"الصحة العالمية": الناس في قطاع غزة يشربون مياه البحر دون تحلية.. ومرضى السرطان لا يجدون الأدوية
تتواصل المعاناة والوضع المأساوي لسكان قطاع غزة مع استمرار العدوان الإسرائيلي والقصف الغاشم، في مختلف أنحاء القطاع والأوضاع الإنسانية الصعبة التي نتجت عن انقطاع الخدمات الإنسانية.
ومن جانبه قال كريستيان ليندماير متحدث الرسمي باسم منظمة الصحة العالمية، إنّه يجب أن يتم العمل على إمداد قطاع غزة بمياه صالحة للشرب، موضحًا: "حتى الآن، هذا الأمر غير موجود، فالناس يشربون الماء من البحر ولا يتم تحليتها".
وأضاف خلال لقاء مع الإعلامية داما الكردي عبر قناة "القاهرة الإخبارية": "الوضع الحالي يؤدي إلى زيادة احتمالية انتشار الأمراض، ويجب إحضار الدواء والأدوات الطبية اللازمة ومساعدة الطواقم الطبية والمؤسسات الطبية والموظفين ليقوموا بأعمالهم لتجنب انتشار الأوبئة".
وتابع متحدث الرسمي باسم منظمة الصحة العالمية، أن المرضى يواجهون مشكلات كبيرة بسبب عدم توفر الأدوية اليومية مثل مصابي السرطان، فلا يمكن الحصول على الأدوية في ظل القصف المستمر، فقد تم تدمير العديد من المؤسسات الطبية ولن يستطيع المرضى أن يستمروا في علاجاتهم.
كما قال كريستيان ليندماير متحدث الرسمي باسم منظمة الصحة العالمية، إنّ الوضع الصحي في غزة مأساوي، حيث إن 12 مستشفى وغيرها من المؤسسات الطبية أُغلقت كما بدأ الدواء في النفاد بالإضافة إلى عدم وجود وفرة من الوقود لعمل المولدات الكهرباء.
المصابون في القصف لا توجد مساحة كافية لعلاجهم
وأضاف خلال لقاء مع الإعلامية داما الكردي عبر قناة "القاهرة الإخبارية": "ليس لديهم الاحتياجات الأساسية من الدواء لتلبية احتياجات المرضى، والمصابون في القصف لا توجد مساحة كافية لعلاجهم، بخلاف كل ذلك، هناك أمراض أخرى تنتشر، ويحتاج الرضع إلى الحضانات".
نحتاج أكثر من 200 شاحنة
وتابع متحدث الرسمي باسم منظمة الصحة العالمية: "نحاول مع شركائنا أن نوفر الدعم الذي نستطيعه لقطاع غزة، فنحن لا نتحكم في الحدود، ولقد استطعنا أن نضيف أكثر من 26 طنا من المعدات الطبية، وهناك كميات كبيرة على المعبر من الخارج، ولكنا نحتاج إلى أكثر من ذلك، ونحتاج أكثر من 200 شاحنة".
وتابع هناك حاجة إلى ممرات آمنة داخل قطاع غزة وطرق ممهدة إلى وسط وجنوب وشمال غزة دون خطر، وذلك حتى يتم توصيل المساعدات الطبية إلى مستشفيات غزة التي يحتاجها الناس بشدة.
وأضاف متحدث الرسمي باسم منظمة الصحة العالمية: "وقف إطلاق النار ولو لفترة وجيزة سيمكننا من نقل المصابين خارج غزة، هذا أمر ممكن، لكن نحتاج إلى ممرات آمنة، حيث إن أغلب الطرق مسدودة والكثير من الشاحنات موجودة خارج معبر رفح، كما يجب مساعدة الأطباء فهم يعملون بجد لأكثر من أسبوعين وإلى الآن ويحتاجون إلى بعض الراحة لبعض الوقت على الأقل".