حوار.. القبطان محمد عياد أحد أبطال تحرير السفينة الجانحة بقناة السويس: مكناش بنام ومكانش قدامنا حاجة غير إنجاز مهمتنا.. تحرير السفينة نسانا كل التعب اللي شوفناه وحسينا إننا اتولدنا من جديد
قال القبطان محمدإبراهيم أنور عياد، قائد القاطرة مساعد 3، أحد الأبطال المشاركين في إنجاز تحرير السفينة الجانحة في قناة السويس،إن إيمانهم بقدراتهم وبقدرات جميع العاملين في الهيئة بداية من أصغر عامل حتى الفريق أسامة ربيع، ودعم القيادة السياسية والرئيس عبدالفتاح السيسي الذي كان متابعًا للموقف لحظة بلحظةكان سببًا رئيسيًا في إتمام المهمة في وقت قياسي وإعادة تعويم السفينة الجانحة داخل القناة وتيسير حركة مرور السفن من جديد.
اقرأ أيضا..خاص| مصادر: حفل لتكريم جميع المشاركين بعملية تعويم السفينة الجانحة في قناة السويس غدا
وقال عياد، في حوار خاص لـ «بصراحة»، إن ما حدث يعد إنجازا كبيرا يحسبللبحرية المصرية، لاعتبارين هامين الأول وهو تحرير السفينة وهي بكامل حمولتها دون تفريغها في 6 أيام فقط والخروج بأقل الخسائر، والاعتبار الثاني هو تحريكالسفينة في ظل انخفاض منسوب المياه بالقناة.
وأوضح أن ظاهرة المد والجزر، كان الاعتماد عليها بشكل كبير، ولكن في وقت تحريك السفينة، كان منسوب المياه داخل القناة منخفض عن الطبيعي، ورغم ذلك استطاعت الجهود فيتحريكها وهو ما يعد إنجازا كبيرا بأن يتم تحريك سفينة جانحة على الرمل في ظل منسوب مياه منخفض.
اقرأ أيضا..الفريق أسامة ربيع: قناة السويس تعمل بكامل طاقتها وعلى مدار الساعة (صور)
وقال القبطان محمد عياد، إن منسوب مياه القناة 25 مترا في ظل المد وفي الجزر تنخفض بحوالي من متر إلى مترين لتكون 23 مترًا، مشيرًا إلى أن الوقت التي تم تحريك القناة فيه كانمنسوب المياه 23 مترا.
وعن متابعة القيادة لعمل الهيئة خلال أيام الأزمة الـ6، أكد قائد القاطرة مساعد 3، أن غرفة العمليات التي شكلتها هيئة قناة السويس لإدارة ومتابعة الأزمة كانت يديرها الفريق أسامة ربيع بنفسه من منطقةبور فؤاد، مشيرًا إلى أن التواصل عبر اللاسلكي مع الغرفة كان على مدار الساعة دون توقف دقيقة منذ بداية الأزمة حتى انفراجها.
وحول القاطرات التي شاركت في عملية تحرير السفينة، أوضح أن توزيع القاطرات خلال مناورات الشدّ يشمل شد مقدمة السفينة في اتجاه الشمال بواسطة كلمن القاطرة "بركة 1 "والقاطرة "عزت عادل" بقوة شد 160 طن لكل منهما، فيما تقوم 4 قاطرات بدفع مؤخر السفينة جنوبا، وتشمل القاطرتان الجديدتان "عبد الحميد يوسف" و"مصطفى محمود" بقوة شد 70 طن لكل منهما، والقاطرتان بورسعيد 1 وبورسعيد 2.
وتابع: “كما تعمل قاطرتان على شد مؤخر السفينة جنوبا وفي مقدمتهم القاطرة الهولندية APL GUARD بقوة شد 285 طن، والقاطرة ماراديف.. وشاركت القاطرتان (تحيا مصر1) و(تحيا مصر 2)في دفع مقدم السفينة ناحية الشمال”.
وحول دور القاطرة الهولندية التي جاءت للقناة لمساعدة عملية تحريك السفينة الجانحة، أكد أنها لم تستخدم في عملية تحريك السفينة، مشيرًا إلى أن مصر تمتلك قاطرةتفوق قوتها وهي القاطرة أحمد فاضل وكانت متواجدة في حقل ظهر، موضحًا أن سبب عدم استدعاء القاطرة أحمد فاضل هو وجود القاطرة الهولندية في موقع قريب جدًا من نقطة جنوح السفينة النمية إضافة إلى سهولة وصولها لمكان الواقعة.
وعن بعض الشائعات التي انتشرت على خلفية جنوح السفينة، أكد أن جميع العاملين في الهيئة خلال الأيام الـ6 لم تشغلهم أي شائعات ولم ينظروا لها، قائلًا: “إحنا كنا في تحدي مع نفسناإننا لازم نحرك السفينة بأقل الخسائر في أسرع وقت.. ده اللي كان قدامنا وشايفينه وشاغلين بالنا بيه، مكانش عندنا وقت أصلا ولا رفاهية نتابع بيتقال أيه في السوشيال ميديا وغيرها.. كل اللي كان هاممنا وشاغلنا إنجاز مهمتنا بنجاح والحمد لله قد كان”.
واختتم: “بمجرد تحريك السفينة إحنا حسينا إننا بنتولد من جديد.. ونسينا كل التعب وقلة النوم اللي عانينا منها خلال الأيام الصعبة اللي شوفناها.. الحمد لله عملنا انجاز كبير.. الفرحة مكانتش سيعانا”.