نقاط ضعف القبة الحديدية الاسرائيلية.. معلومات سرية عن حاجز تل أبيب الوهمي

يبدو أن النجاحات التي حققتها الفصائل الفلسطينية في القبة الحديدية الاسرائيلية وإطلاق الصواريخ على عدة مناطق في عمق إسرائيل، دفعت عدداً من القادة العسكريين إلى الحديث عن مدى فعالية منظومة “القبة الحديدية الإسرائيلية” وأسباب فشلها في مواجهة الاحتلال الفلسطيني. الهجمات.

القبة الحديدية الاسرائيلية

تمكنت الفصائل الفلسطينية من اختراق الحواجز الإسرائيلية المحيطة بقطاع غزة، وأطلقت صواريخها على عدة مناطق في عمق إسرائيل، الأمر الذي أثار العديد من التساؤلات بين القادة العسكريين حول تداعيات وتداعيات هذا الحادث، وتحديداً فيما يتعلق بمدى فعالية "القصف الحديدي الإسرائيلي" نظام "القبة" وفشله في مواجهة الاعتداءات الفلسطينية.

وذكرت دانا أبو شمسية، مراسلة القاهرة الإخبارية، أن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة أطلقت أربع دفعات من الصواريخ على مستوطنة عسقلان، تحتوي كل دفعة على نحو 100 صاروخ.

ونستعرض لكم عبر موقع بصراحة في هذا التقرير التالي أهم المعلومات عن القبة الحديدية الإسرائيلية، على النحو التالي:

ما هو نظام القبة الحديدية الاسرائيلية

نظام القبة الحديدية هو نظام دفاع جوي أرض-جو قصير المدى منتشر في عدة أجزاء من البلاد لمواجهة الهجمات الصاروخية وقذائف الهاون وقذائف المدفعية والمركبات الجوية بدون طيار على مسافة قصيرة.

يصل مدى نظام الدفاع الجوي إلى حوالي 70 كم، ويتكون من ثلاثة مكونات مركزية تشكل وحدة واحدة، وهي؛ رادار الكشف والتتبع وإدارة المعركة والسيطرة على الأسلحة وقاذفة الصواريخ المسلحة بـ 20 صاروخ تامير.

ويحرس النظام إسرائيل منذ عام 2011. وخلال الصراع في لبنان عام 2006، أطلق حزب الله آلاف الصواريخ، وهوجمت عدة مناطق شمالية بما في ذلك حيفا، مما أسفر عن مقتل الكثيرين. ودفعت هجمات 2006 إسرائيل إلى تطوير نظام دفاع جوي خاص بها.

كيف تعمل القبة الحديديةالاسرائيلية

عندما يتم إطلاق صاروخ باتجاه إسرائيل، يكتشف رادار الكشف والتتبع المسار القادم وينقل المعلومات إلى نظام التحكم في الأسلحة، الذي يقوم بإجراء حسابات سريعة ومعقدة للكشف عن المسار والسرعة والهدف المتوقع للصاروخ.

إذا تم توجيه الصاروخ القادم نحو منطقة مأهولة بالسكان أو منشأة استراتيجية، فإن منصة الإطلاق تطلق صاروخ تامير تلقائيًا ويتم تدمير الصاروخ في الجو لتحييد التهديد. وتتكون البطارية الواحدة من ثلاث إلى أربع قاذفات، وتمتلك إسرائيل ما لا يقل عن 10 قاذفات. وتدعي الشركة المصنعة لنظام القبة الحديدية الاسرائيلية - نظام رافائيل للدفاع المتقدم، أنها حققت معدل نجاح يصل إلى 90 في المائة ولديها أكثر من 2000 اعتراض حتى الآن.

أهم المعلومات عن القبة الحديدية الاسرائيلية

1- تم تطوير نظام القبة الحديدية الإسرائيلي كنظام أرضي لاعتراض وتدمير الصواريخ قصيرة المدى وقذائف الهاون، وتم تفعيله لأول مرة عام 2010.

