رئيس التحرير
محمود سعد الدين
NationalPostAuthority
الرئيسية حالا القائمة البحث
banquemisr

أصوات لن ينساها التاريخ .. مشاهد وروايات مؤثرة لضحايا القصف الإسرائيلي في غزة .. "ستبقى بالذاكرة للأبد"

فلسطين
فلسطين

ضحكة ودمعة، شهيق زفير وتنهيدة، مجموعة من المشاهد الحية والمؤثرة التي تشير إلى الحالة التي أصابت ضحايا غزة الأبرياء، منذ الإعلان عن عملية "طوفان الأقصى" الذي بدأت من قبل المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي. 

أكثر من 2000 شهيد، و9042 جريحا، ودعناهم خلال الأيام القليلة الماضية، وقد نظن لوهلة أن ما نقرأه مجرد أرقام، ولكنها في حقيقة الأمر تعبر عن عدد لا حصر له من الدمار.

نساء ترملت، وأطفال تيتمت، وأسر مشردة تتألم كل ساعة، وانفطار قلب أب على نجله وأم على ولدها، مشاهد ستظل بالذاكرة للأبد، ولا يمكن أن تُمحى لشدة قسوتها.

بدأت عملية “طوفان الأقصى” هجماتها صباح يوم السبت 7 أكتوبر، حين أطلقت المقاومة الفلسطينية رشقات صاروخية داخل العمق الإسرائيلي، لتبدأ الحرب، التي أيقن الشعب الفلسطيني من خلالها أنه لم يعد أمام الحصار الدامى غير أن يتحدى كل شيء لأن الموت فى أحيان كثيرة أفضل من حياة تفتقد العدل والحق.

وفيما يلي يرصد موقع "بصراحة" الإخباري المشاهد المؤثرة لضحايا غزة:

 

1- مُسن يبكي قهرًا بعد دمار منزله بغزة

 

في مشهد فطر القلوب، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو مؤثر لمسن فلسطيني يبكي على حاله، بعد أن فقد أسرته ومنزله جراء قصف غزة.

ظهر المسن في الفيديو، يبكي ويقول: “هنا كان بيتي، هنا كنت أعيش مع أسرتي”، ويعبر عن حجم الألم الذي يشعر به بعد أن تحولت حياته هو وأسرته إلى شيء من الدمار.


 

2- أم فلسطينية تواسي ابنها بعد هدم منزلهما

 

"رح نبني أحسن منها يما تزعلش".. هكذا حاولت الأم الفلسطينية، مواساة نجلها الصغير، وهي تحتضنه في لحظة أثناء هدم قوات الاحتلال منزلهما جنوب الخليل.

وظهرت الأم في الفيديو تبكي وتحتضن نجلها الصغير، وتحاول طمأنته قائلة :"رح نبني أحسن منها يما تزعلش".

3- ممرضة في غزة تتلقى خبر استشهاد زوجها أثناء عملها

وفي مشهد مؤثر، تلقت واحدة من أفراد الطاقم الطبي بمستشفيات غزة خبر استشهاد زوجها، أثناء عملها.

واستقبلت السيدة خبر زواج نجلها، قائلة: "زوجي استشهد يا جماعة"، وظلت تردد الشهادة وتلوح بعلامة النصر، واحتضنت ابنتها أمام الكاميرا وسط نحيب الابنة، ومن ثم سقطت السيدة أرضا.

4- صرخة أم فقدت أولادها بغزة وأبكت العالم 

أثارت سيدة فلسطينية انتباه العالم في مشهد لن ينسوه أبدا، بعد أن فقدت صغارها في غمضة عين بسبب قصف غزة.

ظهرت السيدة في مقطع فيديو وهي تبكي على حالها، وروت ما حدث لأبنائها والمأساة التي تعرضوا لها.

وقالت: “عيالي ماتوا بين إيديا من غير ما ياكلوا  وربنا يشهد”، وأثارت السيدة تعاطف العالم بأكمله خاصة الأمهات، لتنتشر بوستات التأييد والدعم لها بالصبر والثبات.

5- طبيب في غزة يحاول إنقاذ الجرحى فيُفاجأ بجثمان ابنه شهيدًا

وفي مشهد صادم، يتكرر كل لحظة في فلسطين، ظهر أحد أطباء غزة في مقطع فيديو، أثناء عمله، فيُفاجأ بجثمان ابنه شهيدًا في عدوان الاحتلال.

