بعد مقتل الضحية وانتحار الجاني.. ما هو مصير قضية فتاة جامعة القاهرة؟

كشف كمال شعيب المستشار القانوني عن مصير قضية الدكتورة نورهان حسين التي لقيت مصرعها على يد زميلها داخل كلية الآثار بجامعة القاهرة، بعد أن قام المتهم بالانتحار اثناء قيام قوات الأمن باستهدافه .

وقال كمال شعيب في تصريح له لموقع بصراحة، إنه في حالة انتحار المتهم يتم انقضاء الدعوي الجنائية أي "حفظها " إذا كان المتهم هو الفاعل الرئيسي ولا يوجد له شركاء وقد تتمثل في عدده أسباب منها وفاه المتهم قبل تحريك الدعوى الجنائية، فلا يجوز تحريكها وتصدر النيابة العامة أمرا بحفظ الأوراق، ولا أثر لوفاة المتهم على الدعوى المدنية المترتبة على الجريمة.

وأوضح شعيب، أنه من حق أسرة المجني عليها المطالبة بالتعويض من أهل المجني عليها ولكن من ميراث المتهم " التركة " .

وكانت جامعة القاهرة قد شهدت أمس الأربعاء جريمة بشعة بإقدام موظف على قتل زميلته بأعيرة نارية لرفضها الزواج منه وبعد ذلك قام المتهم بالانتحار أثناء قيام قوات الأمن باستهدافه .

وشهد مبنى رعاية الشباب داخل كلية الآثار بالجامعة، الجريمة المروعة، حيث فوجئ الموظفون والطلاب بموظف يطلق النيران على زميلته، لتسقط جثة هامدة ويفر بعدها هاربا.

كانت أجهزة الأمن بالجيزة، تلقت إخطارا من الدكتور محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة، يفيد بإقدام موظف بكلية الزراعة، على إطلاق الرصاص على زميلته الموظفه بكلية الآثار داخل مكتبها وسط حالة من الذهول التى سيطرت على جميع الطلبة والموظفين.

قد تسلل المتهم إلى مكتب زميلته التى رفضت خطبته والذي اعتاد مضايقتها أكثر من مرة، ثم أطلق عليها النار من مسدس كان يخفيه في ملابسه وأشهره في وجه المجني عليها وأطلق عليها الرصاص لتسقط جثة هامدة.

المتهم بإنهاء حياة موظفة جامعة القاهرة يتخلص من حياته

وتم استجواب عدد من الاشخاص حول ملابسات تخلص المتهم من حياته وتم أخطار النيابة العامة بالعثور على جثة المتهم احمد حسين الدسوقي بعد إصدارها امرا بضبطه وإحضاره عقب أطلاقه الرصاص على نورهان حسين مهران المجني عليها داخل مكتب رعاية الشباب والرياضة بكلية الآثار.

وكشفت إحدى شهود العيان على حادث مقتل موظفة الاثار بجامعة القاهرة، أنهم فوجئوا بتصويب المتهم أعيرة نارية على الموظفة اثناء تواجدها في مكتبها وأفادت أن الجاني تقدم لخطبة المجني عليها أكثر من مرة ورفضته، وأنه كان يعمل معها في نفس الكلية، ولكنه الآن لا يعمل بها حيث تم نقله لكلية الزراعة.

وأضافت ان المتهم كان كثير التعرض للمجني عليها، وسبق أن حرق لها سيارتها منذ ٥ سنوات وأرسل لها رسائل تهديد.

مسرح الجريمة

انتقلت النيابة إلى مسرح الجريمة وبرفقتها خبراء الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية لمعاينته، ورفع ما به من آثار، ومناظرة الجثمان، كما أمرت بفحص كافة الآثار المادية المرفوعة بمسرح الحادث، وقاموا بأعمال التحقيقات المبدئية مع جميع الموجودين في المبنى، وتحديدا الدور الثالث الذي شهد أعمال الواقعة، وكلفت الأجهزة الأمنية بسرعة التحريات حول الواقعة، وضبط المتهم.

وتحفظت النيابة العامة على أجهزة تسجيل آلات المراقبة بمحيط المكان، وأظهرت كاميرات المراقبة قيام المتهم باستقلال سيارة ملاكي وفر هاربًا، كما أمرت بتشريح جثة المتوفى للوقوف على أسباب الوفاة، وإعداد تقرير الصفة التشريحية، وتحديد سبب الوفاة وكيفية حدوثها.

وكشفت التحقيقات أن المجني عليها «نورهان. ح» -32 سنة- موظفة برعاية الشباب بكلية الآثار، وتبين أن المجني عليها أصيبت بحوالي 4 طلقات نارية بأماكن متفرقة، وتم نقلها لمستشفى الطلبة وتوفيت بمجرد وصولها.

رفضت الزواج منه

ورجحت التحقيقات أن المتهم زميل المجني عليها، وسبق أن تقدم لخطبة المجني عليها، وحدثت بينهما خلافات، فرفضت الارتباط به، كما أن المتهم سيئ السلوك وسبق محاولته إشعال النيران في سيارتها.

بيان وزارة الداخلية

وقالت وزارية الداخلية في بيان لها: " فى إطار ما تبلغ للأجهزة الأمنية بقيام موظف بإحدى الكليات بجامعة القاهرة الكائنة بمحافظة الجيزة بإطلاق أعيرة نارية تجاه موظفة بكلية أخرى بذات الجامعة بإستخدام سلاح نارى حال تواجدها بمحل عملها مما أسفر عن وفاتها بإجراء التحريات أمكن تحديد مكان تواجد المذكور بمحافظة مطروح، وحال قيام القوات بإستهدافه قام بالإنتحار بإطلاق عيار نارى تجاه نفسه من ذات السلاح المستخدم في إرتكاب الواقعة، وتم إتخاذ الإجراءات القانونية".