مسؤول بالأمم المتحدة: لو استمرت حرارة الأرض بهذا الشكل فلنبحث عن كوكب آخر

قال الدكتور علاء النهري، نائب رئيس المركز الإقليمي لعلوم الفضاء بالأمم المتحدة، إن التغيرات المناخية والارتفاع غير المسبوق في درجات الحرارة يؤثر بشكل كبير جدًا على العالم، مشيرًا إلى ارتفاع درجة الحرارة الكبير خلال الأربعة عقود الماضية.

ولفت خلال مداخلة هاتفية مع قناة "إكسترا نيوز"، إلى حرائق الغابات في كاليفورنيا وأوروبا والجزائر، إضافة إلى التغيرات الغريبة في السعودية، إذ كانت تشهد ارتفاعًا كبيرًا في درجات الحرارة وفي نفس الوقت سيولا وأمطارا غزيرة.

ارتفاع درجة الحرارة

وبيّن خطورة ارتفاع درجة الحرارة في ارتفاع نسبة بخار المياه، إذ إن كل درجة حرارة تزيد ترفع نسبة بخار المياه 7%، وعندما تزيد 3 درجات يزيد بخار المياه 21%، وهذا يؤدي للاختناق الذي نشعر به.

وشدد على ضرورة تكاتف العالم أجمع للتصدي للتغيرات المناخية وأن يحذو حذو مصر، فمصر رغم ظروفها الاقتصادية غير الجيدة فإنها تتجه نحو الطاقة النظيفة والهيدروجين الأخضر.

وأشار إلى أنه "لو لم تتكاتف الجهود، ونتخلَّ عن الأنانية، فعلينا أن نبحث عن كوكب آخر للعيش فيه، فلو استمرت درجة الحرارة بهذا الشكل فسيحدث جفاف في الأنهار، وتخفيف بعض الزراعات تمامًا، وارتفاع منسوب البحر على السواحل يؤدي لغرق بعض المناطق".

ومن جانب آخر أكدت الدكتورة منار غانم، عضو المركز الإعلامي بهيئة الأرصاد الجوية، أن هناك استقرار تام فى الأحوال الجوية، مشيرة إلى أن البلاد مازالت متأثرة بامتداد منخفض الهند الموسمي، يصاحبه كتل هوائية شديدة الحرارة تمر على البحر المتوسط، وتحمل بكميات كبيرة من بخار الماء، وبالتالي يؤدي لارتفاع نسب الرطوبة.

وأضافت عضو المركز الإعلامي بهيئة الأرصاد الجوية، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “صباح الخير يا مصر” المذاع عبر فضائية “الأولي”، أن نسب الرطوبة فى الجو تتجاوز ال90% على المناطق الساحلية، و85% على القاهرة الكبري والوجه البحري، موضحة أن هذا يؤدي لزيادة الإحساس بارتفاع درجات الحرارة عن القيم الطبيعية فى الجو.

وتابعت عضو المركز الإعلامي بهيئة الأرصاد الجوية، أن العظمي على القاهرة الكبري اليوم فى الظل تكون 36 درجة مئوية، و39 للمحسوسة نتيجة نسب الرطوبة، لافتة إلى أن الأجواء شديدة الحرارة رطبة خلال فترة النهار على القاهرة الكبري والوجه البحري وشمال وجنوب الصعيد وجنوب سيناء، حارة رطبة على السواحل الشمالية، والمناطق المطلة على البحر المتوسط، ومائل للحرارة رطبة ليلا على معظم أنحاء الجمهورية، محذرة من التعرض لأشعة الشمس بطريقة مباشرة.