تسلسل زمني لأزمة أسامة هيكل.. من تدوينات فيسبوكية ضد الإعلام المحلي إلى أول استجواب فى برلمان 2021 ضد وزير الدولة للإعلام.. القصة الكاملة
حالة من التصاعد تشهدها أزمة وزير الدولة للإعلام أسامة هيكل على مدار 5 أشهر، بدأت بتدوينات عبر «فيس بوك»، لانتقاد الإعلام المصري،حتى وصلت إلى الاستجواب اليوم من قبل مجلس النواب.
ويستعرض موقع «بصراحة» التسلسل الزمني لأزمة وزير الدولة للإعلام:
أسامه هيكل ينتقد الإعلام المصرى
في أكتوبر الماضي، وجه هيكل، انتقادا لوسائل الإعلام المصرية، قائلاً في تدوينة عبر صفحته على «فيسبوك»، «الأعمار أقل من 35 سنة، ويمثلوا حوالي 60 أو 65 % من المجتمع، لا يقرأون الصحف ولا يشاهدون التلفزيون، وبالتالي من المهم التفكير في نمط حياة هذه الفئات».
خالد صلاح ومحمد الباز يردون على أسامه هيكل
لم تمر تدوينة «هيكل» مرور الكرام، حيث وجه له عدد من الإعلاميين ورؤساء التحرير انتقادات على رأسهم رئيس تحرير ومجلس إدارة اليوم السابع خالد صلاح، ورئيس تحرير ومجلس إدارة جريدة الدستور محمد الباز، بشأن التدوينة، دفاعا عن جهود وسائل الإعلام، وأن ما استند إليه من أرقام وإحصائيات غير دقيقة وغير حقيقية.
وقال الكاتب الصحفي خالد صلاح «أكيد أسامة هيكل فرحان إن قنوات المخابرات التركية وأقذر عملاء اسطنبول الخونة واقفين جنبه وبيدافعوا عنه.. مبروك الوقفة الكبيرة اللى عاملينها الزبالة اللى بيشتغلوا بأوامر ضباط تركيا.. بيردولك الواجب اللى عملته وبيساندوك ضد الباز ووائل الإبراشى وخالد صلاح وكل الصحفيين والإعلاميين فى بلدك».
هيكل يواصل الهجوم على الإعلاميين
لم يكتفي هيكل بالتدوينة الأولى له، بل شرع في مهاجمة الإعلاميين ورؤساء تحرير الصحف، بأنهم يحصلون على تعليمات لمهاجمته، وشن حملة ضده، بل اتهم وسائل الإعلام والصحف ومن هاجموه، بالفساد والإكتفاء بالتوقيع فقط وترك أقلامهم لغيرهم.
هجوم شديد من الإعلام على هيكل تمثل فى إذاعة الإبراشى تسجيل صوت لاسامه هيكل
وخلال الرد على هيكل، عرض الإعلامي وائل الإبراشي، تسجيلا للدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد السابق، وهو يعطي تعليمات لوزير الإعلام أسامة هيكل، عقب أحداث 25 يناير.
هيكل يحاول التهدئة بالدعوة لإجتماع فى وزارة الإعلام
في محاولة لتهدئة الأمور، دعا هيكل الصحفيين والإعلاميين لاجتماع بمقر الوزارة بشأن الأزمة الحاصلة، لكن جاء الاجتماع ليزيد من حدتها، حيث مُنع عدد من الصحفيين والإعلاميين من حضور الاجتماع مما أدى إلى حدوث مشادات.
ولم يكتفهيكل بذلك، بل عرض فيديوهات من كاميرا المراقبة لتواجد الصحفيين ومسؤولي وسائل الإعلام خارج الوزارة، بالإضافة إلى عدم خروج الاجتماع بأي توافق بشأن الأزمة.
لجنة الإعلام بالبرلمان ترفض بيان هيكل
في فبراير الماضي، رفضت لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، برئاسة الدكتورة درية شرف الدين، بيان أسامة هيكل، وزير الاعلام بشأن تنفيذ برنامج الحكومة جملة وتفصيلا ، مع التأكيد على أن الوزير وجهازه المعاون لم يحققا الأهداف المرجوة ، وأن هناك أخطاء مالية وإدارية قد ارتكبت.
10 مخالفات يكشفها النواب لأسامه هيكل أمام البرلمان
1- انتقدت لجنة الإعلام جمع اسامة هيكل، بين منصبي وزير الدولة للإعلام ورئيس مجلس إدارة الشركة المصرية لمدينة الإنتاج الإعلامي والعضو المنتدب وهو ما يعد مخالفة للدستور.
