مش بطلب غير إني أعيش طبيعي.. آخر كلمات فتاة الإسكندرية قبل وفاتها بعد صراع مع مرض بالقلب

ضجت وسائل التواصل الاجتماعي، خلال الساعات القليلة الماضية بالحزن والمواساة بعد وفاة فتاة شابة بعمر الـ 17 عامًا.

وقد نعى عدد كبير من أصدقائها عبر صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، حيث إنها توفيت إثر إصابتها بمرض في القلب منذ ولادتها.

وكانت آخر كلمات الفتاة منذ منتصف الشهر الماضي: «مع بدايه الشهر الجديد هيكون اول 8 ان شاءالله هيتحدد عمليتي مستنيها من 17سنه ولسه مش عارفه هتكون امتى بس كل اللي بطلبه من ربنا ان ينجيني منها عشان نسبه النجاح من35:30%».

وتابعت: «مش بطلب غير ان اعيش طبيعي ويكون الحظ معايا جميل ويحلافني ان يكون نصيبي من النجاح في النسبه المتوقعه دي ربنا كبير وشايف تعبت قد ايه عشان اليوم ده يجي وان حياتي مش طبيعيه ومكنتش سهله».
ونعت والدة الفتاة ابنتها بكلمات مؤثرة قائلة :" و ترحل آخر قوافل العمر إلى حيث لا عودة قد رحلت توبتي وصديقه السبعة عشر عام دون سابق تركتها الان وهي بجوار جدها اقرب شخص لقلبها تركتها في سلام وحفظ الرحمن .. و الان انا اكتب مقادير السماء أن أخط رثاءً آخر .. و أي رثاء .. رثاء بكل سواد الخليقة منذ أن خُلق السواد".

وتابعت :" رحلت صغيرتي و ها أنا وجهاً بائس يائس عاجز قانط إلا من رحمة الله .. لم أعد أملك سوى الرثاء و الهذيان و بضع كلمات بلا مضامين .. حتى كلماتي أصبحت فاقدة لكل مضامين الحياة.. رحلت صغيرتي و رحل معها كل العمر .. لم يتبقى لي سوى بضع سنوات أو لربما ساعات أمضيها مُناجياً الرحمن أن إقضي بعدلك ما تشاء من الأحكام ولا تكلني إلى نفسي تقضي على ما تبقى لي من إنسان".

وأضافت :" رحلت صغيرتي غاليتي و سطر ما شئت من المعاني من تلك التي عرفها أهل الأرض منذ أن كان هناك لغة و كان هناك إنسان .. حروف إسمها حملت لي دائما كل تلك المعاني.. أصبحت تلك المعاني بلا معنى بلا مضمون بلا أي دلالة .. إنتهت من كل قواميس اللغه التي أعرفها".

واسترسلت :" رحلت صغيرتي و أصبحت قواميس اللغه عندي حكراً على كلمات السواد و الظلام و مرادفاتها من تلك التي تعبر عن حال من ينتظر أجل الرحيم".

واختتمت :" رحلت صغيرتي و رحلت معها ضحكاتي إبتساماتي دموعي أحزاني و أفراحي .. رحلت معها كل تلك التناقضات التي كنت أعرفها .. رحل معها حتى الإنسان .. لم يتبق لي سوى بعض من جسد و بعض أنفاسٍ .. يقيني أنها لن تطول كثيراً".