الشيخ رمضان عبد الرازق: رضا الأب باب من أبواب دخول الجنة

قال الشيخ رمضان عبد الرازق، عضو اللجنة العليا للدعوة بالأزهر الشريف، إن الإسلام كما اهتم بالأم وقدرها، وجعل رضا الأب بابا من أبواب دخول الجنة، وجعل الوالد أوسط أبواب الجنة، مشيرًا إلى حديث الرسول (ص) "الوالد أوسط أبواب الجنة فإن شئت فأضع ذلك الباب أو احفظه".

وأوضح الشيخ عبدالرازق، خلال لقائه ببرنامج "الدنيا بخير" المذاع على قناة "الحياة"، أن كلمة أوسط لا تعني "نص نص"، بل إنها تعني الأفضل والأقوى، الوسط يعني الخير، والعدل، والوالد أوسط أبواب الجنة، يعني أحسن باب وأوسع باب، وطبعا معه الأم، وفقا لحديث "ألزم رجلها فثم الجنة".

وأردف: “البعض يفهم حديث "أمك ثم أمك ثم أمك، ثم أبوك" أن يتهاون في حق الأب، لكن ديننا أمرنا ببر الأم وبر الأب، وكرم الأب، وقال بر الوالدين، وأيضًا بر الأبناء، في قوله "ربي ارحمهما كما ربياني صغيرًا".

ولفت إلى أن النبي (ص) حذر من استخدام الأبوة والأمومة سيف على رقاب الأبناء، وهناك آباء عاقون لأولادهم.

وحكى أنه ذات مرة ذهب أب يشكو لسيدنا عمر ابن الخطاب من ابنه، وقال "ابني يعقني ولا يحترمني ولا يبرني، أرسل عمر للابن، فلما حضر وسأله عن سبب عقوقه، قال له يا أمير المؤمنين هل للابن على والده حق؟ قال نعم، قال وما هو؟ قال أن يختار أمه، وأن يحسن اسمه، ويعلمه القرآن، ويزوجه إذا كان قادرًا، الشاب قال أما أمي فزنجية، واسمي فجعل، وأما القرآن فلا أعلم عنه شيئًا، فسيدنا عمر أمسك بالرجل وقال عققته قبل أن يعقك".

ووجه نصيحة للآباء والأمهات باحتواء الأولاد ومنحهم الحنان والعدل بينهم في النظرة والكلمة.