2- جمع بين منصبي وزير الدولة للإعلام ورئيس مجلس إدارة الشركة المصرية لمدينة الإنتاج الإعلامي والعضو المنتدب يعد مخالفة للمادة 166من الدستور والمادة 79
3- حملت وزارته ميزانية الدولة 120 مليون جنيها تقريبا خلال ستة شهور منها 80 مليون جنيها أصول، ورغم ذلك لم تحقق أهدافها.
4- اصطدم الوزير وباعد بينه وبين والصحفيين والإعلاميين والمؤسسات الإعلامية بسبب تصريحاته والتي استغلتها القنوات المعادية ذريعة لمهاجمة الدولة
5- أغلق باب التنسيق بين وزارة الدولة للإعلام والهيئتين الوطنيتين للصحافة والإعلام.
6- لم يجد حلا في مواجهة القنوات الإعلامية المعادية مثل الشرق ومكملين وغيرها التي تبث برامجها من خلال القمر الصناعي الفرنسي الذي يدور في نفس مدار القمر المصري.
7- أخفق في إبراز إنجازات الدولة المصرية التي تحققت على أرض الواقع.
8- رفع وزير الدولة للإعلام، بدل حضور اجتماعات أعضاء مجلس إدارة الشركة إلى 1000 جنيه ورفع مكافأة رئيس مجلس الإدارة إلي 20000 جنيه، وكذا راتبه إلي 100000 جنيه.
9- أسند تطويرها مدينة الماجيك لاند بالأمر المباشر.
10- شراء فندق موفينبيك بحوالي مبلغ 300 مليون جنيه رغم أن الشركة المصرية لمدينة الإنتاج الإعلامي هي المالك للفندق.
هيكل يغيب عن لجنة الإعلام وغضب شديد من النواب
تغيب وزير الإعلام أسامة هيكل، اليوم، عن جلسة مناقشة تقرير لجنة الثقافة والإعلام حول بيان الوزير الذى سبق وألقاه أمام المجلس، مما تسبب في عضب أعضاء المجلس موضحين أن هذا التصرف لا يليق بمكانة الوزير ولا بهيبة بمجلس النواب واصفين ذلك بانه تهرب من المسئولية.
تصعيد جديد من البرلمان.. استجواب أمام المجلس لمحاسبة هيكل رسميا
تقدم النائب نادر مصطفى عضو، باستجواب ضد وزير الإعلام أسامة هيكل بسبب فشله في اداء مهام عمله، وارتكابه مخالفات مالية وإدارية في مدينة الإنتاج الإعلامي. حسب ما وصف الاستجواب المقدم من قبل النائب.
المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب، أكد ان المجلس سبق وأبلغ وزير الدولة للإعلام بشأن حضوره أمام المجلس، لمناقشة تقرير لجنة الثقافة والإعلام حول بيان الوزير الذى سبق وألقاه أمام المجلس، إلا أن الوزير اعتذر وطالب بتأجيل مناقشة تقرير اللجنة، لمدة اسبوعين حتى يتمكن من إعداد ردا على التقرير.
وتابع: «وبعد مرور أكثر من شهر ونصف شهر، أعاد المجلس إدراج تقرير اللجنة للمناقشة بالجلسة العامة اليوم، وأبلغ الوزير بالحضور، إلا أنه اعتذر للمرة الثانية عن الحضور».
وأضاف رئيس المجلس، خلال الجلسة العامة اليوم، الأمر الذى تستشعر رئاسة المجلس فيه بوجود تحجج ومماطلة ومضيعة للوقت وعدم تقدير لاختصاصات المجلس، ما يؤدى إلى تعطيل المجلس عن ممارسة دوره الرقابي وتابع، عدم حضور الوزير مساس بهيبة النواب وكرامتهم.
الحكومة توافق على استجواب وزير الدولة للإعلام أمام البرلمان
أعلنت الحكومة على لسان المستشار علاء فؤاد وزير شئون المجالس النيابية، استعدادها لمناقشة الاستجواب المقدم من النائب نادر مصطفى لوزير الدولة للإعلام أسامة هيكل في الموعد الذى يحدده المجلس.
وأضاف خلال الجلسة العامة: "تواصلت مع وزير الدولة للإعلام، وأبلغني أن لديه موعد سابق وطلب التأجيل، وذكر أنه يكن كل التقدير والاحترام للمجلس وأنه مستعد للحضور في الموعد الذى يحدده المجلس".
ما مصير هيكل؟
في أول استجواب لبرلمان 2021، ومن التداعيات السابقة، يتوقع أن تشهد الجسلة مناقشات شديدة وانتقادات حادة لوزير الدولة للإعلام، والمتوقع أيضا أن يكون «هيكل» أمام أمرين، إما التقدم باستقالته أو يتم إقالته.