رئيس التحرير
محمود سعد الدين
NationalPostAuthority
الرئيسية حالا القائمة البحث
banquemisr

وزيرا التعليم والتضامن يعلنان نتائج تنفيذ أكبر برنامج وقائي لحماية طلاب المدارس من تعاطى المخدرات

وزيرا التعليم والتضامن يعلنان نتائج تنفيذ أكبر برنامج وقائي
وزيرا التعليم والتضامن يعلنان نتائج تنفيذ أكبر برنامج وقائي

شهدت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي والدكتور رضا حجازى وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، إعلان نتائج الدراسة التقييمية لبرنامج الوقاية من المخدرات الذي نفذه صندوق مكافحة وعلاج الإدمان داخل 4460 مدرسة على مستوى مختلف محافظات الجمهورية خلال الفصل الثاني من العام الدراسي 2022 / 2023 ،بمشاركة 1200 شاب وفتاة من المتطوعين لدى صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي .

وصرحت وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى انه تم تنفيذ أكبر البرامج الوقائية من خلال صندوق مكافحة الإدمان في المدارس على مستوى كافة محافظات الجمهورية خلال الفصل الثاني من العام الدراسي الماضي وذلك انطلاقا من أهمية دور المدرسة في تشكيل وعي وفكر واتجاهات أبنائنا وتبصيرهم بالقضايا الاجتماعية والتحديات والمخاطر لاسيما قضية حماية النشء من المخدرات. ووجهت السيدة وزيرة التضامن الاجتماعي الشكر والتقدير لوزير التربية والتعليم لتعاونه الدائم مع وزارة التضامن الاجتماعي في مختلف القضايا لاسيما قضية حماية الطلاب من مخاطر التعاطي والإدمان وتسخير كافة إمكانيات الوزارة لتحقيق الأهداف، كما وجهت الشكر لفرق العمل التنفيذية من متطوعي صندوق مكافحة الإدمان والذين يمثلون أحد أهم أسلحتنا في مواجهتنا الفعالة ضد مشكلة المخدرات، معربة عن سعادتها بالتواجد مع «1200» متطوع كرسوا وقتهم لمدة تزيد عن 6 أشهر للإعداد وتنفيذ البرنامج بمختلف محافظات الجمهورية بكل تفاني وإخلاص ليعبروا عن أسمي معاني وقيم العمل التطوعي وليضربوا نموذجًا جديداً للدور المجتمعي لشبابنا المصري لافتة إلى أن هذا اللقاء يحمل دلالتين الأولى علمية تتمثل في إطلاق نتائج قياس أثر البرنامج الذي نُفذ بسواعد المتطوعين، والثانية تقديرية تتمثل في تكريمهم والتعبير عن الامتنان لما بذلوه من جهود وما حملوه على عاتقهم من مسؤوليات في هذا البرنامج.

وأوضحت القباج «أن البرنامج الوقائي لحماية طلاب المدارس من تعاطى المخدرات تبنى أدوات مبتكرة وإبداعية لتنفيذ الأنشطة حيث اعتمد على حزمة من المواد الإعلامية المرئية والتي تنوعت بين الأفلام الروائية القصيرة والتنويهات وتضمنت عدداً من الرسائل المهمة التي تواكب المتغيرات السريعة والمتلاحقة التي طرأت على قضية المخدرات، وتصحيح المفاهيم المغلوطة بشأنها، وتضمن البرنامج إلى جانب عرض المواد الفيلمية تنظيم مجموعات بؤرية وورش عمل لأبنائنا الطلاب ويقوم المتطوعين فيها بدور الميسر لعملية العصف الذهني لاستخلاص الرسائل والدروس المستفادة ولتحويل الفعاليات من مجرد لقاءات توعوية إلى أنشطة وقائية تفاعلية أكثر عمقاً وتأثيراً ،وسعياً من صندوق مكافحة وعلاج الإدمان إلى التأصيل العلمي لهذا البرنامج واستثمار منهجيات البحث العلمي في التطوير الدائم لبرامجه والتصحيح المستمر لمسار عملنا؛ فلقد خضعت كافة مراحل البرنامج لعملية التقييم وهي العملية التي بدأت من اختيار الرسائل واختبار فاعلية المواد العلمية المُقترح استخدامها لبرنامج الوقاية بالمدارس وذلك من خلال دراسة تقييمية أجريت على مجموعات من الطلبة وجرى في سياقها استطلاع آرائهم بشأن هذه المواد والرسائل وكيفية تطويرها في ضوء ذلك.

