رئيس التحرير
محمود سعد الدين
NationalPostAuthority
الرئيسية حالا القائمة البحث
banquemisr

الصندوق الأسود للإخوان.. ذكرى استشهاد المقدم محمد مبروك

 المقدم محمد مبروك
المقدم محمد مبروك

تحل اليوم 17 نوفمبر الذكرى التاسعة لاستشهاد المقدم محمد مبروك الضابط بقطاع الأمن الوطنى و المسؤول عن الملف التكفيري أو الملف المتطرف كما يعرف بجهاز مباحث أمن الدولة منتصف التسعينيات، برصاص جماعة الإخوان الإرهابية، حيث كان البطل الشهيد على رأس قائمة الاغتيالات لدى الجماعات الإرهابية منذ سقوط حكم المرشد عام 2013.

الصندوق الأسود للإخوان
 

بعد اغتيال رؤوف خيرت المسؤول عن الملف التكفيري أو الملف المتطرف كما يعرف بجهاز مباحث أمن الدولة منتصف التسعينيات، رفض العديد من اللواءات بجهاز مباحث أمن الدولة تولٌي مسؤولية الملف الديني، وذلك لكون عناصر الجهاز العاملة في هذا الملف تخوض حرباً ضروساً ضد العناصر الجهادية بتنظيم الجهاد والجماعة الإسلامية.

وتسلم المهمة بعد وفاة خيرت اللواء أحمد رأفت وكان حينها برتبة عقيد وقد خاض حرباً ضد العناصر الجهادية التابعة للجماعة الإسلامية، ووضع سياسة عمل جديدة اعتمدت في الأساس على ضم عناصر شابة صغيرة السن من الشرطة ليتشكل ما يعرف بأبناء أمن الدولة لديهم من القدرات الكفيلة على مواجهة المتطرفين، وكان من بين العناصر التي انتقاها رفعت الملازم أول محمد مبروك وتم تدريبه لمدة عام كامل ليكون أحد ضباط مكافحة الإرهاب الذين يشار إليهم بالبنان، حيث حصل المقدم محمد مبروك على ما يزيد على 10 دورات تدريبية في مجال مكافحة الإرهاب.

كان من أهم العناصر التي عاونت اللواء أحمد رأفت هو محمد مبروك حيث دخل في حوارات وبدأ يقوم بإحضار شيوخ الأزهر لمناقشة ومحاورة العناصر الجهادية، وطلب الحصول على دورة متقدمة في الفقه الديني لتجنب أي تأثير قد يتعرض له من الآراء الفقهية الدينية المتطرفة.

ومع انتقال العمليات الإرهابية من الصعيد والدلتا إلى سيناء، كان مبروك من العناصر التي شاركت في ملاحقة الجهاديين في سيناء بفاعلية وكان أحد المسؤولين عن الملف المتطرف التكفيري بسيناء ثم انتقل بعد ذلك للقاهرة.

أصبح محمد مبروك الضابط المسئول عن متابعة ملف جماعة الإخوان المسلمين لدى جهاز أمن الدولة، وبحسب بعض المصادر الأمنية أن مبروك قام بتحريات عن وجود اتصالات بين جماعة الإخوان وتنظيمها الدولى وقيادات أمريكية .

بعبع الإخوان 

وقبل أحداث ثورة 25 يناير في 9 يناير 2011 نجح في تسجيل مكالمات هاتفية ورصد رسائل متبادلة بين محمد مرسي عضو مكتب الإرشاد آنذاك وأحمد عبد العاطي مسؤول التنظيم الدولى للإخوان في تركيا، حيث تم القبض على محمد مرسى و 34 من قيادات الإخوان على ذمة القضية وأودعوا بسجن وادى النطرون ولكنهم هربوا من السجن عقب أحداث جمعة الغضب، وقدم مبروك في هذا الوقت تقريراً مفصلاً حول اجتماع قيادات الإخوان للتنسيق لأحداث العنف أثناء أحداث ثورة 25 يناير.

وفي 2013 وعقب أحداث فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة نجحت تحرياته في إلقاء القبض على عدد من قيادات جماعة الإخوان على رأسهم: محمد بديع المرشد العام وخيرت الشاطر عضو مكتب الإرشاد.

