السيد البدوي بعد قصف مستشفى المعمداني بغزة: "علمنا التاريخ أن لكل غاصب نهاية"
أعرب السيد البدوي، رئيس حزب الوفد الأسبق، عن آسفه بشأن أحداث جرائم قصف مستشفى المعمداني بغزة التي ارتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي.
السيد البدوي بعد قصف مستشفى المعمداني بغزة: "علمنا التاريخ أن لكل غاصب نهاية"
وقال البدوي، عبر منشور له على موقع “فيسبوك”: “علمنا التاريخ أن لكل غاصب نهاية وأنه ما ضاع حق إلا بضعف وخنوع واستسلام أصحابه.. ولقد أثبت الشعب الفلسطيني أنه شعب صلب قوي شب جيلاً بعد جيل وفي عقله ووجدانه وتراثه أمانة استعادة حقوق أبائه وأجداده في الأرض المقدسة.. أرض فلسطين.. شعب يؤمن يقينا بعقيدة دينية وقومية أن الزوال هو المصير المحتوم لكيان عنصري صهيوني اغتصب أرضًا عربية لها مكانتها وقدسيتها في نفوس ملياري مسلم”.
وأضاف رئيس حزب الوفد الأسبق: “كيان مارس ولا يزال يمارس بكل عنف وعنصرية ووحشية كافة أنواع الجرائم ضد أصحاب الأرض وساكنيها.. ماذا ينتظر أو يتوقع رعاة الكيان المحتل وداعميه من أجيال ولدت وعاشت تحت نيران القصف والقتل والتدمير والتنكيل.. أجيال عاشت استشهاد الأب والأخ والصديق بأيدي قتلة الأطفال والنساء.. أجيال عاشت حصارًا وحرمانًا من كل مقومات الحياة الآدمية.. ماذا كانت تنتظر حكومات أمريكا والدول الغربية غير انفجار طوفان الغضب الذي خرج من رحم القتل والظلم والحصار والتجويع والإذلال”.
وأشار البدوي: “انتفضت أمريكا وحلفائها وأعلنوا حربًا غربية ضد الشعب الفلسطيني السجين في قطاع غزة فتحركت حاملتي الطائرات والغواصات والفرقاطات والبوارج وما يزيد عن خمسة آلاف من جنود المارينز علاوة على ألفي جندي أمريكي متخصص وصلوا إلى الأراضي المحتلة في فلسطين”.
واستكمل: “ولا شك أن هذا التحالف العسكري الأمريكي الأوروبي مثار العديد من الشكوك والتكهنات، ولكن الأمر المؤكد إنهم لن يستطيعوا النيل من بسالة وقوة المقاومة الفلسطينية وهذا ما تعلمه أمريكا وحلفائها ويعلمه جيش الاحتلال الصهيوني فهم يدركون أن المقاومة الفلسطينية رغم ما واجهته وتواجهه من معارك واغتيال واستشهاد لقادتها منذ صدور قرار التقسيم عام ١٩٤٧ وحتى طوفان الأقصى ورغم آلاف الشهداء تزداد عددًا وعتادًا وصلابة”، مشيرًا بالقول: “تعلم أمريكا وحلفائها أن المقاومة الفلسطينية سوف تبقي قوية عفية بل وتزداد قوة وعزمًا وإصرارا وتقدما وعلمًا في مواجهة الظلم والحصار والإذلال”.
واختتم البدوي: “لقد علمنا التاريخ وعلمتنا الأحداث وعلمتنا السياسة أن الدعم الأمريكي اللا محدود لكيان عنصري يمارس بوحشية وفي حق المدنيين كافة الجرائم التي يجرمها القانون والمواثيق الدولية هو السبب الرئيسي في نشأة جماعات التطرف والارهاب والذي كان الشعب الأمريكي المسالم قد اكتوي بنارهاأن الشعوب بطبيعتها الإنسانية تحتاج أن تعيش في أمن وسلام بعيدًا عن أطماع حكامهم وطموحاتهم الشخصية.. والسلام لن يتحقق إلا بعدل المجتمع الدولي والالتزام بقرارات الأمم المتحدة والشرعية الدولية وبرد الحقوق المغتصبة غلى أصحابها وإعلان قيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية على حدود ٤ يونيو ١٩٦٧ .
وختامًا أيها الشعب الفلسطيني البطل استمر في نضالك فالنصر بإذن الله قريب ومعذرة إننا لا نملك إلا المشاعر والكلمات والتضرع إلى المولى سبحانه وتعالي أن يتولاكم برعايته وحفظه وأن ينصركم ويثبت أقدامكم وحسبنا الله ونعم الوكيل".