مصرع 27 شخصًا على الأقل.. إسطنبول تغرق في الفيضانات

وتتوالي الكوارث على دولة تركيا، لم تكد تفقيق من صدمة الزلزال المدمر في 6 فبراير 2023، بالعديد من دول تركيا القريبة من ساحل البحر الأسود مثل كهرمان مرعش وغازي عنتاب وغيرها، الأمر الذي هز العالم كله وأثار عواطف ومشاعر دول العالم بأجمعة حتى فاجأته فيضانات تركيا أتت على ما تبقى من المباني التي لم تسوى بعد بالأرض.

ذكرت وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية، مقتل 14 شخصًا على الأقل نتيجة فيضانات بسبب أمطار غزيرة في سيول وفيضانات في شمال غربي البلاد في منطقتين في جنوب شرق تركيا متضررتين بزلزال 6 فبراير المدمر، على ما أفادت وسائل الإعلام التركية.

وتعد ولاية قسطمونو المنطقة الأكثر تضرراً، حيث شهدت وفاة 25 شخصاً، وتوفي شخصان آخران في مدينة سينوب على الساحل، كما تسببت الفيضانات في انهيار بعض المباني وتدمير العديد من الجسور وإغلاق بعض الشوارع بالسيارات المحطمة وقطع إمدادات الطاقة الكهربائية.

مواصلة البحث لإنقاذ الضحايا

وقال وزير الداخلية التركي علي يرلي قايا إن عمليات البحث والإنقاذ تتواصل وتعهد بدعم مالي للأسر في المناطق المتضررة.

وقال مكتب حاكم إسطنبول في بيان إن كمية المطر التي سقطت على إسطنبول في أقل من ست ساعات وبلغ قدرها نحو 125 كيلوغراما لكل متر مكعب توازي ما تشهده عادة في شهر في سبتمبر .

سبب فيضانات تركيا

وكانت قد هطلت أمطار غزيرة على المنطقة مساء الثلاثاء الماضي والتي استمرت فترة طويلة تصل لأيام، مما جعل نحو حوالي 12 شخصًا حتفهم في مدينة شانلي أورفا، على مسافة نحو 50 كيلومترا شمال الحدود السورية، كما قتل شخصان آخران، من بينهما طفل يبلغ عاما، في محافظة أديامان المجاورة حيث ما زال خمسة أشخاص في عداد المفقودين.

وقال مكتب حاكم شانلي أورفا إن الفيضانات وصلت أيضا إلى الطابق الأرضي لأحد المستشفيات الرئيسية في المنطقة.

وأضاف "بالإضافة إلى عمليات البحث والإنقاذ والمساعدات الطارئة والمآوي الموقتة التي قدمناها حتى الآن، لدينا وعد لأمتنا بإعادة إعمار المدن التي دمرها الزلزال في غضون عام".

وأرسل إردوغان وزير داخليته إلى المنطقة التي اجتاحتها الفيضانات للإشراف على استجابة الحكومة.

فرق إنقاذ ضحايا فيضانات تركيا

وقال وزير الداخلية سليمان صويلو للصحافيين "هناك حاليا 10 فرق مؤلّفة من 163 شخصا يقومون بعمليات البحث والإنقاذ على امتداد 25 كيلومترا".

وأضاف "هناك أيضا غواصون. لكن الظروف الجوية لا تسمح بفعل الكثير".

وأظهرت صور التقطت الأربعاء طرقا في شانلي أورفا غطتها سيول بنية جرفت سيارات وشاحنات.

كما أظهر مقطع فيديو صوّر في محافظة ملاطية المجاورة لأديامان، المياه ترتفع حول الخيم البيضاء حيث يعيش موقتا ناجون من الزلزال الذي أسفر عن مقتل 48,500 شخص وفقا لآخر حصيلة نشرتها السلطات التي أشارت أيضا إلى أن 13,5 مليون شخص تضرروا جراءه.