بعد سخرية الرئيس.. أين تقع صحراء النقب في إسرائيل على خريطة فلسطين وكم عدد سكانها
أصبح تساؤل أين تقع صحراء النقب في إسرائيل على خريطة فلسطين، حديث الملايين من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي ومحركات البحث بعد دقائق قليلة من سخرية الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن نقل سكان غزة إلى هناك حتى انتهاء ملاحقة المقاومة في القطاع كمنطقة آمنة للمدنيين ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وسخر الرئيس عبد الفتاح السيسي من ممارسات الاحتلال الإسرائيلي ودعواته الإعلامية لتهجير الفلسطينيين، وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع المستشار الألماني: إذا كان هناك فكرة لتهجير الفلسطينيين فتوجد صحراء النقب في إسرائيل".
وتابع : "هناك صحراء النقب ، حتى تنتهي إسرائيل من مهمتها المعلنة فى تصفية المقاومة أو الجماعات المسلحة حماس والجهاد الإسلامى ثم يتم إعادتهم مجددا مرة أخرى".
موقع صحراء النقب في إسرائيل أرض محتلة
واجهت النقب في الجزء الجنوبي من إسرائيل ( الأراضي المحتلة) تحولات ديموغرافية جذرية منذ إنشاء إسرائيل. بين عامي 1948 و1953، أُجبر 90% من سكانها البدو الفلسطينيين الأصليين على الخروج من النقب. واليوم، يعيش نصف البدو الذين يقيمون حاليًا في النقب في 38 قرية عبر الصحراء. وقد تم تصنيف هذه القرى على أنها "غير معترف بها" من قبل إسرائيل.
ونتيجة لذلك، يعاني البدو من نقص المساكن، وعمليات الهدم، والتهديد باستخدام القوة لمغادرة منازلهم وأراضيهم. وبدلاً من الاعتراف بقراهم وأراضيهم، التي تشكل جزءاً كبيراً من النقب، تعمل إسرائيل على نقل البدو إلى البلدات التي صممتها الحكومة والتي تقع في 1% من مساحة النقب.
تعاني هذه البلدات البدوية من بنية تحتية سيئة، مع أعلى معدلات البطالة والفقر في إسرائيل. وعلى الرغم من محاولة إسرائيل فصل محنة البدو عن محنة الفلسطينيين الأصليين الآخرين، فإن التهديدات التي يواجهها المجتمع البدوي تشكل جزءًا لا يتجزأ من النضال الفلسطيني على الأرض، وتستمر هذه التهديدات حتى يومنا هذا مع استمرار عمليات الهدم والإبعاد القسري.
أين تقع صحراء النقب
كانت صحراء النقب تسمى قديما بالسبع أو شرق سيناء. وهي منطقة صحراوية تقع في غرب آسيا تحت سلطة الاحتلال الإسرائيلي. كانت النقب جزءاً من فلسطين الانتدابية منذ عام 1920.
وفي السطور التالية نستعرض معكم أهم المعلومات عن صحراء النقب.
- تاريخياً، كانت النقب منطقة عربية خالصة، تبلغ مساحتها 14 ألف كيلومتر مربع، وتعد منطقة محتلة من الاحتلال الإسرائيلي
- كان يسكنها البدو العرب وترتبط اجتماعيا بقبائل سيناء وشبه الجزيرة العربية والأردن.
- كانت تابعة لفلسطين الانتدابية بين عامي 1920 و1948.
- تخضع النقب لسلطة الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 1948.
- عندما قامت دولة الاحتلال عام 1948، شرّد الاحتلال ما يقارب 100 ألف بدوي.
- قد بلغ عدد البدو المتبقين في النقب 11 ألفاً، ينحدر منهم جميع بدو سكان النقب الحاليين.
- سمح الاحتلال لبدو النقب بالعودة إليها بعد سيطرته على شبه جزيرة سيناء عام 1967.
- كانت هناك خطة إسرائيلية لإقامة دولة سيناء مستقلة عن مصر، لكن شيوخ سيناء كانوا تابعين لمصر فقط، ففشلت الخطة الإسرائيلية.
- تتميز النقب بمناخها الصحراوي وقلة الأمطار، وتختلف درجة حرارتها ليلاً ونهاراً بسبب قلة الرطوبة.
- تصل درجة الحرارة إلى 50 درجة مئوية في الصيف و7 درجات مئوية في الشتاء.
- تعتبر مدينة بئر السبع من أكبر مدن النقب، وفيها مدن أخرى: عرعرة - تل السبع - تل عراد - كسيفة - حورة - اللقية - شقيب السلام - أم حيران، أم متان - آل -القصر - أخشام -الأعصم - بئر هداج - وادي النعام - مصنع الطربين.
- هناك حيوانات برية تعيش في النقب، منها: الماعز الجبلي - الغزال العربي - النمر العربي - الأرانب البرية - قط الصحراء - الذئب العربي - المها العربي - الضبع السوري المخطط - قط الغابة - الوشق - النمس.
- حاليا تعتبر منطقة النقب وعسقلان ضمن المنطقة الإدارية الجنوبية للاحتلال.
- تعتبر النقب شوكة في خاصرة الاحتلال لأن العديد من سكانها من أصول عربية بدوية.
ما هي أكبر مدينة في صحراء النقب؟
بئر السبع هي أكبر مدينة في النقب جنوب إسرائيل.
صحراء النقب على خريطة فلسطين
تمتد النقب إلى الشرق من شبه جزيرة سيناء حتى وادي عربة.
واعتبر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر منطقة النقب من مناطق سيناء المنهوبة، وأنه يجب تحرير هذا الجزء من سيناء وإعادة هذه المنطقة إلى السلطة العربية. وهكذا تم التخطيط لعملية الفجر (1967) بهدف تدمير القواعد العسكرية وطرد القوات الإسرائيلية من النقب.
وإبان نهاية الحكم العثماني لصحراء النقب، في العام 1914، قُدِّر تعداد القبائل البدوية بـ55 ألف نسمة، في عام 1922، إبان بداية الانتداب البريطاني لفلسطين قدرت وثائق أرشيفية بريطانية تعداد سكان النقب من العرب البدو بـ71 ألف نسمة.
وتتميز صحراء النقب بمناخها الصحراوي، وقلة هطول الأمطار، والتباين الكبير بين درجات الحرارة أثناء النهار والليل، وانخفاض نسبة الرطوبة، حيث ترتفع درجة الحرارة في الصيف إلى 50 درجة مئوية، وتنخفض في الشتاء لتصل إلى 7 درجات مئوية.