وأشارت «القباج» إلى انه تم إعداد متطوعي صندوق مكافحة الإدمان لتنفيذ وتنظيم 6 معسكرات بمشاركة «2000 متطوع» لبناء قدراتهم معرفياً ومهارياً لتطبيق البرنامج وتم اختبار المتطوعين المُرشحين للتنفيذ من خلال لجان ضمت أساتذة مُتخصصين في مجال علم النفس والاجتماع تحريرياً وشفهياً وكذلك عرض نماذج مُحاكاة للعملية التدريبية بالمدارس وقد تم اختيار 1200 متطوع مؤهل لتنفيذ البرنامج من أصل 2000 متطوع شاركوا في التدريبات والاختبارات وعقب تطبيق البرنامج الوقائي في الفصل الثاني من العام الدراسي الماضي جاءت مرحلة تقييم فاعلية تنفيذه بالمدارس المستهدفة وأثره على طلابها، حيث طُبقت هذه الدراسة على ما يقارب 12 ألف طالب وطالبة داخل 356 مدرسة وهو ما يمثل 8 % من المدارس التي تم التنفيذ بها، وتضمنت اختبارات قبلية وبعدية لقياس أثر البرنامج ورصد مدى التغيير المعرفي الذي طرأ على الفئة المستهدفة وتحديد التحديات والدروس المستفادة من البرنامج لتصحيح مساره خلال المراحل القادمة.

وأشارت «القباج» إلى استمرار تنفيذ هذا البرنامج الوقائي خلال الفصل الدراسي المقبل على نطاق واسع بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني وتكثيف تعميمه على طلبة المدارس الفنية مع التوجيه باستمرار تطوير المناهج التعليمية بتضمينها رسائل توعية بمشكلة المخدرات وتداعياتها لضمان استدامة وتعميم الرسائل التوعوية، كما نأمل تفضل سيادته بالنظر في تعميم هذا البرنامج في كافة مدارس مرحلة التعليم الإعدادي والثانوي؛ وتؤكد وزارة التضامن الاجتماعي ممثلة في صندوق مكافحة وعلاج الإدمان استعدادها الكامل للمشاركة في برامج بناء قدرات الأخصائيين الاجتماعيين بالمدارس للمشاركة في تنفيذ البرنامج مع مقطوعينا.

من جانبه أعرب وزير التعليم عن سعادته، لإطلاق نتائج الدراسة التقييمية لبرنامج التوعية من أخطار تعاطي وإدمان المواد المخدرة، والذي تم تنفيذه من خلال الصندوق بالتعاون مع الوزارة في عدد (٤٤٦٠) مدرسة بمختلف المحافظات، خلال الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي ۲۰۲۳/۲۰۲۲، إلى جانب تدشين خطة مستقبلية للتوسع في تنفيذ التدخلات الوقائية على مستوى المدارس، خلال العام الدراسي القادم ٢٠٢٤/٢۰۲۳.

وتوجه الوزير بالشكر لوزيرة التضامن الاجتماعي، ورئيسة مجلس إدارة الصندوق، وكافة العاملين بالوزارة والصندوق على ما بذلوه من جهود مثمرة في هذا الصدد، بالتعاون مع الوزارة من أجل مواجهة شبح إدمان المواد المخدرة والتعاطي، وبث سبل الحماية، والوقاية والتوعية بالمخاطر بين أبنائنا طلاب المدارس.

ووجه الوزير التهنئة لأبنائه المتطوعين قائلًا: «إن التطوع اختيار وليس إجبار، التزام وليس إلزام، مؤكدًا على أهمية توعية الطلاب بمفهوم التطوع وخدمة المجتمع، وبناء قدرات أبنائنا الطلاب وأن يكون لديهم الرغبة والمهارات اللازمة لتحقيق ذلك».

وأشار الوزير إلى أن هناك ٢٥ مليون طالب في جميع المراحل التعليمية، وتعد المرحلة الإعدادية هي بداية مرحلة المراهقة، والوزارة تعمل على إعداد مناهج للمرحلة الإعدادية تتضمن القضايا الهامة ومنها الإدمان، قائلًا: يحب أن تتضافر جهود جميع الوزارات والمجتمع المدنى لنصل بأبنائنا إلى الطريق السليم.

وتابع الوزير أن المخدرات تتسبب في آثار سلبية خطيرة على المجتمع تتمثل في تدهور الوضع الاقتصادي؛ وذلك لأنها تدمر حياة الفرد وتؤدي إلى انخفاض قدرة الفرد المتعاطي على الإنتاجية؛ الأمر الذي ينجم عنه حدوث خسائر اقتصادية، ويؤدي إلى تراجع مستوى الدخل القومي، بالإضافة إلى تعرض المجتمع إلى كثير من الجرائم، وغيرها من المخاطر التي تهدد سلامة وأمن المجتمع، مؤكدًا أهمية الإجراءات الوقائية التي تحد من هذه المخاط

          
تم نسخ الرابط