المتورطون فى مقتل مبروك 

وقد كشفت حيثيات الحكم على المتهمين بقضية "تنظيم أنصار بيت المقدس"، الإرهابي المتورطين في واقعة اغتيال الشهيد مبروك وكان عددهم 13 إرهابيًا، وتنوعت أدوار الخونة ما بين مخطط للجريمة ومنفذ لها.

والمتهمون المتورطون فى واقعة اغتيال المقدم "مبروك"،الإرهابى توفيق فريج "متوفى" مؤسس بيت المقدس، كلف المتهمين بارتكاب الواقعة، المتهم الثانى الإرهابى محمد عفيفى كلف بتحديد محل إقامة "مبروك"، وشارك فى واقعة الاغتيال، المتهم الثالث بأمر الإحالة الإرهابى محمد بكرى هارون شارك فى تحديد محل الإقامة الشهيد وشارك فى واقعة الاغتيال، المتهم الإرهابى محمد عويس رقم 43 بأمر الإحالة، أمد المتهم الثالث بصورة للشهيد وبيانات سيارته، المتهم محمد سيد منصور "متوفى" شارك فى التحضير للواقعة على أحد مقاهى مدينة نصر، وشارك فى واقعة الاغتيال، الإرهابى أشرف الغرابلى رقم 11 بالدعوى شارك فى الواقعة وراقب تحرك المجنى عليه، المتهم الإرهابى عمرو محمد مصطفى عبد الحميد رقم 26 بأمر الإحالة، شارك فى الواقعة وكان من فريق مراقبة تحرك المجنى عليه من أمام منزله، المتهم وسام مصطفى سيد رقم 27، شارك فى الواقعة وكان المكلفين مراقبة تحرك المجنى عليه من أمام منزله.

قائمة المتورطين في اغتيال مبروك 

وضمت قائمة الإرهابين المتورطين المتهم محمد محسن على "متوفى"، شارك فى الواقعة، المتهم فهمى عبد الرؤوف "متوفى"، شارك فى الواقعة، المتهم أحمد عزت، رقم 28 بأمر الإحالة انتظر المتهمين الذين نفذوا الواقعة وأمن طريق هروبهم، وسلمهم لوحات معدنية لوضعها على السيارة المستخدمة فى الحادث، المتهم أنس إبراهيم رقم 29 بأمر الإحالة، شارك فى تهريب المتهم الثانى وكان ينتظره بسيارة فى أحد الشوارع القريبة من مكان الحادث، المتهم محمد عبد التواب رقم 14 بأمر الإحالة، شارك فى محاولة القتل الأولى، والتى لم تنفذ.


 

وكشفت التحقيقات بقضية "تنظيم بيت المقدس" أن المتهم الثانى اجتمع بالمتهمين وحدد دور كل متهم، وجهزوا سيارات وأسلحة نارية، وتوجهوا لمسكن المجنى عليه وتربص أمام مسكنه 3 من المتهمين وهم الحادى عشر والسادس عشر والعشرون، وبعد مشاهدته يغادر منزله، اتصلوا بالمتهمين الثانى والثالث والمتواجدين على مقربه من مسكن المجنى عليه بسيارة كان يقودها المتهم الثالث، وتتبعوا المجنى عليه وقاموا بإطلاق الأعيرة النارية والتي استشهد بعدها وذلك الحادث وقع أثناء مروره بالسيارة التي يستقلها بشارع نجاتي في مدينة نصر.

وقام المتهمين بالهروب من مسرح الجريمة وقام المتهمين الثامن والعشرون والتاسع والعشرون بتامين هروب مرتكبين الواقعة وقاما باستبدال أرقام السيارة التي استخدمها الجناة في اغتيال المجنى عليه.

نعي محمد مبروك 

ونعى رئيس الجمهورية وقتها عدلي منصور المقدم محمد مبروك الضابط بقطاع الأمن الوطني الذي اغتالته العناصر الإرهابية مساء يوم الأحد واعتبره شهيدًا للواجب والوطن، واتهمت الشرطة المصرية جماعة الإخوان المسلمين بتخطيط وتنفيذ حادث الاغتيال وأن الغرض هو منع مبروك من استكمال ملف تحقيقات قضية التخابر.

          
تم نسخ الرابط