وظهر الطبيب وهو يحاول تهدئة زوجته المنهارة وابنه الآخر بعد تلقي نبأ استشهاد شقيقه.

6- طفل يبكي والده بعد وفاته في أحداث غزة

بالدموع والحسرة ودع طفل فلسطيني والده الشهيد والذي استشهد خلال العدوان الهمجي المتواصل لليوم التاسع على قطاع غزة.

وظهر الطفل يبكي بحرقة خلال مقطع فيديو تم تداوله بشكل كبير، قائلا :" نيالك يابا.. حبيبي يابا ليش تركتني ورحت".

7 - آخر كلمات طبيبة فلسطينية قبل استشهادها 

“أنا بيسان، عمري 19، انولدت بغزة حبيبتي وعشت بغزة حبيبتي وهموت بغزة حبيبتي”.. كلمات كتبتها طبيبة فلسطينية، قبل استشهادها بفترة قصيرة، كلمات حزينة ألقت صدى واسع بين شعوب العالم، بعد استشهادها هي وعائلتها في القصف المستمر على غزة.

كتبت “بيسان” الطبية الفلسطينية، التي استشهدت في قصف غزة، كلمات مؤثرة ودعت بها العالم،  فقالت: عندي طريق لسه ما مشيته، وعائلة حنونة تحبني، أنا قادرة على الكتابة الآن لكن بعد ساعات أو دقائق لن أكون قادرة".

وأضافت: سامحوني وتذكروا اسمي وأسماء الشهداء كلها، انقشوا صورنا بذاكرتكم، وتذكروا إن أهل غزة هم أشرف خلق الله على الأرض، وإنه أنتم كلكم ما عندكم ذرة شرف، وإنه أنا وعائلتي وأهل مدينتي اللي استشهد منا والذي لم يستشهد بعد، كلنا خصمائكم أمام الله يوم القيامة.

"هذه مرح بتحب الرسم .. وهذه بيسان الدكتورة"، وبهذه الكلمات، ودع عم الطبيبة بيسان، وشقيقتها مرح، بنات أخيه بقلب مفطور، ودموع نابعة من جرح بالقلب لن يداويه الأيام.

وعبر عم الفتيات عن حزنه بكلمات أبكت القلوب، وهو يبكي ويدعو الله بالصبر، فقال :" دول كانوا بناتي، كانوا بيقولولي يا بابا، حسبي الله ونعم الوكيل".

8- بعد 23 عامًا.. والد محمد الدرة يودع أشقاءه 

نفس الرجل ونفس الوجع.. هكذا عاش والد محمد الدرة المشهد من جديد، بعد 23 عامًا على مشهد قتل إسرائيل لنجله ، ليفجع باستهشاد شقيقيه، في قصف إسرائيلي.

شكل الشهيد محمد الدرة أيقونة انتفاضة الأقصى عام 2000، وعاش والده نفس الالم مرة أخرى، مودعًا عددًا من أفراد أسرته في مسجد شهداء الأقصى في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، قائلا: "احجزوا لي مكان عندكم".

وأضاف: "إسرائيل قصفت منازل أشقائي، قتل شقيقاي وزوجة شقيقي وابنته الوحيدة، وقتل العشرات من جيراني، جلهم من الأطفال".

 فلسطين هي الوجهة والنظر

 

كل منهم لم يعش رقمًا، وإن رقّموه في سجل الضحايا، وإن رمّزوه في كشف الشهداء، وإن كفّنوه في كفنٍ قصير، لأن الجثث أكثر من أمتار القماش!

لكلٍّ منهم حكاية كان يحب أن يعيش حتى يرويها، ورواية يكتبها وحده وبطلها وحده، بصفحات فارغة الهوامش، بلا ترقيم، لأنه للصدفة العجيبة.. كان يخاف من الأرقام.

ليسوا شريطًا عاجلًا في نشرة الأخبار، ولا خبرًا يمحوه خبرٌ أحدث بعد عشر ثوانٍ، ولا فئةً عمريةً يصنفون حسبها القتلى!

وإنما هم قصص ممتلئة، وحكايات طويلة، وسنوات من الذكريات، وأعمارٌ من التجارب، وحيواتٌ مفعمةٌ بالضحك والبكاء والمشاعر!

فلسطين ليست وجهة نظر؛ فلسطين هي الوجهة والنظر!.

          
تم نسخ الرابط