2- قامت شركة رافائيل بتطوير القبة الحديدية بالتعاون مع شركة رايثيون الأمريكية.

3- يتم تشغيل القبة الحديدية الاسرائيلية بواسطة بطاريات الدفاع الصاروخي التي يمكنها الدفاع ضد هجمات قذائف الهاون والصواريخ، بما في ذلك تلك التي يتم إطلاقها من الأراضي الفلسطينية، إذ تعمل هذه البطاريات على مسافة تقدر بحوالي 40 ميلاً من موقع البطارية.

4- يتكون النظام من رادار لكشف الصواريخ ونظام قيادة وتحكم يقوم بتحليل البيانات التي يقدمها الرادار، ويتم توجيهه لاعتراض الصواريخ المعتدية وتدميرها. وتتراوح تكلفة كل صاروخ نحو 40 ألف دولار، وبالتالي فإن اعتراض 3000 صاروخ يشكل تحدياً مالياً كبيراً.

5- في الواقع، تقوم وحدة الرادار بكشف الصواريخ القادمة وإرسال معلومات عن سرعتها ومسارها إلى مركز التحكم في البطارية، بحيث تقوم أجهزة الكمبيوتر الموجودة في المركز بتحليل هذه المعلومات وتحديد ما إذا كان الصاروخ سيضرب المناطق المأهولة بالسكان، وإذا تبين ذلك أن الصاروخ يهدد المناطق السكنية، يتم إطلاقه. صاروخ من منصة إطلاق يحتوي على 20 صاروخاً دفاعياً لإبعاده عن المناطق المأهولة بالسكان وتقليل الأضرار على الأرض.

6- وفقا لتقرير مجموعة التحليل الأمني IHS Jane’s Security Analysis Group عام 2012، فإن صاروخ القبة الحديدية يتمتع بقدرة عالية على المناورة. ويبلغ طوله حوالي 3 أمتار وقطره حوالي 15 سنتيمترا، وتشير المجموعة إلى أن وزنه يقدر بنحو 90 كيلوغراما.

7- رغم ارتفاع تكلفة منظومة القبة الحديدية الاسرائيلية، إلا أنها سجلت بعض العيوب في فعاليتها، أبرزها عدم قدرتها على التعامل مع قذائف الهاون من عيار 120 ملم وأقل.

نقاط ضعف القبة الحديدية الاسرائيلية

وجد نظام الدفاع الجوي شبه المثالي نفسه متغلبًا عليه بعد وابل من الصواريخ من حماس. منذ عدة سنوات، تحاول حركة حماس العثور على نقطة ضعف في نظام القبة الحديدية. لقد نجحوا إلى حد كبير في القيام بذلك من خلال إغراق النظام بهجوم صاروخي (إطلاق عدة صواريخ في فترة زمنية قصيرة)، مما يجعل من الصعب على نظام التحكم اعتراض جميع الأهداف. هذه المرة، تم إطلاق أكثر من 5000 صاروخ في 20 دقيقة فقط.

تعمل حماس باستمرار على تطوير تكنولوجيا الصواريخ الخام الخاصة بها وعلى مر السنين قامت بزيادة نطاقها لتغطية المدن الكبرى في إسرائيل بما في ذلك تل أبيب وحتى القدس.

فالصاروخ الذي تطلقه حماس أرخص بكثير من صاروخ تمير الذي تطلقه لاعتراضه. بالنسبة لإسرائيل، فإن قيمة القبة الحديدية تمتد إلى تحليل تكلفتها. لقد أثبت في الماضي أنه قادر على تحييد الأهداف وإنقاذ الأرواح.

خلال الصراع مع حماس في عام 2012، ادعت إسرائيل أنه تم التصدي لـ 85% من الصواريخ الـ 400 التي تم إطلاقها من قطاع غزة باتجاه المناطق المدنية والاستراتيجية.

خلال صراع عام 2014، أطلقت حماس أكثر من 4500 صاروخ على مدار عدة أيام. وتم اعتراض أكثر من 800 طائرة وإسقاط حوالي 735 طائرة، بمعدل نجاح بلغ 90 في المائة.