بعد وفاة زوجته.. محطات فارقة في حياة «المايسترو صالح سليم» أسطورة النادي الأهلي لاعبًا ورئيسًا
توفت ظهر اليوم الجمعة، زينب لطفي زوجة أسطورة النادي الأهلي عبر التاريخ صالح سليم، وقام رئيس القلعة الحمراء الكابتن محمود الخطيب ومجلس إداراته وقطاعات النادي الإدارية والرياضية بتقديم واجب العزاء.
ذكريات صالح سليم
يعد صالح سليم من أبرز نجوم النادي الأهلي عبر التاريخ، والأسطورة التي تعشقها جماهير القلعة الحمراء بشكل خاص، والجماهير العربية والأفريقية بشكل عام، وأطلق عليه لقب "المايسترو"، وذلك لأنه كان القائد الذي يدير اللقاء داخل الملعب، ورئيسًا خارج المستطيل.
ولد صالح سليم، 11 سبتمبر 1930، وبدأ مسيرته الكروية، في قطاع ناشئين النادي الأهلي عام 1944، بعد أن اكتشفه الأستاذ حسن كامل، المشرف على فريق الأشبال بالقلعلة الحمراء، ليثبت تألقه مع الناشئين، ويتم تصعيده للفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي عام 1948، وكان في الـ 17 من عمره، وخاض أول مباراة له مع الفريق أمام المصري البورسعيدي، وسجل صالح سليم هدفًا للأحمر، لتنتهي المباراة بفوزالأهلي بنتيجة هدفين مقابل هدف، وشارك في اول مباراة رسمية امام نادي الجالية اليونانية بالإسكندرية.
رحل صالح سليم عن القلعة الحمراء 1963، وخرج للاحتراف في أوروبا، وانضم لفريق جراتس بالنمسا، ولكن لم يستمر في الخارج، وقرر العودة إلى النادي الأهلي، لتستمر سلسلة نجاحه مع المارد الأحمر حتى اعتزاله اللعب لكرة القدم عام 1967.
إنجازات صالح سليم مع المارد الأحمر
شارك صالح سليم مع الأهلي أكثر من 185 مباراة، سجل 99 هدفًا، منهم 78 هدف في الدوري، وهو ثالث هدافي الأهلي في المسابقة، و 17 في كأس مصر، وثلاثة أهداف في كأس الجمهورية المتحدة، وهدف في دوري منطقة القاهرة.
ويعتبر صالح سليم هو صاحب الرقم القياسي للتهديف الشخصي، بعدما سجل 7 أهداف في مباراة واحدة فقط وكانت في شباك الإسماعيلي 1958، وأيضًا حقق الرقم القياسي في الفوز المتتالي بلقب الدوري 9 مواسم متتالية بالمشاركة مع توتو لاعب الأهلي.
وحقق سليم 20 بطولة مع النادي الأهلي خلال مشواره الكروي مع الاحمر، منها 11 بطولة دوري، و 8 كأس مصر، بالإضافة غلى كأس الجمهورية العربية المتحدة.
صالح سليم مع منتخب مصر
انضم صالح سليم عام 1950، وحصل على شارة القيادة مع المنتخب الوطني، وفاز ببطولة الامم الأفريقية عام 1959 بالقاهرة، وشارك أيضًا مع المنتخب في دور الألعاب الأولمبية بروما عام 1960.
صالح سليم في السينما
يعتبر صالح سليم من أبرز الرياضيين في تاريخ مصر، الذين حققوا نجاحًا في عالم السينما، وقام بعدة أعمال، فنية، منها فيلم "الباب المفتوح" و "السبع بنات" و "الشموع السوداء"، والذي تعرض حينها لنقد شديد من نقاد السينما، مما جعله يرفض استكمال مشواره في السينما، ويكتفي بثلاثة أفلام فقط، ورفض أي عروض آخرى، ليصرح بأنه غير ناجح على الصعيد الفني.
اعتزال صالح سليم والعمل بالنادي الأهلي
قرر صالح سليم اعتزال كرة القدم عام 1967، ولكن لم تتوقف مسيرته بالاعتزال، حيث عمل داخل القلعة الحمراء كمدير للكرة سنة واحدة، ليقرر خوض انتخابات مجلس إداراة النادي الأهلي، ولكنه خسر أمام رئيس النادي الفريق أول عبد المحسن كامل، ويخوض الانتخابات للمرة الثانية عام 1980، ليفوز بها ويصبح رئيس النادي الأهلي.
اشتهر سليم بشخصيته القيادية ومواقفه، والتي ارتبطت بمقولاته الشهيرة، لتبقى خالدة في وجدان الجميع، من أبرزها "الأهلي فوق الجميع" وكان المقصود منها، أن الأهلي فوق كل أبنائه، ومصلحة النادي تفوق أي مصالح شخصية.
«صالح سليم لا يساوي شيئُا بدون الأهلي، ولا يساوي إلا لأنه سيتحدث عن الأهلي»، كان هذا رد صالح سليم عندما طلب منه مسؤولو قنوات "راديو وتليفزيون العرب ART" بعمل حوار شخصي وتقديم شيك بإسمه، ليفرض سليم وطلب بكتابة الشيك باسم النادي الأهلي، وأن الأحمر هو من يستحق وليس هو.
وفاة صالح سليم
بعد رحلة صالح سليم مع مرض سرطان الكبد من عام 1998، لتنتهي مسيرة أعظم من أنجبته القلعلة الحمراء، ويتوفي في مايو 2002، عن عمر يناهز 72 عامًا.