12 شهرا على رحيل أول طبيب بكورونا.. 423 شهيدا من الجيش الأبيض حتى الآن.. دعم رئاسي وتقدير معنوي ومادي.. إطلاق أسمائهم على شوارع العاصمة الإدارية.. وزيادة بدل المهن الطبية 75% بتكلفة 2.25 مليار جنيه
يمر اليوم، أول عام على سقوط أول ضحايا كورونا من صفوف الفريق الطبي، وهو الدكتور أحمد اللواح أستاذ التحاليل الطبية بجامعة الأزهر ببورسعيد،ومنذ ذلك اليوم، لم يتوقف سقوط الوفيات من الأطباء يوميا حتى وصل العدد إلى 423وفاة حتى الآن، بخلاف باقى الفريق الطبى من التمريض والفنيين والعمال.
لاقت تضحيات الفريق الطبي اهتمام ودعم رئاسي من القيادة السياسية، فعلى المستوى المعنوي، وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، في مايو الماضي، خلال افتتاحه أحد المشروعات التنموية بمحافظة الإسكندرية، بإطلاق أسماء الأطباء الذين ضحوا بحياتهم في مواجهة انتشار فيروس كورونا، ذلك إلى جانب أسماء القضاة وضباط الشرطة والجيش من الشهداء على شوارع المدن الجديدة في مصر.
وفي يونيو، أشاد الرئيس السيسي خلال افتتاح عدد من المشروعات القومية، بالتضحيات التي قدمتها الأطقم الطبية تزامنًا مع أزمة انتشار فيروس كورونا.
وفي نوفمبر، أعرب خلال كلمة مسجلة داخل مجلس الوزراء عن تقديره الكبير والاحترام للأطقم الطبية التي تقوم بدور عظيم جدًا، وأكد أن الأطباء يقومون بمجهود عظيم جدًا منذ نهاية العام الماضي، ومستمر من بذل جهد وضغط كبير جدًا.
وخلال الندوة التي عقدت بعنوان "لولاهم ما كنا هنا" بمناسبة الاحتفال بيوم الشهيد، حرص الرئيس عبدالفتاح السيسي، على تكريم الطبيب محمود سامى قنيبر، الذى تعرض لتلف العصب البصري بسبب الجهد الزائد أثناء مواجهة فيروس كورونا وفقد بصره ولم ير طفله الرضيع، وأصر الرئيس على اصطحاب الطبيب للنزول من منصة التكريم موجها له التحية.
اقرأ أيضا:الرئيس السيسي لأطباء مصر: أنتم ملائكة الرحمة ويد الله لإنقاذ البشرية
وفي يوم الطبيب المصري، الذي يوافق 18 مارس من كل عام، قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، في كلمة ألقاها نيابة عنه الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس للشئون الصحية، إن الأطباء هم ملائكة الرحمة ويد الله لإنقاذ البشر من تداعيات الأمراض والفيروسات.
وأضاف: "أتوجه لكم أطباء في كل موقع على أرض مصر وكل أنحاء العالم التحية والتقدير، اعتزازا لما تقدموه من المثل والقدوة والأداء المتميز والإخلاص، فأنتم ملائكة الرحمة ويد الله لإنقاذ البشر من تداعيات الأمراض".
وعلى المستوى المادي، فقد تم زيادة البدل والمكافآت الاستثنائية، بعد أن قدمت نقابة الأطباء اقتراحًا للحكومة ومجلس النواب بزيادة البدل ليتراوح بين 1000 إلى 3000 جنيه شهريًا،طبقًا لنسب التعرض للعدوى العالمية.
وفي مارس من العام الماضي، استجابت الدولة لمطالبهم، ووجه الرئيس السيسي بزيادة بدل المهن الطبية بنسبة 75% عن قيمته، بما يشمل الأطباء العاملين بالمستشفيات الجامعية، بتكلفة إجمالية قدرها نحو 2,25 مليار جنيه،كما وجه بصرف مكافآت استثنائية لكافة العاملين حاليًا بمستشفيات العزل والحميات والصدر والمعامل المركزية على مستوى الجمهورية، على أن تصرف تلك المكافآت الاستثنائية من صندوق تحيا مصر.
