المقابل تحكي الصور كيف قاوم الفلسطينيون، لكن صوت المذابح من دير ياسين إلى كفر قاسم وقبية والطنطورة وصبرا وشاتيلا وجنين كان أقوى.

تبدو الصور في "الأهرام العربي" وكأنها تحكي حكاية أو سردية كبرى، بأقل عدد من الكلام، لتصحح الصور المغلوطة التي روج لها الإعلام الغربي، فالتكوين الفوتوغرافي يتحدث نيابة عن اللغة، خصوصا في الصور التي تعرض للنكبة الفلسطينية، في عموم فلسطين،إذ تتواطأ القوى الدولية على غزة في حرب إسرائيل الخامسة عليها، ليموت أكثر من 6 آلاف طفل، وتقصف المدارس والمستشفيات ومحطات الوقود، والمخابز ومحطات تحلية المياه، في مخالفة صريحة لكل القوانين الدولية والإنسانية.

يقول الكاتب الصحفي جمال الكشكي – رئيس تحرير الأهرام العربي – إن هذا العدد الاستثنائي يبدأ التأريخ بالصورة،  قبل ظهور الحركة الصهيونية بقيادة هيرتزل، حتى الحرب الحالية على غزة، التي فاقت في وحشيتها أي حرب أخرى على مستوى الكرة الأرضية، وبالبحث في الصور الخاصة بأرشيف الأهرام والهيئة العامة للاستعلامات والسفارة الفلسطينية بالقاهرة، كانت الحصيلة تلخص سيرة ومسيرة شعب صامد بقوة وثبات على أرضه، منذ آلاف السنين.

يقول جمال الكشكي: وراء كل صورة حكاية، وكل حكاية لها ألف باب، تباينت زوايا التقاطها، لكنها تلاقت في الجوهر، فهي تفضح مخططات التهجير وطرد الشعب الفلسطيني من أرضه، وزعزعة الاستقرار في الإقليم والمنطقة، بل إن الصور التي نشرتها "الأهرام العربي" في عددها الخاص، تؤكد صحة وسلامة الموقف المصري، والتقدير الاستراتيجي للرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث يؤكد أن استقرار الشرق الأوسط والعالم لن يحدث دون إقامة دولة فلسطينية، ذات سيادة، على حدود الرابع من يونيو 67 وعاصمتها القدس الشرقية.

          
تم نسخ الرابط