وطبُقت الزيادة في يوليو الماضي، وبحسب تصريحات مسؤولي الصحة، فإنه تم رفع بدل المهن الطبية وتعديل مسماه لبدل مخاطر العدوى، كما تم تعديل قيمته من 19 جنيهًا للأطباء إلى 1225 للأطباء البشريين، و825 جنيها لأطباء الأسنان والصيادلة والبيطريين،و790 جنيهًا لأخصائي التمريض والكيمائيين،وأخيرًا 700 جنيه للحاصلين على الدبلومات الفنية وفنية تمريض والفنيين الصحيين.
وفي سبتمبر الماضي، أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي القانون رقم 184 لسنة 2020 بتعديل بعض أحكام قانون تنظيم شؤون أعضاء المهن الطبية العاملين بالجهات التابعة لوزارة الصحة والسكان من غير المخاطبين بقوانين أو لوائح خاصة، ومد الخدمة لأعضاء المهن الطبية، وإنشاء صندوق التعويض عن مخاطر المهن الطبية، والذى بمقتضاه سيتم زيادة بدل مخاطر المهن الطبية، بنسبة 75%، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية، وصرف تعويضات مخاطر المهن الطبية بأثر رجعى للمصابين أو المتوفين جراء جائحة فيروس كورونا من أعضاء المهن الطبية.
نص القانون على إنشاء صندوق التعويض عن مخاطر المهن الطبية،وأيضًا صرف تعويضات مخاطر المهن الطبية اعتبارًا من يوم 13 فبراير 2020، منذ بداية أزمة جائحة فيروس كورونا، فيما أعلنت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، صرف التعويضات للأطقم الطبية وأسرهم بأثر رجعي منذ بداية جائحة فيروس كورونا.
وأوضحت وزيرة الصحة، أنه تم إنشاء صندوق مخاطر المهن الطبية بموجب قانون 184 لسنة 2020 الصادر بقرار جمهوري، في إطار حرص الدولة على دعم الأطقم الطبية، وتقديرًا لجهودهم المبذولة وتضحياتهم لخدمة وحماية الوطن، خاصة خلال التصدي جائحة فيروس كورونا.
اقرأ أيضا:وزيرة الصحة: «كورونا» كان بداية جديدة للطبيب المصري.. والأطباء أبطال الجائحة
وأكدت أن صندوق مخاطر المهن الطبية وصرف التعويضات للأطقم الطبية، يهدف إلى منح مزايا لحالات الوفاة أو الإصابة التي ينتج عنها عجز كلي أو جزئي للأطقم الطبية نتيجة أداء عملهم، بالإضافة إلى تقديم الرعاية الاجتماعية لأعضاء الصندوق وأسرهم،وبموجب القانون، يتم مراعاة استحقاق التعويض للأطقم الطبية وأسرهم بأثر رجعي منذ بداية جائحة فيروس كورونا، وذلك وفقًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وزارة الصحة والسكان وضعت الإجراءات التنفيذية لتفعيل الصندوق، حيث تم تخصيص مقر دائم للصندوق بالعاصمة الإدارية الجديدة، ووضع مقترح لمجلس إدارة الصندوق، تمهيدًا لعرضه على دولة رئيس مجلس الوزراء،وقد منح أعضاء صندوق مخاطر المهن الطبية مزايا لا تقل عن المزايا التي يمنحها صندوق تكريم شهداء و ضحايا ومفقودي العمليات الحربية وأسرهم، وجاري إعداد مقترح النظام الأساسي للصندوق بمعاونة ذوي الخبرة والمتخصصين واسترشادًا بالنظم المعمول بها في صندوق شهداء الحرب.
وقال الدكتور إبراهيم الزيات عضو مجلس النقابة العامة لأطباء مصر ومقرر اللجنة النقابية الوزارية، إنه تم احتساب الوفاة بكورونا إصابة عمل وعلى المتوفى الحصول على جميع حقوقه باعتبارها وفاة إصابية.
وأضاف أن شهادة الوفاة الإصابية تعتبر شيك بنكي يصرف لها معاش استثنائى يضاف إلى المعاش العادي ليصبح 145% من الأجر الشامل، موضحا أن اللجنة تصدر شهادات الفريق الطبى من تمريض ومسعفين وفنيين لهم نفس الحق، ويتم تسليمها لهيئة التأمينات الاجتماعية والمعاشات للحفاظ على حقوقهم أسوة بزملائهم الأطباء.